بوش يؤكد وحدة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بشأن النووي الايراني

> فيينا «الأيام» لوران لوزانو :

>
بوش خلال مؤتمر صحافي في ختام القمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في فيينا
بوش خلال مؤتمر صحافي في ختام القمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في فيينا
اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الأربعاء ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي متحدان في جهودهما لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي، مبديا على صعيد آخر رغبته في اغلاق معتقل غوانتانامو.

وقال بوش خلال مؤتمر صحافي في ختام القمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في فيينا "من المؤكد اننا نتقاسم الهدف ذاته وهو منع ايران من امتلاك القدرة على (انتاج) اسلحة نووية او حيازة هذه الاسلحة".

وطالب بوش مجددا الجمهورية الاسلامية بتعليق تخصيب اليورانيوم، مجددا استعداد بلاده للمشاركة مباشرة في مفاوضات متعددة الاطراف مع ايران.

لكنه اضاف ان "القرار بيد (الايرانيين)"، مؤكدا ان امامهم بضعة اسابيع فقط وليس بضعة اشهر لاعلان ردهم على عرض الدول الكبرى.

من جهته اعلن المستشار النمساوي فولفغانغ شوسل الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي ان على ايران القيام ب"الخيار المناسب" ازاء عرض الدول الكبرى.

وعن معتقل غوانتانامو الاميركي في كوبا، قال بوش مجددا انه يود اغلاقه غير انه يتحتم قبل ذلك ايجاد وسيلة لاحالة الموقوفين فيه الى المحاكمة او اعادتهم الى بلادهم.

واوضح "عرضت على القادة هنا رغبتنا في اعادة" معتقلي غوانتانامو الى بلادهم، لكنه اضاف ان بعضهم "ينبغي احالته على محاكم اميركية".

واضاف انه "يتفهم" الاحتجاجات الاوروبية، مشيرا الى انه ينتظر ان "تحدد المحكمة العليا الاميركية الطريقة التي سيحاكمون بها".

من جهة اخرى، اعلن بوش متحدثا عن كوريا الشمالية "نتوقع منهم ان يلتزموا بتعهداتهم"، في اشارة الى التزام بيونغ يانغ بعدم القيام بعمليات اطلاق صواريخ.

واكد بوش ضرورة مشاركة الدول الاربع الاخرى (الصين وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا) المعنية بالجهود المبذولة من اجل نزع الاسلحة النووية الكورية الشمالية في اي مفاوضات مع هذا البلد، رافضا ضمنا عرض بيونغ يانغ باجراء مفاوضات مباشرة.

كذلك عبر بوش عن عزم الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة معا على التوصل الى اتفاق حول تحرير المبادلات التجارية الدولية، مقرا في الوقت نفسه بان هذه المهمة "شاقة".

وعقد بوش في فيينا سلسلة اجتماعات مع عدد من القادة الاوروبيين، وهو اول رئيس اميركي يزور النمسا منذ جيمي كارتر في 1979.

والتقى بوش بصورة خاصة الرئيس النمساوي هاينز فيشر والمستشار فولفغانغ شوسل ووزيرة الخارجية اورسولا بلاسنيك ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيف مانويل باروزو والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.

واعلن بوش قبل عقد احد اجتماعاته التي جرت كلها في قصر هوفبورغ ، احد اكبر القصور في العالم، ان المحادثات تجري "بصورة جيدة جدا، يمكنكم نقل ذلك عني".

وفي دولة تعارض غالبية سكانها جورج بوش بحسب الاستطلاعات، تظاهر الف شخص معظمهم من الطلاب في الشوارع شبه المقفرة هاتفين "بوش عد الى ديارك!" و"قاتل!"وتظاهر ايضا بعض المحتجين قرب القصر مطلقين هتافاتهم.

ومنع الدخول الى محيط قصر هوفبورغ وتمت تعبئة نحو ثلاثة الاف شرطي نمساوي فضلا عن مئات العناصر الاميركيين باللباس المدني منذ مساء أمس الأول الثلاثاء بحسب وزارة الداخلية.

وافتتحت القمة في اجواء من المصالحة بعد الخلافات العميقة التي ظهرت بين ضفتي الاطلسي وحتى داخل اوروبا بشأن الحرب في العراق.

وبدأ عقد هذه القمم السنوية عام 1990 بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة اللذين يمثلان معا اكثر من 57% من الانتاج العالمي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى