الصحف البرازيلية: «وأخيرا البرازيل» «ورونالدو يساوي وزنه ذهبا»

> نيقوسيا «الأيام الرياضي» أ.ف.ب:

>
رونالدو
رونالدو
اعتبرت الصحف البرازيلية بأن منتخب بلادها قدم اخيرا وجهه الحقيقي عندما حقق فوزا كبيرا على اليابان 4-1، وبأن رونالدو الذي تعرض لانتقادات كبيرة وجد نفسه مجددا بفضل الثنائية التي سجلها ليصبح افضل هداف في تاريخ نهائيات كأس العالم الى جانب الالماني غيرد مولر. واعتبر النقاد الرياضيون انه "بوجود خمسة لاعبين احتياطيين قدم المنتخب البرازيلي افضل عروضه" منذ بداية مونديال 2006، وأعادت الروح الى رونالدو، لكنه في المقابل سيخلق مشكلة حقيقية لمدرب المنتخب كارلوس البرتو باريرا الذي يتوجب عليه الخيار بين الاساسيين والاحتياطيين للمباراة المقبلة".

وكتبت صحيفة "او غلوبو" تحت عنوان عريض :"واخيرا البرازيل"، واظهرت صورة لرونالدو وهو يبتسم واضافت :"في الدقيقة 46 سجل رونالدو اول هدف ضد اليابان واستعاد البسمة".

اما "استادو دي ساو باولو" فقالت : "ظهر المنتخب صاحب كرة القدم الجميلة"، مشيرة الى ان التشكيلة التي ضمت خمسة لاعبين احتياطيين هزمت اليابان، والشك الوحيد يبقى في معرفة ما اذا كانت ستلعب المباراة المقبلة".

اما فولها دي ساو باولو فقالت "رونالدو ظهر مجددا وعادل الرقم القياسي للاهداف"، مشيرة الى ان المنتخب البرازيلي "كان اسرع واكثر اناقة واستطاع ان يفاجىء الخصم في اي لحظة".

وعنونت صحيفة "لانس" مازحة عن رونالدو :"يساوي وزنه ذهبا"، في اشارة الى وزن اللاعب الزائد بحسب بعض النقاد.

وكان رونالدو عادل الرقم القياسي لعدد الاهداف المسجلة في نهائيات كأس العالم الموجود في حوزة الالماني غيرد مولر (14 هدفا).

رونالدو طائر الفينيق الذي انبعث من تحت الرماد
نعتت الصحافة المحلية البرازيلية مهاجم المنتخب رونالدو بجميع النعوت في الايام الاخيرة، بدين، وبطيء، وأرعن، لكن النجم البرازيلي صبر طويلا وتعذب كثيرا قبل ان يرد على منتقديه بأفضل طريقة ممكنة عندما سجل هدفين من اصل اربعة لمنتخب بلاده في المباراة ضد اليابان امس الأول الخميس (4-1) ليعادل الرقم القياسي في عدد الاهداف في نهائيات كأس العالم المسجل بإسم "المدفعجي" الالماني غيرد مولر (14 هدفا).

واكد رونالدو بعد المباراة: "الصبر كان المفتاح، لانك اذا لم تكن صبورا لا تتقدم، عليك ان تواظب على العمل والا تفقد الثقة بنفسك وقد نجحت في تحقيق ذلك بفضل مساعدة عائلتي التي وقفت الى جانبي".

كان هم رونالدو ان يثبت للجميع جدارته باللعب اساسيا بعد الانتقادات العنيفة التي تعرض لها وهو ما لخصه بالقول عندما سئل عن انجازه بمعادلة رقم مولر: "معادلة الرقم القياسي لم يكن الاولوية على الرغم من اهميته بالنسبة الي، لكن هدفي كان اثبات أهليتي بالتواجد اساسيا في صفوف المننتخب".

وكان رونالدو سجل 4 اهداف في مونديال فرنسا عام 1998، واضاف ثمانية في نسخة عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان توجته هدافا ومنحت منتخب بلاده اللقب، قبل ان يضيف ثنائية في مرمى اليابان في النهائيات الحالية. وحقق رونالدو انجازه امام ناظري بيليه الذي كان يتساوى معه في عدد الاهداف قبل مباراة الامس برصيد 12 هدفا، وقد هنأه الاخير بعد المباراة واعتبر بأن "رونالدو أزاح عبئا كبيرا عن كتفيه بتسجيله الهدفين".

ومنذ مطلع المباراة بدا تصميم رونالدو على ترك بصمة فيها واضحا، ونجح في التسديد باتجاه المرمى ثلاث مرات لكن الحارس الياباني المتألق يوشيكاتسو كاواغوتشي كان له بالمرصاد، ثم مرر رونالدو كرة متقنة باتجاه روبينيو الذي اطلق كرة قوية أبعدها الحارس بأطراف اصابعه، بيد أنه وقف عاجزا عن التصدي لكرة رونالدو الرأسية ليدرك الاخير التعادل 1/1.

وفي الشوط الثاني اضاع رونالدو فرصة ذهبية ايضا عندما تبادل الكرة مع رونالدينيو داخل المنطقة لكنه سدد الى جانب القائم الايسر، قبل ان يحمل الهدف الرابع البرازيلي توقيعه عندما وصلته الكرة من جوان على مشارف المنطقة فأطلقها لولبية عانقت شباك الحارس الياباني منهيا المهرجان البرازيلي.

لم يكن صدفة ان يقدم المنتخب البرازيلي افضل عروضه بالامس تزامنا مع عودة رونالدو تدريجيا الى مستواه الذي اهله ان يتوج هدافا لمونديال 2002 برصيد 8 اهداف، وهو الذي كان غائبا عن الملاعب لمدة سنتين لإصابة خطيرة في ركبته في تلك الفترة، ذلك لان النجم البرازيلي يشكل نقطة الثقل في المنتخب بدليل تسجيله 61 هدفا في 95 مباراة خاضها معه منذ المباراة الاولى له ضد الارجنتين عام 1994.

ويدين رونالدو بالفضل الى مدربه كارلوس البرتو باريرا الذي لم يخضع للضغوطات بعدم إشراكه اساسيا بعد عرضيه السيئين امام كرواتيا حيث كان غير موجود على الاطلاق، وامام استراليا حيث اكتفى بتمريرة حاسمة جاء منها هدف ادريانو، بيد ان باريرا يملك ثقة عمياء برونالدو وعلى الرغم من انه أجرى خمسة تعديلات على تشكيلة المنتخب في المباراة ضد اليابان، فإنه لم يمس نجمه، لانه "في حاجة الى خوض المباريات لكي يجد إيقاعه مجددا" على حد تعبيره.

وكان باريرا اعتبر قبل المباراة ضد اليابان بأن رونالدو غير قادر عى البقاء اكثر من 70 دقيقة في الملعب لانه لم يستعد مستواه السابق، لكن على الرغم من ذلك ونظرا لتألقه في مباراة الامس حيث اختير افضل لاعب في المباراة، فقد أبقاه حتى نهاية المباراة علما بأنه قام بإجراء ثلاثة تبديلات في الشوط الثاني.

وصرح باريرا بعد مباراة الامس: "المنتخب في حاجة الى رونالدو، انه لاعب مهم جدا بالنسبة الينا وهو يتحسن من مباراة الى اخرى وسيكون افضل في المباراة المقبلة".

وكان لسان حال نجم المنتخب السابق ليوناردو مماثلا عندما قال : "رونالدو حاجة اساسية للمنتخب ولو على ساق واحدة".

لقد اعتبر كثيرون بأن رونالدو انتهى، لكنه انبعث من تحت الرماد مثل طائر الفينيق.

بيريرا : عودة رونالدو وتحسن الاداء أفضل المكاسب
في أعقاب الفوز المقنع والكبير للبرازيل على اليابان أمس الأول الخميس بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في إطار مباريات المجموعة السادسة لبطولة كأس العالم لكرة القدم صرح كارلوس ألبرتو بيريرا المدير الفني للمنتخب البرازيلي أن أهم المكاسب التي حققها الفريق هي عودة رونالدو لمستواه المعروف بتسجيله هدفين وتحسن الاداء من مباراة لأخرى.

وأكد بيريرا على الثقة الكبيرة التي يتمتع بها أفراد المنتخب البرازيلي بعد الاداء القوي مما يسمح له بخيارات مختلفة في تشكيلة المباريات المقبلة رغم صعوبة الاختيار بالنظر لتألق جميع اللاعبين.

وأشار بيريرا إلى صعوبة مباراة غانا في الدور الثاني من البطولة ووصف المنتخب الغاني بأنه فريق ممتاز للغاية.

ومن ناحية أخرى أعرب البرازيلي زيكو المدير الفني لمنتخب اليابان عن حزنه واضطراره لخوض المباراة الحاسمة ضد منتخب بلاده واعترف بتفوق البرازيل واستغلالها القلق في صفوف منتخب اليابان وأثنى على كفاح فريقه حتى النهاية.

وفي أعقاب المباراة خرج عشرات الالاف من المشجعين إلى وسط مدينة دورتموند في أجواء فرحة عارمة بفوز البرازيل واحتفل المشجعون بالرقص والغناء والهتاف لبطل العالم الذي استعاد بريقه مجددا بعد فوزه الكبير بينما أعربت الجماهير اليابانية عن حزنها لخروجها من البطولة خاصة وأن فريقها بادر بالتهديف ولم يحافظ على تقدمه وخسر بالاربعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى