> أعلن الامين العام للمجلس الاعلى للاثار المصري زاهي حواس أمس الأربعاء في الاقصر أنه بفتح التابوت السابع والاخير في خبيئة عثر عليها بالقرب منمقبرة توت عنخ آمون بوادي الملوك في البر الغربي لمدينة الاقصر عثر بداخله على مواد كان يستخدمها المصري القديم في عملة التحنيط.

وقال حواس بعد قيامه ورئيس البعثة الامريكية التي عثرت على المقبرة التي تضم الخبيئة في شباط/فبراير الماضي اتو شادن: "بعد القيام بفتح التوابيت السبعة التي تضمنتها المقبرة التي يعتقد أنها كانت مخصصة لام الملك توت عنخ آمون كيا من الاسرة 18 لم نجد أي مومياء في هذه المقبرة".

وتابع: "وذلك لانها يبدو أن تعرضت للسرقة في بداية حكم الاسرة 19 واستخدمت فيما بعد كمخزن لمواد التحنيط حيث عثر في المقبرة على مجموعة من القلائد الذهبية على شكل زهور كانت تعلق على صدر الميت إلى جانب قطع ذهبية وقطعة من الكتان والفخار إلى جانب مواد التحنيط مثل الرازين وبقايا ملح النطرون".

وأعاد حواس أسباب اعتقاده بأن المقبرة التي عثر عليها بعد بضعة أمتار من مقبرة توت عنخ آمون تعود لوالدته وليس لزوجته كما اعتقد البعض الى ان "ام توت عنخ امون توفيت خلال عملية ولادته ولم يكن هناك ما يكفي من الوقت لتحضير مقبرة تلائمها كملكة".

وتابع: "في حين أن زوجته امتلكت الكثير من الوقت لحفر مقبرة تليق بالملكة حيث أمضت عشر سنوات وهي زوجة له وبعد وفاته تزوجت من .. الذي حكم أيضا لبضعة أعوام وهذا وقت يكفي لبناء مقبرة تليق بملكة مصر".

وبهذا فقد أغلق ملف ما اعتبره حواس أهم اكتشاف أثري في وداي الملوك (نحو 700 كلم جنوب القاهرة) بعد 84 عاما من العثور على مقبرة توت غنخ آمون حيث لم يعثر على أي مومياء داخل المقبرة.

يذكر أنه عثر في المقبرة على خمسة توابيت كبيرة وتابوتين صغيرين داخل احد التوابيت الخمسة مغطاة بستة وسائد كانت توضع تحت راس المتوفى.

ويشار إلى أن أهم الاكتشافات التي عثر عليها بعد العثور على مقبرة توت عنخ امون كان اكتشاف بعثة أمريكية قبل بضعة أعوام لمقبرة أطلق عليها مقبرة أبناء رمسيس الثاني المعروف أنه حكم مصر أكثر من ستين عاما وأنجب أكثر من ستين ابنا وابنة وتعتبر من بين أهم مقابر وادي الملوك لتضمنها الكثير من حجرات الدفن.