على هامش الإبداع .. والتكريم

> «الأيام» السيد حسن صالح:

> نشارك الأخ مختار مقطري الرأي وما يتصل به من أسف وأحزان فيما يخص المبدعين والاحتفاء بهم لتكريمهم اثناء الفعالية في منتدى الصهاريج يوم الأحد 28/5/2006م في مدينة عدن.

إن السلبيات التي تناولها مختار مقطري في مقاله المنشور في «الأيام» في 1/6/2006م قد نثر أسئلة في مجال من أهم المجالات الإبداعية. أسئله تزيدنا هموماً فوق همومنا لما يكمن في أجوبتها المتوقعة ممن وجهت إليهم الأسئلة من أعذار ربما تتجاوز في عدم مصداقيتها الأخطاء التي ارتكبت في حق المبدعين.

إن القامات الفنية التي حضرت الفعالية لتنال التكريم لا تستحق تناسي من وجهت لهم الدعوة كونهم من الوجهاء فتغيبوا . وتركوا تلك القامات الفنية تتحسر على ماضيها العتيد حينما كانت تصول وتجول لا تكثرت إلا بأعمالها التي جاهدت لكي تكون في مستوى قاماتهم ،دون انتظار شكر من هنا أو تقدير من هناك لأنهم كانوا يقدمون أعمالاً تتحدث عن نفسها.

فالمخرج الشهير محسن يسلم والتربوي القدير أبوبكر القيسي وغيرهما من القامات الفنية لا يستحقون ذلك التناسي والتجاهل في حفل يكاد يكون شبيهاً بحفل اليتيمة الذي لا يحضره إلا كل من لديه الإحساس الفني النبيل والمشاعر السامية. غير أن لنا نحن في فرقة المصافي الكوميدية وجهة نظر نصبو إلى توضيحها:

أولاً.. أن الفرقة ليسرها وليشرفها أن يحظى المخرج والممثل المسرحي الفنان منصور أغبري بالتكريم كونه أحد الكوادر الذين أتاحت لهم الفرقة فرصة العمر لينطلق إلى أجواء الفن المسرحي حينما أسندت له أدواراً في مسرحيات (مصير صرصار) و(الوجه المشطور) و(عائلة في خطر) فإذا به ينال الشهرة ويحتل منزلة مرموقة في دنيا المسرح بفضل موهبته التي انبثقت وتفتحت في كنف فرقة المصافي الكوميدية. لذا.. فإن التكريم الذي ناله منصور أغبري هو بمثابة شهادة تقدير للفرقة التي انطلقت من بين ثناياها موهبة منصور أغبري وغيره من المسرحيين ذائعي الصيت في عدن اليمن. ولكننا نستغرب لماذا لم يُحط أحد ممن يعنيهم الأمر فرقة المصافي الكوميدية علماً بأن هناك فعالية تقام من أجل تكريم المبدعين منهم منصور أغبري؟

ثانياً.. وعلى منوال الاستغراب نفسه نتساءل: لماذا لم يخبر منصور اغبري بأمر التكريم حتى تِشد الرحال وتُحضر الفعالية حتى ولو اقتضى الأمر بدون استلام دعوزة حضور؟

ثالثاً.. ونتوج استغرابنا بسؤال آخر وأخير: أما كان أولى بمدير عام مكتب الثقافة في عدن الاستاذ عبدالله باكدادة، أن يذكر أو يتذكر بأن فرقة المصافي الكوميدية لا تزال فيها قامات مسرحية ساهمت مساهمة ايجابية ومثمرة في إنشاء التمثيل الكوميدي منذ عام 1957 أمثال السيد حسن صالح وناصر حسين ومحمد عبدالله عمير، دع عنك الذين توفوا منهم وهم علي صالح بن صالح وأمين ناشر والحاج عمر . بعد أن أفنوا أعمارهم في خدمة هذا الفن الذي يصعب ممارسته إلا على من له اقتدار وقدرة على إسعاد الجمهور بحسن الأداء الكوميدي مثلما فعلوا على مدى العقود الماضية.. نحن لا نستكثر التكريم على منصور أغبري فهو ابن الفرقة، ولكن من الغبن أن يكون مصير أعضاء الفرقة المؤسسين التجاهل وعدم الاعترف بالجميل فيما اضطلعوا به من مهام على مر السنين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى