الملعب الرياضي .. صابت وخابت

> «الأيام» الرياضي» عادل الأعسم:

> في عدد السبت الماضي من "الأيام الرياضي" رشحنا المنتخب الألماني صاحب الأرض للفوز بكأس العالم الـ 18 وكان توقعنا وصوله إلى النهائي مع المنتخب الإنجليزي.

> ومع أنها مجرد توقعات شخصية من متابع أكثر من كونها صادرة عن ناقد، إلا أنها حظيت بردود أفعال مختلفة لم أتوقعها من القراء والمتابعين، بين مؤيد ومعترض وحانق وكل واحد من حقه أن يشاهد الـ (مونديال) بعين ميوله ورغباته وحتى تعصبه.

> قلنا الأسبوع الماضي إنها توقعات قد تصيب وقد تخيب جداً جداً جداً وهكذا وجدنا بعضاً منها يخيب في الدور الأول، رغم توقع المنتخبات الصاعدة من هذا الدور لا يحتاج إلى عبقرية ويكاد يكون هناك إجماع حولها من قبل المتابعين.

> كما توقعنا صعدت ألمانيا والأكوادور (المجموعة الأولى) وإنجلترا والسويد (المجموعة الثانية) والأرجنتين وهولندا (المجموعة الثالثة) والبرتغال والمكسيك(المجموعة الرابعة) وأسبانيا وأوكرانيا (المجموعة الثامنة). ومع أني أكتب هذا العمود قبل إقامة المباراتين الأخيرتين في الدور الأول مساء أمس بين فرنسا وتوغو وسويسرا وكوريا الجنوبية(المجموعة السابعة) إلا أنني مصر على توقعي بصعود الديوك المنهكة وسويسرا وإن كان المارد الأصفر الكوري جدير بالتأهل.

> وخابت توقعاتنا في مجموعتين فقط، ليست كلها بل في بعضها في المجموعة الخامسة توقعنا صعود إيطاليا والتشيك وصعدت إيطاليا ومعها غانا، وفي المجموعة السادسة صعدت البرازيل ومعها استراليا وليست كرواتيا التي رشحناها لتجاوز الدور الأول.

> وعلى الرغم من أن بقية توقعاتي لنتائج مباريات الأدوار الـ 16 و8 ونصف النهائي قابلة جداً لأن تخيب وعلى الرغم أيضاً من أن كثيرين خالفوني الرأي في ترشيح ألمانيا وإنجلترا للوصول إلى المباراة النهائية، إلا أنني مازلت متمسكا بكل توقعاتي بالنسبة للأدوار القادمة الحاسمة ومازلت أرشح أصحاب الأرض للفوز بكأس العالم.

تانجو وبرتقال
> كانت مباراة الأرجنتين وهولندا، التي أقيمت مساء أول أمس، ضمن المجموعة الثالثة، مرشحة لأن تكون واحدة من أفضل وأجمل مباريات الـ ( مونديال 18)، إلا أنها جاءت عادية وانتهت بأسوأ نتيجة في ميادين كرة القدم (التعادل السلبي) .

> المباراة فقدت الكثير من أهميتها وقيمتها قبل أن تبدأ لأنها أقيمت بعد أن ضمن المنتخبان كلاهما الصعود إلى الدور الـ (16)، ففضل مدربهما إراحة عدد من لاعبيهما الأساسيين خاصة الحاصلين منهم على بطاقة صفراء، خوفاًُ من حصولهم على الصفراء الثانية ووقفهم عن لعب المباريات الحاسمة في دور الـ (16).

> وأظن أن ثقة المدربين (بيكرمان) و(فان باستن) في قدرات فريقيهما ساهمت إلى حد كبير في انخفاض مستوى المباراة، فكل منهما لم يكن حريصاً على كسب المباراة، وتصدر المجموعة بقدر ما كان يريد تجنب الخسارة بأقل جهد ممكن وعينه على الدور القادم.

> الأرجنتين أفضل منتخب في الدور الأول -حسب رأيي- وهولندا أحد أفضل المنتخبات في الدور نفسه وصلت بهما الثقة في النفس إلى حد أن كلا منهما لا يهمه من سيقابل في الدور الـ (16) (البرتغال) أو (المكسيك)، لذلك جاء اللقاء بينهما عادياً، خالياً من الحماس والإثارة بعكس لقاء انجلترا والسويد الذي جاهد كل منهما للفوز وتصدر المجموعة الثانية لتجنب ملاقاة المنتخب الألماني المضيف، فتابعنا مباراتهما قمة في القوة والإثارة والتشويق والأهداف حتى آخر نفس.

> لو أن مباراة الأرجنتين وهولندا كانت في الجولة الأولى أو الثانية ضمن مجموعتهما ولعبا قبل أن يضمنا الصعود لاختلف أداءهما بالتأكيد ولرأينا مباراة رفيعة المستوى، عالية الأداء والإثارة وربما الأهداف.

> منتخبا (التانغو) و(البرتقال) مرشحان بقوة للمضي بعيداً نحو الأدوار المتقدمة، ولا تستغربوا إن وصل أحدهما أو كلاهما إلى المباراة النهائية فهما يستحقان عطفاً على مستواهما في الدور الأول وحنكة مدربيهما وكم النجوم في صفوف كل منهما.

بطاقة صفراء!
> قرأت وشاهدت وسمعت الكثير مما يقال عن (المونديال)، لكني لم أتأكد حتى الآن هل ستلغى (البطاقات الصفراء) بعد انتهاء مباريات الدور الأول أم لا؟..نقرأ ونسمع بعض المعلقين يقولون إنها ستلغى، بينما يؤكد آخرون أنها ستبقى وهكذا نجد التناقض الصارخ في المعلومات خاصة عن المصادر العربية رغم قربها من أحداث (المونديال) ولهذا تستحق رفع البطاقة (الصفراء) في وجهها أكثر من اللاعبين!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى