مقتل محام بارز لصدام بعد خطفه في العراق

> بغداد «الأيام» سامي كيتس :

>
المحامي خميس العبيدي
المحامي خميس العبيدي
قتل خميس العبيدي احد محامي الرئيس العراقي السابق صدام حسين أمس الأربعاء في بغداد قبل نحو ثلاثة اسابيع من مرافعة الدفاع امام المحكمة الجنائية العليا فيما اختطف مسلحون مجهولون مئة على الاقل من موظفي وزارة الصناعة اثناء خروجهم من عملهم بعد الظهر في مدينة التاجي (30 كلم شمال بغداد).

وقالت زوجة العبيدي ان "نحو عشرين رجلا مسلحا يرتدون لباسا مدنيا حضروا الى منزلنا عند الساعة السابعة صباحا (03:00 ت غ) على متن سيارات حديثة ومضللة وقالوا انهم من امن وزارة الداخلية واقتادوا زوجي وسيارته الى جهة مجهولة".

والعبيدي هو ثالث محام من فريق الدفاع عن صدام واعوانه في قضية مجزرة قرية الدجيل الشيعية في ثمانينات القرن الماضي والتي راح ضحيتها 148 قرويا، يتم قتله على يد مسلحين منذ بدء المحاكمة في التاسع عشر من تشرين الاول/اكتوبر الماضي.

وسبق ان قتل محاميان اخران من فريق الدفاع هما عادل محمد عباس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وسعدون الجنابي في عهد صدام حسين، في 19 تشرين الاول/اكتوبر.

واكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية انه "تم العثور على جثة العبيدي في ساحة صباح الخياط في حي اور (شرق بغداد) الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (06:00 ت غ),واضاف ان "العبيدي كان قد خطف من منزله في منطقة الدورة (جنوب بغداد)".

واكد المحامي خليل الدليمي رئيس هيئة فريق الدفاع عن صدام ان "العبيدي (49 عاما) الذي يدافع عن صدام وبرزان وسبعة معتقلين اخرين كان يعيش في اطراف منطقة الاعظمية (السنية شمال بغداد)".

واضاف "تم ابلاغي من قبل عائلته انه اختطف عند الساعة السابعة من صباح أمس (الساعة الثالثة ت.غ.) على ايدي رجال كانوا يرتدون زي استخبارات الداخلية بعد مداهمة منزله".

واوضح الدليمي "هذا عمل اجرامي مقصود للتأثير على هيئة الدفاع والمحكمة واعداد اللوائح استعدادا لجلسة المحاكمة المقبلة في العاشر من تموز/يوليو المقبل".

وتابع "لكن هذا العمل لن يؤثر على اندفاعنا وحضورنا جلسات المحاكمة".

واكد مصدر اميركي قريب من المحكمة انه "اقترح على محامي فريق الدفاع جملة من الاجراءات الامنية احيانا افضل من تلك التي عرضت على قضاة المحكمة".

واضاف ان "البعض وافق على كل هذه الاجراءات فيما وافق البعض الاخر على جزء منها"، موضحا ان العبيدي "رفض اقتراحا بالبقاء في المنطقة الخضراء".

وتابع "حسب معلوماتنا فان وزارة الداخلية خصصت له مبلغا لتأمين حمايته الشخصية وانه وافق على ذلك".

من جانبه، ندد راضي الجوحي قاضي التحقيق في المحكمة بالحادث، وقال انه "عمل ارهابي ضد جميع الشعب العراقي وضد مؤسسة دولة القانون".

واعتبر ان الحادث لن يؤثر على مجريات المحكمة، داعيا المحامين "بالاستمرار في التحضير للجلسة المخصصة للاستماع الى مطالعة وكلاء الدفاع".

وكان العبيدي يقيم في بغداد ويتنقل بمفرده من دون حماية شخصية وكان يصل المنطقة الخضراء المحصنة قبل يوم واحد من بدء المحاكمة.

ومساء أمس اعلن مصدر امني خطف اكثر 100 على الاقل من موظفي وزارة الصناعة من قبل 50 مسلحا على الاقل سيطروا على الحافلات التي كانت تقلهم لاعادتهم الى منازلهم".

جثة المحامي في المستشفى بعد العثور عليها
جثة المحامي في المستشفى بعد العثور عليها
واوضح ان "الموظفين كانوا صعدوا على متن عدة حافلات تنتظرهم كل يوم امام مصنعين يقعان في مجمع صناعي عسكري كان اقامه النظام السابق وانتقلت تبعيته الان الى وزارة الصناعة عندما صعد المسلحون الى الحافلات واقتادوها بموظفيها الى مكان مجهول".

واضاف المصدر ان المسلحين وصلوا الى موقع الحادث "على متن خمس حافلات صغيرة وانقسموا الى عدة مجموعات تضم كل منها ما بين اربعة وخمسة اشخاص وقامت كل مجموعة بالسيطرة على احدى الحافلات".

وتمكن الموظفون في احدى الحافلات من السيطرة عليها وتمكنوا من الوصول الى بغداد حيث ابلغوا الشرطة، حسب المصدر نفسه.

وتعد هذه اكبر عملية اختطاف في العراق منذ الخامس من حزيران/يونيو الجاري عندما اختطف مسلحون يستقلون ست سيارات مدنية ويرتدون ملابس وزارة الداخلية العراقية خمسين شخصا من بينهم سوريان من شركات السياحة والنقل في حي الصالحية وسط بغداد,وافرج الخاطفون عن 17 شخصا من هؤلاء بعد يومين وكان البعض منهم مصابين بجروح.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى