العرفج يزور سوريا لبحث روايات السيرة الهلالية

> دمشق «الأيام» خاص:

> تلبية للدعوة التي قدمها الرئيس الأسبق علي ناصر محمد للشاعر السعودي المعروف والباحث في سيرة بني هلال، وآداب الحضارات العالمية الأستاذ محمد بن العزيز العرفج، توجه الأستاذ العرفج إلى دمشق قادما من الرياض لزيارة المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، وقد قام باستقباله شخصيا الرئيس علي ناصر محمد، رئيس المركز والدكتور عصام عزام، المدير العام للمركز وعدد من أعضاء المركز للسلام عليه.

بعد ذلك عقد اجتماع بينهم تناولوا فيه عددا من الموضوعات في كافة المناحي، ومنها المنحى الثقافي، حيث تحدثوا فيه عن السيرة الهلالية، فذكر العرفج أن رويات السيرة الهلالية بمنطقة حوران في سوريا توافق روايات السيرة الهلالية والشعر النبطي في منطقة نجد والحجاز وعسير بالسعودية، حيث أطلعه أبناء عمومته من عائلة آل عرفج في دير الزور بسوريا على الموروث الشعبي، والشعر الحوارني في حوران، وأنه يتطابق مع ما هو موجود في منطقة نجد اليمنية كذلك، حيث إنه أقام في اليمن قرابة أربع سنوات ونصف السنة حينما كان متعاقدا مع القنصلية السعودية في عدن، واطلع على السيرة الهلالية والموروث الشعبي بما فيه الشعر الحميني في شبوة والبيضاء وحضرموت، وعمل الدراسات لها في الصحف اليمنية والعربية، وهي توافق تماما روايات السيرة الهلالية وأسرارها في السعودية وسوريا.

وذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في باريس قامت بدارسة آرائه واقتراحاته بشأن موضوع السيرة الهلالية وأقرتها ومن المفترض أن يأتي دعمها في شهر يونيو كما وعدت. وفي ثنايا الاجتماع وقفوا عند الحديث عن أدب الحضارات العالمي، فذكر العرفج أن الأوربيين استفادوا من تجربة الترنيم الذي مورس من قبل الحميريين في اليمن والفينيقيين في معلولا وخثعا وجبعدين في سوريا الذين ما زالوا يتحدثون اللغة الآرامية السريانية وهي لغة سيدنا المسيح عليه السلام، وما زال النصارى يترنمون إلى الآن في كنائسهم، وأن الهند وفارس والإغريق استفادوا من اختراع الفينيقيين للحروف الأبجدية والحميريين للأوزان الشعرية، وأن اليمن لازال الترنيم مستخدما به عند المهريين والسقطريين والحمينيين، وكذلك النبطيين في الخليج، ولا زال مستخدما أيضا عند المعلوميين والحورانيين والاشوريين والكلدانيين وغيرهم في سوريا. ثم ذكر العرفج أنه في اطلاعه على اللغات القديمة ومقارنتها باللغات واللهجات الحديثة، وجدها متشابهة كثيرا، فمثلا تقال كلمة (تيه) عند الفينيقيين بمعنى (هذه) وهي ما زالت تنطق في عسير عند رجال الحجر بلفظها ومعناها، كما أن المهريين ينطقون كلمة (خيبور) بمعنى (ما هي أخبارك؟) وهي موروثة عن اللغة الحميرية القديمة، وما زالت تنطق في بنجلاديش بقولهم (كي خيبور) بمعناها.

وفي نهاية الاجتماع ناقش الطرفان بعض البروتوكولات بين المركز العربي للدراسات الاستراتيجية وصحيفة «أطياف» الدولية التي يدير تحريرها الأستاذ محمد بن عبدالعزيز العرفج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى