إدراج اسمي زوجة صدام وابنته على قائمة المطلوب القبض عليهم

> بغداد «الأيام» أحمد رشيد :

>
رغد الابنة الكبرى للرئيس العراقي السابق صدام حسين وزوجته الاولى ساجدة
رغد الابنة الكبرى للرئيس العراقي السابق صدام حسين وزوجته الاولى ساجدة
أدرج العراق أمس الأحد اسمي الابنة الكبرى للرئيس العراقي السابق صدام حسين وزوجته الأولى ضمن قائمة تضم اسماء اشخاص مطلوب القبض عليهم من كبار اعضاء حزب البعث والزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في العراق بعد يوم قتل فيه اكثر من 60 شخصا وهو اكبر عدد من القتلى في يوم واحد منذ ثلاثة اشهر.

وقالت الحكومة العراقية والجيش الأمريكي إن رفات أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق الذي قتل في غارة جوية أمريكية الشهر الماضي دفنت بمقبرة سرية في العراق بعد أن سلم الجيش الأمريكي جثته إلى الحكومة العراقية.

وفي بغداد ذكر شاهد من رويترز ان اصوات قذائف مورتر واعيرة نارية دوت في احد الاحياء التي يغلب على سكانها السنة وان مسلحين يحملون قنابل صاروخية جابوا الشوارع,كما دخلت مركبات عسكرية امريكية المنطقة وحلقت فوقها طائرات هليكوبتر امريكية.

ولم يعرف على الفور الضالعون في الاشتباكات التي دارت في حي الاعظمية معقل المسلحين السنة قرب ضاحية مدينة الصدر الشيعية حيث قتل اكثر من 60 شخصا أمس الأول السبت في انفجار سيارة ملغومة وهو اكبر عدد من القتلى في يوم واحد منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها الشيعة قبل ستة اسابيع,وامتنع الجيش الامريكي عن التعليق على "عمليات تجري حاليا".

وفي احداث عنف اخرى تأتي تحديا لحملة امنية واسعة تنفذها الحكومة في بغداد قتل شخصان واصيب 13 آخرين بجروح اثر انفجار سيارة ملغومة امام مطعم شعبي في العاصمة.

كما انفجرت قنبلة في احد الاسواق جنوبي بغداد مباشرة مما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص. وذكر مصدر باحد المستشفيات في بغداد ان المستشفى يتولى علاج 21 جريحا اصيبوا في الانفجار الذي وقع في بلدة المحمودية.

واثار الانفجار الذي وقع أمس الأول في ضاحية مدينة الصدر معقل ميليشيا جيش المهدي ردود فعل غاضبة من الشيعة المتشددين تجاه مبادرة المصالحة الوطنية التي أطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي ومساعيه للتقرب إلى الأقلية السنية. كما اجج التوتر الطائفي احد اسباب جرائم القتل التي ترتكب يوميا منذ تفجير مزار شيعي في فبراير شباط.

وجاء في قائمة المطلوب اعتقالهم التي تضم 41 اسماء وترصد مكافاة عشرة ملايين دولار مقابل اعتقال عزة ابراهيم الدوري نائب صدام السابق ان رغد ابنة صدام الكبرى ووالدتها استخدمتا اموالا سرقها والدها في تمويل التمرد السني في العراق.

واضطلعت رغد بدور رئيسي في تنظيم الدفاع القضائي عن والدها خلال محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وتعيش رغد (40 عاما) حاليا في الأردن الذي منحها حق اللجوء مع اختها رنا وأطفالهما عام 2003.

كما أدرج اسم والدتها ساجدة في القائمة التي تتضمن أيضا اسم أبو أيوب المصري الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في العراق,وعرضت الحكومة العراقية مكافأة تبلغ 50 الف دولار مقابل اعتقال خليفة الزرقاوي وهو مبلغ أقل كثيرا من الملايين الخمسة التي رصدتها الولايات المتحدة ثمنا لرأسه فيما قد يقصد به نوع من الاهانة.

وقال موفق الربيعي مستشار الأمن الوطني العراقي في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون ان الاسماء المدرجة في القائمة اعلنت حتى يعرف الشعب اعداءه. ولكنه لم يذكر ما اذا كانت اوامر اعتقال قد صدرت بحق رغد وساجدة لكنه قال ان الشرطة الدولية (انتربول) تسلمت القائمة.

وتتضمن القائمة ايضا اسم احد رؤساء جهاز المخابرات السابقين في عهد صدام واعضاء كبار في حزب البعث فروا في اعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 واصبحوا يضطلعون بدور رئيسي في التمرد الذي قتل فيه اكثر من 2500 امريكي.

ولا تزال اسماء بعض هؤلاء ومنهم الدوري مدرجة بقائمة تضم 55 من المسؤولين في حزب مطلوب اعتقالهم أصدرها الجيش الأمريكي قبل ثلاثة اعوام.

وقتل أغلب من وردت اسماؤهم في القائمة الأمريكية أو اعتقلوا ولكن الدوري الذي كان يتردد احيانا انه قتل ما زال طليقا فيما يبدو.

وقال الربيعي لرويترز إن الزرقاوي الذي قاد حملة دموية على الشيعة بهدف اشعال حرب اهلية في العراق دفن في موقع سري بمكان ما في العراق.

وكان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قد دعا الجيش الأمريكي لتسليم جثمان الزرقاوي الى أسرته في تسجيل صوتي بثه موقع على الانترنت يوم الجمعة الماضية,كما طالب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالسماح بدفنه في مسقط رأسه بمدينة الزرقاء.

وكان القلق يساور السلطات الأمريكية والأردنية من أن يتحول قبر الزرقاوي الذي أشاد به ابن لادن ووصفه بأنه "ليث الجهاد" الى مزار لأنصاره.

ورفض متحدث باسم الجيش الأمريكي التعقيب قائلا إن جثة الزرقاوي سلمت للحكومة العراقية ودفنت حسب مقتضيات الشريعة الاسلامية.

ونجت نائبة شيعية في البرلمان أمس من محاولة لخطفها قرب بغداد لكن عددا من حراسها خطفوا. وخطفت نائبة أخرى من السنة أمس مما دفع زملاءها لمقاطعة جلسات البرلمان. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى