اسرائيل ستتابع غاراتها الجوية على غزة رغم سقوط قتلى مدنيين

> القدس «الأيام» جان - لوك رونوديه :

>
طفل فلسطيني في حالة خطره اصيب يوم أمس الأول في غارة جوية اسرائيلي
طفل فلسطيني في حالة خطره اصيب يوم أمس الأول في غارة جوية اسرائيلي
اكد المسؤولون الاسرائيليون أمس الأول الخميس انهم مصممون على مواصلة الغارات على قطاع غزة رغم الانتقادات الدولية التي سببتها سلسلة حوادث ادت الى سقوط عدد كبير من المدنيين في الهجمات الاسرائيلية.

واكد قائد سلاح الجو الاسرائيلي الجنرال اليعازر شكيدي ان الغارات الجوية هي "الوسيلة الاكثر فعالية في الظروف الحالية ضد الارهابيين الفلسطينيين الذي يطلقون الصواريخ باتجاه الاراضي الاسرائيلية".

وحتى الساعة، استبعد المسؤولون الاسرائيليون احتمال شن هجوم واسع على قطاع غزة يؤدي الى اعادة احتلال جزئي لهذه المنطقة التي اخلاها الجيش الاسرائيلي العام الماضي.

وعلق الجيش الاسرائيلي كذلك القصف المدفعي للقطاع بعد مقتل 8 مدنيين في 9 حزيران/يونيو، منهم ثلاثة اطفال، على شاطئ في غزة. ويتهم الفلسطينيون اسرائيل بالتسبب بهذه الماساة وهو ما ينفيه الجيش الاسرائيلي.

ويؤكد وزير السياحة العمالي اسحق هرتسوغ، عضو الحكومة الامنية المصغرة، ان اسرائيل تواجه "مازقا صعبا". وقال "من جهة، علينا ان نبدي اكثر درجات الحذر لتفادي اصابة المدنيين، ومن جهة ثانية، يجب علينا ان نتحرك ضد الارهابيين".

وكان يشير الى 600 قذيفة يدوية الصنع اطلقتها مجموعات فلسطينية على جنوب اسرائيل، وتحديدا على مدينة سيديروت، منذ الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة في ايلول/سبتمبر الماضي والتي اسفرت عن سقوط عدد من الجرحى وتسببت باضرار.

وبحسب الجنرال شكيدي، يواجه الطيران صعوبات متزايدة في النجاح بمهماته دون التسب ب"اضرار جانبية"واوضح قائد سلاح الجو "تعود الارهابيون على طرقنا وهم يتحركون انطلاقا من المنطقة الماهولة، ومن باحات المنازل. لا يخرجون الى العراء ليقصفوا سوى لوقت قصير جدا".

وقال ان عدد الهجمات الجوية ازداد بمعدل خمسة اضعاف منذ بداية العام 2006 مقارنة مع السنة الماضية.

وتسببت حوادث مقتل المدنيين بتزايد الانتقادات الموجهة الى الدولة العبرية في العالم. وادانت الامم المتحدة ولندن وباريس وموسكو والرئاسة الفلسطينية مقتل المدنيين في الغارات الاسرائيلية.

واكد المسؤولون الاسرائيليون من جهتهم ان الحوادث الاخيرة استثناء للقاعدة وانهم يقومون بكل ما في وسعهم لتجنب اصابة المدنيين الفلسطينيين.

وامر قائد اركان الجيش لاسرائيلي الجنرال دان حالوتس بان يقوم الجيش الاسرائيلي ب"بحث معمق" لتحديد ما اذا كانت هذه الحوادث ناجمة عن مشاكل تقنية متعلقة بالصواريخ المستعملة او عن اخطاء في القيادة.

وذكرت الاذاعة العامة ان وزير الدفاع عمير بيريتس امر سلاح الجو الاسرائيلي مجددا بتجنب شن الغارات في حال وجود خطر باصابة مدنيين فلسطينيين.

واعتبر رئيس حزب الليكود اليميني المعارض بنيامين نتانياهو بالمقابل أمس الأول الخميس ان الحكومة الحالية لا تبدي ما يكفي من الحزم داعيا الى شن هجمات على البنى التحتية في غزة "بهدف تصعيد الضغط على الارهابيين".

وعلى الصعيد الدبلوماسي، التقى رئيس الوزارء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع غير رسمي حول فطور في البتراء في الاردن بدعوة من العاهل الاردني عبد الله الثاني.

واعلن عباس لاحقا ان التحضيرات في سبيل عقد قمة رسمية مع اولمرت ستبدا الاسبوع القادم.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي صرح مرارا عن نيته لقاء عباس مع الاشارة الى انه ينبغي تحضير هذه القمة بعناية. ولا يعتبر الفطور في البتراء بمثابة القمة التي من المفترض ان تكون مقدمة لاعادة بدء المفاوضات بحسب المسؤولين الاسرائيليين. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى