منتخب إيطاليا يواجه التشيك وخطر الخروج المبكر

> برلين «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
تركيز على الجانب الدفاعي في تمارين إيطاليا
تركيز على الجانب الدفاعي في تمارين إيطاليا
يواجه المنتخب الايطالي خطر الخروج خالي الوفاض من الدور الاول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في المانيا وتستمر حتى التاسع من يوليو المقبل عندما يلتقي مع تشيكيا اليوم الخميس في هامبورغ في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة.

وتتصدر ايطاليا الترتيب برصيد 4 نقاط من فوز على غانا 2-صفر وتعادل مع الولايات المتحدة 1-1، بفارق نقطة واحدة امام تشيكيا وغانا و3 نقاط أمام الولايات المتحدة.

ويدرك المنتخب الايطالي أن خسارته امام التشيك وفوز غانا على الولايات المتحدة سيخرجه من الدور الاول، وبالتالي سيلعب مهاجماً لمحو الصورة المخيبة التي تركها في مباراته الاخيرة ضد الولايات المتحدة والتي أهدر فيها فرصة التأهل المبكر الى الدور الثاني.

ولطالما دفعت ايطاليا ثمن خوفها من السقوط وسط تطلعات كبيرة للرأي العام المحلي وهذا ما حصل في النسخة الاخيرة من مونديال 2002 عندما سقطت امام إحدى الدولتين المضيفتين كوريا الجنوبية بالهدف الذهبي، وكان الأمر مماثلا عندما خرج المنتخب الايطالي من الدور الاول لنهائيات امم أوروبا قبل سنتين في البرتغال.

وقال لاعب الوسط المتألق اندريا بيرلو الذي سجل هدفا وصنع اثنين في المونديال الحالي: "نلعب دائما من اجل الفوز، وهذا ما سنقوم به ضد تشيكيا".

واعتبر بيرلو ان الخطر في المنتخب التشيكي يأتي من لاعب وسطه النشيط بافل ندفيد وقال "نعرف ندفيد جيدا لانه يلعب في ايطاليا، وهو يستطيع ان يغير مجرى اي مباراة وسنراقبه جيدا".

واعتبر مدافع المنتخب جانلوكا زامبروتا ان اللعب من اجل التعادل ضد تشيكيا يعتبر خطأ جسيما وقال "يجب ان نتوخى الحذر من التشيكيين لانهم يتمتعون بخبرة كبيرة ولعبوا سويا منذ سنوات عدة".

ولم يخسر المنتخب التشيكي امام نظيره الايطالي في المباريات الثلاث الاخيرة بينهما لكن مدربه "العجوز" كاريل بروكنر اعتبر ان فريقه يدخل المباراة غير مرشح للفوز وقال "منتخب ايطاليا خبير جدا ويملك خطا دفاعيا قويا، وبالتالي فهم المرشحون في المباراة ضدنا".

وتعاني تشيكيا من اصابات عدة في صفوفها خصوصا ثلاثي خط الهجوم المكون من العملاق يان كولر وميلان باروش وفراتيسلاف لوكفينتش، ويخوض باروش الذي عاود التمارين قبل يومين صراعا مع الوقت ليكون جاهزا في المباراة ضد ايطاليا.

ليبي: ارتكبنا الكثير من الأخطاء في مباراتنا مع أمريكا ولن نكرر ذلك
اعتبر مدرب منتخب ايطاليا مارتشيلو ليبي أن لاعبيه ارتكبوا الكثير من الاخطاء خلال المباراة التي جمعتهم يوم السبت مع الولايات المتحدة (1-1) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة لمونديال المانيا 2006، مما زاد من عصبيتهم وجعلهم يهدرون طاقاتهم الكبرى.

وقال ليبي عقب اللقاء الذي شهد طرد لاعب وسط ايطاليا دانييلي دي روسي ولاعبي المنتخب الاميركي بابلو ماسترويني وادي بوب، "تحليلي بسيط: اعتقد ان رجالي اظهروا الكثير من الحماس والطاقة إلا انهم فشلوا في استعمالهما بطريقة فعالة. لقد ارتكبنا الكثير من الاخطاء وخصوصا التقنية منها، وهذا ما أدى الى زيادة عصبية اللاعبين وفي شكل خاص دي روسي الذي ارتكب خطأ ودفعنا جميعا الثمن، ما فعله حماقة".

وتابع ليبي "لقد لعبنا بعشرة لاعبين مقابل تسعة للاميركيين، لم نكن (لامعين) ولم نستفد من هذه الافضلية. لم تكن ليلة جيدة بالنسبة لنا لقد اكتفينا بنقطة واحدة"، مضيفا "اما في ما يخص التحكيم، لن اعلق على الامر، فلا ينفع الحديث عن الامر بعد المباراة، فما حصل قد حصل".

اما في ما يتعلق بأداء فرانشيسكو توتي العائد من الاصابة، فرأى ليبي ان نجم وسطه غير مستعد بدنياً لخوض 90 دقيقة، وتبديله كان منطقيا، معقبا "وضعه في المباراة لم يكن سهلا إذ أنه كان مراقبا في شكل لصيق".

وبدوره قال توتي "خروجي من المباراة كان منطقيا، فبعد طرد دي روسي كان من الضروري إخراج لاعب من خط الوسط، وبما اني لست في قمة لياقتي البدنية فكان من المنطقي ان يقع الخيار علي".

باروش تدرب بجدية لحل أزمة الهجوم في منتخب التشيك
باروش تدرب بجدية لحل أزمة الهجوم في منتخب التشيك
باروش يعود أمام ايطاليا
يستعد المهاجم التشيكي ميلان باروش "استون فيلا الإنكليزي" للعودة إلى صفوف الفريق للمشاركة أمام المنتخب الإيطالي في آخر مباراة للمنتخب التشيكي في المجموعة اليوم الخميس في هامبورغ وهي الأمل الأخير للمنتخب للتأهل للدور الثاني. وكان اللاعب قد قام بعمل رنين مغناطيسي لقدمه يوم الأحد الماضي، وأكدت الأخبار أن لياقته جيدة، وتحدث الناطق باسم الفريق التشيكي لوكاس توكيك قائلا "الإصابة بدأت تزول، أما بشأن المهاجم كولر فإن الأخبار ليست جيدة ومن المتوقع ألا يتمكن من اللعب أمام ايطاليا". وقال كولر "حتى الآن لم أشعر بتحسن"، أما المدرب كاريل بروكنر فقال"كولر يعالج ببطء، وسوف انتظر ردود الأطباء" من ناحية أخرى يعاني اللاعب يانكولوفسكي "ميلان الإيطالي" من إصابة طفيفة تعرض لها في مباراة غانا ولكن الأطباء أكدوا بأن الإصابة لن تؤثر على مشاركته أمام إيطاليا.

شكوك حول مشاركة الايطالي بيروتا
قال طبيب المنتخب الايطالي المشارك في نهائيات كأس العالم الحالية بألمانيا إن مشاركة لاعب خط وسط فريقه سيموني بيروتا في مباراة ايطاليا المقبلة في النهائيات اليوم الخميس أمام جمهورية التشيك لا تزال غير مؤكدة بسبب الإصابة. وأصيب بيروتا في ساقه أثناء الجزء الأخير من مباراة ايطاليا الثانية التي تعادلت فيها بهدف لمثله مع الولايات المتحدة إلا انه اضطر إلى الاستمرار في المباراة لأن ايطاليا كانت قد أجرت التغييرات الثلاثة المسموح بها. وقال انريكو كاستيلاتشي طبيب منتخب ايطاليا إن بيروتا ربما يتمكن من المشاركة في المباراة المقبلة لايطاليا لكن علينا الانتظار حتى إجراء مزيد من الفحوص. وإذا لم يتمكن بيروتا من المشاركة في مباراة اليوم الخميس فإن مدرب إيطاليا مارسيلو ليبي سيضطر إلى إجراء بعض التغييرات في خط الوسط الذي سيغيب عنه دانييلي دي روسي بسبب الإيقاف نتيجة طرده أثناء مباراة الولايات المتحدة. كما أصيب لاعب خط الوسط الايطالي ألبرتو جيلاردينو في الكاحل أثناء المباراة .

ادريانو يريد تصفية حساباته
مع منتخب إيطاليا

يأمل المهاجم البرازيلي ادريانو أن يواجه منتخب بلاده فريق ايطاليا في الدور القادم عسى أن تتاح له فرصة تصفية بعض الحسابات. ويريد اللاعب الثأر بعد ان تلقى انتقادات حادة في ايطاليا عن مستواه مع ناديه انترناسيونالي حيث سجل 19 هدفاً في 47 مباراة هذا الموسم. وقال لصحفيين في معسكر البرازيل "من وجهة نظري الشخصية لو استطعنا أن نلاقي ايطاليا ولعبت جيدا وأحرزت هدفاً سوف يكون أمراً رائعا." ولا ينكر ادريانو أن ايطاليا فريق قوي دفاعيا ولن يكون من السهل المرور عبر مدافعين اعتادوا على اسلوب لعبه. وقال "كانافارو ونيستا لاعبان جيدان جداً. من الصعب المرور منهما. اعرف أنهما سيشكلان صعوبات كبيرة للبرازيل. أريد فقط ان تتاح لي فرصة. لو حدث ذلك سوف احرز هدفاً دون تردد."

إيطاليا الشهيرة بالدفاع الصلد تعاني من قلة المدافعين المتميزين
مرة أخري يدخل المنتخب الايطالي ضمن الفرق المرشحة لتحقيق النصر في أثمن وأغلى بطولة كروية في العالم. وعلى الرغم من السمعة الطيبة التي حصل عليها من خلال الفوز بكأس العالم ثلاث مرات فإن المنتخب الايطالي (الازرق) يخيب آمال محبيه وعشاقه منذ وقت طويل وتحديدا منذ أن قاده باولو روسي إلى تحقيق انتصار غير متوقع في أسبانيا عام 1982 . وعادة ما أنحت الجماهير باللوم على سوء الحظ وخصوصا في المباراة التي جمعت منتخبها مع البرازيل في نهائي بطولة عام 1994 في الولايات المتحدة حيث خسرت إيطاليا بركلات الترجيح من نقطة الجزاء.

المهاجم انزاجي مازال خارج حسابات ليبي
المهاجم انزاجي مازال خارج حسابات ليبي
لكن الخبراء يرجعون ذلك إلى العروض المخيبة للآمال التي قدمها الفريق الايطالي في السنوات الاخيرة وخصوصا في كوريا الجنوبية واليابان في عام 2002 وفي كأس الامم الاوروبية في البرتغال عام 2004 ويؤكدون أن ما حدث ما هو إلا مؤشرات دلت على حاجة الفريق إلى التغيير. ويرى الكثيرون في مارتشيللو ليبي الذي تولي تدريب المنتخب الايطالي بدلاً من مواطنه سريع الانفعال جيوفاني تراباتوني في أعقاب الكارثة التي منيت بها الكرة الايطالية في البرتغال هو الانسب لقيادة الايطاليين في هذه المهمة.

وعندما سئل ليبي إذا كان في مقدوره أن يحرز كأس العالم الرابعة لايطاليا في ألمانيا وذلك في مقابلة أجراها في الآونة الاخيرة مع صحيفة لا جازيتا ديللو سبورت اقتصرت إجابته على القول: "لدي شعور إيجابي".

ويقول فيتشيني: "في ظل وجود لاعبين مثل فرانشيسكو توتي واليساندرو ديل بييرو ووصولهما إلى قمة العطاء ليس هناك أي سبب يجعل إيطاليا غير قادرة على الوصول إلى الدور نصف النهائي".

ووفقا لما يقوله إيتالو كوتشي وهو واحد من أبرز كتاب الأعمدة في الصحافة الرياضية المتخصصة في كرة القدم فإن المنتخب الايطالي سيكون مختلفا بطريقة أو بأخرى عما تعود الجمهور والنقاد على رؤيته.

وقال كوتشي لوكالة الانباء الالمانية: "هذا الفريق يمتلك قوة ضاربة غير عادية في الهجوم لكن لسبب ما يعاني من خلل في الدفاع ولا يمكن الوثوق به".

والامر فعلاً محير بالنسبة لبلد أنجبت اللاعب العالمي باولو مالديني واخترعت طريقة الترباس (الكاتيناتشيو) أو ما يطلق عليه دفاع المنطقة.

وفي وقت ينعم فيه ليبي بوجود وفرة في المهاجمين أمثال توتي وديل بييرو وكريستيانو فييري الذين سيواجهون منافسة عنيفة من المهاجمين الشباب مثل مهاجم ميلان ألبرتو جيلاردينو ومهاجم فيورنتينا لوكا توني فإنه يعاني من قصور في المدافعين.

ولا شك أن وجود اليساندرو نيستا مدافع ميلان وفابيو كانافارو قلب دفاع يوفنتوس والحارس جانلويجي بوفون يمنح أي فريق مزيداً من الثقة والخبرة لكن يبقى السؤال حول المدافعين الاقل شأنا والأقل شهرة مثل مدافعي باليرمو أندريا بارزاجلي وفابيو جروسو وكريستيان زاكاردو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى