صدام حسين يواجه محاكمة ثانية في 21 أغسطس

> بغداد «الأيام» أسيل كامي ومايكل جورجي :

>
خبيرة استرالية في الطب الشرعي تقوم بفحص العظام والملابس في مقبرة جماعية
خبيرة استرالية في الطب الشرعي تقوم بفحص العظام والملابس في مقبرة جماعية
قال مدعون أمس الأول الثلاثاء إن محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين في قضية ثانية بتهمة الإبادة الجماعية للأكراد في شمال العراق في الثمانينات ستبدأ في 21 أغسطس آب.

وقال جعفر الموسوي كبير ممثلي الادعاء إن علي حسن المجيد ابن عم صدام حسين والملقب بعلي الكيماوي بسبب الهجمات التي شنها بالغاز السام على الأكراد سيحاكم أيضا بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.

وسيقدم سبعة متهمين إجمالا للمحاكمة فيما يتصل بحملة الأنفال في شمال العراق التي اتهم صدام بقتل عشرات الآلاف من الأكراد خلالها في أواخر الثمانينات.

وقال الكردي إبراهيم وادي (31 عاما) الذي احتجز مع عائلته اثناء الحملة "سنشعر بارتياح كبير عندما ينفذ حكم الإعدام في صدام والمتهمين معه."

ويواجه صدام بالفعل احتمال الحكم عليه بالاعدام في محاكمته الحالية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتعلق بقتل 148 شيعيا في بلدة الدجيل بعد محاولة لاغتياله هناك في عام 1982. وتقترب المحاكمة التي شابها مقتل ثلاثة من اعضاء فريق الدفاع من نهايتها غير ان من المستبعد تنفيذ أي أحكام بالإعدام قبل نظر دعاوى الاستئناف.

ومن المرجح أن تمثل الأدلة الجنائية التي جمعها محققو الجيش الأمريكي من قبور جماعية في انحاء العراق جزءا رئيسيا من أدلة الادعاء في قضية الأنفال. ويعتقد أن عشرات الآلاف دفنوا في مثل هذه القبور واستخرجت جثث العشرات من بينهم أطفال أطلق عليهم الرصاص مع أمهاتهم وتم تحديد شخصيات الضحايا.

وكثيرون من بين حوالي 1.3 مليون شخص يطلبون المعونة كلاجئين في العراق نزحوا عن ديارهم في عهد صدام حسين إلا أن وكالة تابعة للأمم المتحدة قالت أمس الأول الثلاثاء إن 150 ألفا اخرين سجلوا انفسهم كمهجرين في الأشهر الأربعة الاخيرة بسبب أعمال العنف الطائفي في العراق وهو رقم يمثل زيادة قدرها 50 الفا في شهر واحد,ولا تشمل الاحصاءات كثيرين آخرين لا يطلبون معونة.

وجاءت هذه التقديرات بعد يومين من كشف رئيس الوزراء نوري المالكي عن خطة مصالحة تهدف إلى الحد من عمليات المسلحين من السنة العرب والعنف الطائفي.

وفي أحدث أعمال العنف قالت الشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت في محطة للوقود في مدينة كركوك الشمالية مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 21 آخرين بجروح.

وقالت مصادر وزارة الداخلية ان ثلاثة من افراد الشرطة قتلوا وجرح ثلاثة اخرون عندما انفجرت قنبلة على جانب الطريق قرب دوريتهم في جنوب شرق بغداد.

وورد أن جنديين أمريكيين قتلا أمس الأول الثلاثاء ليرتفع العدد الاجمالي للجنود الامريكيين الذين لاقوا حتفهم في الحرب إلى 2524 جنديا,ولا يزال الجيش يحقق فيما إذا كانت الإجراءات انتهكت أو بات من الضروري تعديلها بعد اسر جنديين قبل عشرة أيام وقتلهما في وقت لاحق.

وقتل رجل ثالث عندما تعرضت المجموعة للهجوم قرب بغداد. وقال جنرال أمس الأول الثلاثاء إن الجنود الآخرين وصلوا إلى موقع الهجوم بعد 15 دقيقة وهي المدة التي اختفى خلالها الجنديان الآخران.

وفي حين تزهق التفجيرات ارواح العراقيين كل يوم تقريبا تدفع حوادث القتل الطائفية الدءوب العراقيين لترك منازلهم مما يتسبب في تغيير كبير في هيكل التوزيع السكاني في البلاد التي يسكن العديد من مناطقها خليط من الشيعة والسنة وطوائف أخرى.

ويمثل وضع المهجرين مشكلة بسبب الفوضى التي عمت البلاد بعد الحرب غير انها تفاقمت بعد تفجير مزار شيعي في 22 فبراير شباط في سامراء أثار عمليات انتقامية ودفع العراق إلى شفا حرب أهلية شاملة. وشبهت المشكلة العراقية بعمليات "التطهير العرقي" في البلقان في التسعينات.

ودفعت أعمال العنف التي يقتل فيها ما بين 30 و50 شخصا يوميا في بغداد وحدها السنة للفرار شمالا والشيعة للفرار جنوبا بحثا عن الأمان وسط تجمعاتهم الطائفية.

وقال المالكي إنه سيطلق سراح أكثر من 2500 معتقل في إطار سعيه لتحقيق مصالحة,ويأمل في أن يساعد الافراج عن المعتقلين وغالبيتهم من السنة في الحد من عمليات المسلحين السنة.

وأفرج عن بضع مئات من هؤلاء أمس الأول الثلاثاء,وحملت امرأة صورة لابنها في محطة للحافلات في بغداد حيث أنزل المفرج عنهم. وقالت صبرية جواد والسجناء المفرج عنهم يعانقون ذويهم "ابني اختفى منذ عام. إنه طالب." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى