التانجو الارجنتيني يبحث عن رقصة جديدة أمام الكاوبوي المكسيكي

> عواصم «الأيام الرياضي» وكالات:

>
الروح المعنوية حاضرة لدى المنتخبين
الروح المعنوية حاضرة لدى المنتخبين
تتجه أنظار الملايين من عشاق المتعة والاثارة في عالم الساحرة المستديرة مساء اليوم السبت إلى استاد مدينة لايبزج الالمانية لمتابعة عرض جديد لفريق الفنون الكروية الارجنتينية بقيادة المايسترو خوان رومان ريكيلمي عندما يلتقي المنتخب الارجنتيني مع نظيره المكسيكي ضمن فعاليات الدور الثاني (دور الستة عشر) لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.

وتبدو المواجهة في غاية الصعوبة لانها بين فريقين لكل منهما تاريخه وصولاته وجولاته في عالم كرة القدم فالمنتخب الارجنتيني دائما يفرض نفسه كمرشح قوي للفوز باللقب العالمي وقد فاز به بالفعل في مرتين سابقتين ولم يحالفه الحظ في مرات عديدة تالية.

أما المنتخب المكسيكي فدائما ما يكون أحد الفرق التي تثير الرعب والقلق في قلوب الفرق الكبيرة وإن كانت أفضل إنجازاته هي الوصول لدور الثمانية في بطولة كأس العالم عامي 1970 و1986 عندما أقيمت البطولة على أرضه في المرتين. وربما يكون المنتخب الارجنتيني قد خرج صفر اليدين من بطولة كأس العالم السابقة التي جرت في كوريا الجنوبية واليابان حيث ودع البطولة من الدور الاول رغم أنه كان المرشح الاول للفوز بها.

ولكن من المؤكد أن الفريق وعى الدرس جيدا ويأخذ الامور هذه المرة مأخذ الجد ويدرك صعوبة المنافسة في البطولة وهو ما ظهر من خلال أدائه الرائع في المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الاول للبطولة حيث تغلب على كوت ديفوار 2/1 وسحق صربيا 6/صفر ثم تعادل مع هولندا سلبيا.

وخرج المنتخب الارجنتيني سالما من مجموعة "الموت" كما يطلق عليها الخبراء وهي المجموعة الثالثة في الدور الاول للبطولة ليجد نفسه في مواجهة أخرى يمكن أن توصف بأنها "انتحارية" لان المنتخب المكسيكي ليس بالمنافس السهل في ظل التطورات التي شهدها الفريق في السنوات الاخيرة.

وربما يكون المنتخب المكسيكي قد عبر إلى الدور الثاني من الباب الضيق باحتلاله المركز الثاني في مجموعته بعد الفوز على إيران 3/1 والتعادل مع أنجولا سلبيا والهزيمة أمام البرتغال 1/2. ويسعى مهاجم برشلونة الاسباني ليونيل ميسي الى قيادة منتخب بلاده الى الدور ربع النهائي في يوم احتفاله بعيد ميلاده التاسع عشر عندما يلاقي المكسيك.

وكان ميسي غاب عن المباراة الاولى بسبب الاصابة التي كان يعاني منها منذ مارس الماضي خلال مباراة فريقه ضد تشلسي الانكليزي في اياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا، لكنه عاد في ربع الساعة الاخير ضد صربيا ومونتينيغرو وأبدع بصنعه الهدف الرابع الذي سجله هرنان كريسبو قبل ان يختتم بنفسه المهرجان بهدف سادس. ولعب ميسي اساسيا ضد هولندا وكان احد افضل اللاعبين في المباراة الى جانب كارلوس تيفيز قبل ان يترك مكانه لخوليو كروز في الدقيقة 70. وقال ميسي، الذي سيكون في مواجهة زميله في برشلونة رافايل ماركيز، :"المكسيك منتخب قوي ويلعب كرة قدم جيدة"، مضيفا :"انا جاهز للعب 90 دقيقة لان المونديال سيبدأ بالنسبة لي من هذا الدور". وقدمت الارجنتين احد افضل العروض في البطولة حتى الان، فبعد بداية صعبة ضد ساحل العاج (2-1) سحقت صربيا ومونتينيغرو 6-صفر قبل ان تتعادل مع هولندا صفر-صفر في مباراة تألق فيها المنتخبان.

وتكمن قوة الارجنتينيين في لعبهم الجماعي والانسجام الكبير بين جميع الخطوط بالاضافة الى الاسلحة الفتاكة في خط الهجوم بقيادة ميسي وخوان رومان ريكيلمي وخافير سافيولا وكريسبو وتيفيز وخوليو كروز.

المنتخب الارجنتيني يستعد للقاء
المنتخب الارجنتيني يستعد للقاء
واكد مدرب الارجنتين خوسيه بيكرمان "لدي صورة ايجابية عن المكسيك. انها في مركز متقدم على تصنيف "الفيفا"، ولعبت جيدا في بطولة القارات العام الماضي"، مضيفا "ستكون المباراة رائعة، يملكون لاعبين رائعين جدا بإمكانهم ان يشكلوا خطرا علينا.. وفي كأس العالم ليست هناك مباراة سهلة". وتابع "المكسيك بإمكانها هز شباكنا، لانها تضم مهاجمين خطيرين وفريقها يلعب بقتالية. فريقي يعرف جيدا بأنه سيواجه منافسا قويا".

وأوضح ماركيز ان زملاءه قادرون على ايقاف ميسي مشيرا الى انهم مطالبين باستعادة التوازن اثر الخسارة امام البرتغال وتأكيد انها لم تكن سوى كبوة. وقال :"لدينا مؤهلات كبيرة في المنتخب لكننا نستفيد من الاخطاء أيضا".. وأوضح مدرب المكسيك الارجنتيني ريكاردو لافولبي انه لا يخشى مواجهة الارجنتين. واكد لافولبي الذي كان ضمن المنتخب الارجنتيني الفائز بكأس العالم عام 1978، بأن فريقه سيقدم وجها آخر عن المباراة التي خسرها امام البرتغال 1-2. وقال لافولبي: "ساختار فريقا مختلفا للمباراة ضد الارجنتين وسيشعر اللاعبون براحة اكثر وهذا الامر سيساعدهم على تسجيل الاهداف".

واضاف :"تبدأ المباراة والنتيجة صفر-صفر، ولا افضلية لمنتخب على آخر وبالتالي فان كل الامور تجوز". وكان المنتخبان التقيا في نصف نهائي كأس القارات العام الماضي في المانيا وانتهت المباراة بفوز الارجنتين بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2-2 في الوقتين الاصلي والاضافي.

واعرب لافولبي عن تخوفه من عدم فعالية خط الهجوم وقال: "مشكلتنا الاساسية تكمن في تسجيل الاهداف وقد حصلنا على ركلة جزاء ولم نحسن استغلالها وهذا الامر يقلقني". والتقى المنتخبان الارجنتيني والمكسيكي 14 مرة في السابق وكانت المباراة الاولى بينهما عام 1930، والاخيرة عام 2005. ويتفوق المنتخب الارجنتيني بـ5 انتصارات مقابل خسارتين وتعادلا سبع مرات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى