فيصل بن شملان مرشح المشترك إلى الانتخابات وتوقع ترشيح حميد الأحمر نائباً

> صنعاء «الأيام» خاص:

>
فيصل بن شملان مرشح أحزاب اللقاء المشترك إلى الانتخابات الرئاسية القادمة يتحدث أمس وإلى جواره الأمناء العامون لأحزاب اللقاء
فيصل بن شملان مرشح أحزاب اللقاء المشترك إلى الانتخابات الرئاسية القادمة يتحدث أمس وإلى جواره الأمناء العامون لأحزاب اللقاء
أعلنت أحزاب اللقاء المشترك في احتفال أقامته بفندق شيراتون بصنعاء ظهر أمس ترشيح الشخصية الوطنية المعروفة فيصل عثمان بن شملان إلى الانتخابات الرئاسية القادمة، عن اللقاء المشترك.

ووصف فيصل بن شملان ترشيحه في كلمة ألقاها في الاحتفال قائلاً: «إصرار أحزاب اللقاء المشترك على هذا الترشيح يجعل من التضحية فريضة والنكوص عنها مصيبة، ولذلك فلابد من القبول وبذل الجهد قدر المستطاع وأرجو أن أكون عند حسن ظنهم وظنكم جميعاً».

على الصعيد نفسه علمت «الأيام» من مصادر خاصة أن أحزاب اللقاء المشترك كانت تفكر في ترشيح الشيخ حميد عبدالله بن حسين الأحمر نائباً، لكن المادة المتعلقة بالسن جاءت لغير صالحه، وأن أحزاب اللقاء المشترك تفكر في شخصية أخرى بوزن الشيخ حميد، على الرغم من أن همساً قوياً يدور حول الإبقاء على الشيخ حميد نائباً للرئيس.

وفي أول كلمة له أوضح مرشح المشترك إلى الانتخابات الرئاسية الاخ فيصل بن شملان، أن الأوضاع الاقتصادية والسياسية العامة في البلاد وإصرار أحزاب اللقاء المشترك على هذا الترشيح «تجعلان من التضحية فريضة والنكوص عنها معصية.. ولذلك فلا بد من القبول وبذل الجهد قدر المستطاع وأرجو أن أكون عند حسن ظنهم وظنكم جميعاً».

وقال بن شملان :«مشكلتنا الأساسية أن الأحزاب الحاكمة استبدادية، ونجد أحياناً من النخب من يبرر لها ما تفعل، وبالتالي فإن لقاء مشتركاً كهذا سيسلب هذه الأنظمة كثيراً من النخب التي كانت مترددة لأنها لا تجد حقيقة عاملاً مشتركا».

وأضاف:«هذا اللقاء المشترك أصبح مثالاً والطريق المعبدة للتغيير والتطوير إلى الأفضل كما قلت وليس في اليمن فقط ولكن في كل البلاد المشابهة ظروفها لظروفنا في تكوين الحكم المدني والديمقراطية والنضال السلمي، ولكن قبل هذا وذاك الطمأنينة والسلم الاجتماعي».

وأوضح بن شملان أن هذه الخطوة التي أقدم عليها اللقاء المشترك بهذا الشكل سيكون لها الأثر البعيد والفعال في تطوير المجتمع وإيجاد المجتمع المدني المتكاتف والمتحاب أكثر من أي شيء آخر، ليست الأحزاب السياسية وحدها ولكنها في هذا اللقاء المشترك تستطيع أن تعمل هذا وذاك.. وهذا هو المهم».

وعن البداية لتصحيح الأوضاع أكد بن شملان بقوله «أن في مثل أوضاعنا هذه لا يمكن البدء ولا يكون المدخل إلا عن طريق الإصلاح السياسي وكل ذلك مشروح ومفصل في البرنامج الذي أصدره اللقاء المشترك والتغيير الذي ينشده اللقاء المشترك وننشده جميعاً وكل المجتمع شامل متعدد، تعلمون أن الفساد أنهكنا والجهل أضنانا والفقر أقعدنا، ولا يمكن أن يستمر عمل بدون التصدي وتصحيح هذه الأوضاع وإصلاح ما أفسده الدهر».

وحول واقع وظروف اليمن قال: «الظروف في اليمن والظروف من حوله القريبة والخارجية البعيدة، إن جاز أن أتحدث عن قريب أو بعيد في مفهوم المسافة في هذا العصر، هذه الظروف تتغير وتتغير الوسائل والأدوات ولم يعد بعد اليوم أي إمكانية لأي تغيير مقبول ومطلوب إلا بالنضال السلمي المثابر المتواصل، ولا يمكن أن يوجد طريقة أخرى مضمونة أو مقبولة، هذه الطريقة تجعل الديمومة ممكنة، وتجعل الاستقرار المجتمعي ممكنا وفي هذا الاستقرار تنشط كل الأجهزة والمفاهيم وكل الأحزاب لتقدم برامجها وتعمل حسب معتقداتها وحسب ما تراه صحيحاً دون خوف من قبل أحد أو دون خوف من سلب حريتها هذه.. هذه الفضيلة التي ستأتي عن طريق نجاح النضال السلمي».

وتحدث بن شملان عن تجربة المشترك قائلا:«أعجبني في الحقيقة وأقدر ذلك تقديراً عالياً.. تكوين أحزاب اللقاء المشترك من الأحزاب التي تكون منها إذ كانت الآراء السائدة أن هذه الأحزاب يستحيل عليها أن تكون لقاء مشتركاً لعمل سياسي لتغيير شامل في البلاد، هذه الاستحالة شبهوها باستحالة لقاء الثريا بسهيل، ولكنني أعتقد أن هذا حدث عظيم ليس على مستوى اليمن فقط ولكن على كل مستوى الساحة العربية خصوصاً وربما العربية والإسلامية عموما».

وأضاف:«هذا حدث عظيم ستظل الأحزاب السياسية الأخرى في اعتقادي تدرسه وتنظر إليه كنبراس ومثال يجب أن يحتذى ولذلك بهذا السلوك الذي وجدناه الآن من أحزاب اللقاء المشترك بالتواصل رغم كل الصعاب ورغم كل المحاولات لأن تبتعد وتتفكك من جديد.. ولذلك ستكون هذه التجربة وهذا المثال مثلاً رائعاً وطريقة حقيقية تحتذى في المستقبل بالنسبة للأحزاب العربية في البلاد الأخرى».

وبعدها تلي البيان الصادر عن الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك الذي حمل عنوان «رئيس من أجل اليمن لا يمن من أجل الرئيس» تلاه الأخ علي محمد عبده الصراري، رئيس دائرة منظمات المجتمع المدني بسكرتارية الحزب الاشتراكي اليمني.. جاء فيه:

«التزاما بحق الشعب اليمني في اختيار حكامه، وثقة بقدرة اليمنيين واليمنيات على ممارسة هذا الحق بحرص ومسئولية نحو قضاياهم وبما يخدم حاضرهم ومستقبلهم يعلن اللقاء المشترك لأحزاب المعارضة بكل فخر واعتزاز الأستاذ فيصل بن شملان مرشحا باسمه لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكداً بأنه سيقف بقياداته وقواعده صفاً واحداً لا اعوجاج فيه خلف مرشحه وسيعمل بكل ما أوتي من قوة لخوض حملته الانتخابية للفوز بثقة غالبية الناخبين من الرجال والنساء وكسب تأييدهم لتحقيق الفوز الناجز بإذن الله.

ويثق اللقاء المشترك بجدارة اختياره للأستاذ فيصل بن شملان صاحب المكانة الوطنية الرفيعة، والسجل الشخصي النظيف والكفاءة السياسية والإدارية العالية، لتبوء الموقع الأول في رئاسة الدولة مطمئنين إلى حسن اختيارنا حتى يغدو لدينا «رئيس من أجل اليمن لا يمن من أجل الرئيس».

لقد جاء هذا الاختيار وفقا لمعايير وطنية وموضوعية حرص اللقاء المشترك على أن تكون دقيقة وصارمة ومن خلالها استطعنا أن ننجز الخطوة الثانية المنسقة مع انجاز خطوتنا الاستراتيجية الأولى المتمثلة في إقرار مشروع الإصلاح السياسي والوطني الشامل، والذي تضمن طرح المعالجات الواقعية للمشاكل الرئيسية التي تعاني منها اليمن لتمكينها من تجاوز الصعوبات المعيقة لتطورها الاقتصادي والاجتماعي وإصلاح منظومتها السياسية والقانونية، ولأن كافة الفرص التي لاحت أمام اليمن قد أهدرت، فقد أفضت بها العثرات التي واجهتها إلى الدخول في نفق مظلم فرض عليها ما نشاهده من ظروف الفقر والتخلف وانتشار الأمراض والأمية وتفشي الفساد بصورة مريعة، وتراكم العوائق في طريق التحولات الديمقراطية، لقد ترتب على هذه الظروف بروز اختلالات خطيرة أسلمت بلادنا للفوضى، وحرمتها من أن تكون لديها دولة قانون تحقق المساواة بين مواطنيها، وحالت بينها وبين أن تعبئ مواردها بصورة صحيحة الأمر الذي أدى إلى تخلف عملية التنمية والحكم عليها بالركود، وحالت بين مواطنينا وبين الظفر بسبل العيش الكريم.

إن اللقاء المشترك يتوجه اليوم نحو المستقبل ولديه ثقة غامرة بأنه سيكون مستقبلا أفضل.. إذ صار لديه برنامج الإصلاح الشامل، ولديه الرمز المعبر عن هذا البرنامج ممثلا بمرشحنا الأستاذ فيصل بن شملان، وندرك أن بلادنا ذخيرة ضخمة من الموارد ومن الكفاءات العلمية والفنية بما يمكنها من إنجاز مهام البناء الحضاري الشامل، وبالتالي تتبوأ مكانا محترما بين الأمم والشعوب إذ لا يمكن تحقيق ذلك إلا عندما تتوفر ظروف ملائمة لتوظيف هذه الموارد وتلك الكفاءات.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وهنا على وجه التحديد تكمن الأهمية الاستثنائية لتشييد الحكم الرشيد كشرط حاسم لبناء دولة حقيقية تنمو فيها كافة المجالات، وتزدهر في ربوعها مظاهر الحياة على كثرتها وتنوعها.

بهذه الرؤية الجادة والمتفائلة اختار اللقاء المشترك خوض الانتخابات الرئاسية القادمة، ومن أجل توفير شروط نجاحها سعى بهمة وصبر من أجل أن يتوفر لهذه الانتخابات الحد الأدنى من ضمانات الحرية والنزاهة، حيث أثمرت مساعيه التوصل إلى توقيع اتفاق المبادئ مع الحزب الحاكم من أجل انتخابات حرة ونزيهة حيث تضمن هذا الاتفاق الاعتراف بالعديد من الاختلالات التي اكتنفت العملية الانتخابية وصار من الواجب إصلاحها وفي حين أن اللقاء المشترك يرى فيما تضمنه الاتفاق مستوى الحد الأدنى للضمانات، فإنه يؤكد على أهمية تنفيذه والوفاء بالالتزامات الواردة فيه، وبدون ذلك فإن العملية الانتخابية تفقد مشروعيتها، وتخسر الثقة بالنتائج المتمخضة عنها.

لقد ظلت التوجهات الديمقراطية في بلادنا تعاني من الإعاقة القسرية بهدف تحويلها إلى مجرد شعارات لا محتوى لها، ومع إدراكنا لحجم وضخامة الصعوبات التي تواجهها، إلا أننا في اللقاء المشترك مصممون على دفع عجلة التحولات الديمقراطية إلى الأمام والسير بها خطوة إثر أخرى نحو إكسابها المضامين الحقيقية بما يحولها إلى ديمقراطية تكون أداة بيد الشعب وتعمل فعلا من أجل التغيير، وتقرير مصائر اليمن بالإرادة الحرة اليمنية.

وبهذا الصدد سنظل حريصين على أن تكون مسيرة الديمقراطية في اليمن جزءا حيا من حركة عالمية واسعة تشكل الملمح الرئيسي في مجرى التطور الانساني في العصر الراهن، ومن منطلق هذا الحرص يسعى اللقاء المشترك إلى مراكمة العوامل التي يمكن من خلالها ضمان تطبيق المعايير الدولية على الانتخابات الرئاسية القادمة في بلادنا، إذ نعلن هنا مطالبتنا وترحيبنا بوجود رقابة دولية شاملة على هذه الانتخابات، مؤكدين على أهمية أن تتاح لها أجواء مفتوحة لا تعكرها القيود والإجراءات المفتعلة. إن اللقاء المشترك وهو يتقدم نحو خوض غمار هذه المعركة فإنه يعقد رهانه بعد عون الله على بسالة أعضاء وكوادر أحزابه، وإخلاصهم لبلادهم وصدق حبهم لشعبهم، واثقا بما يتمتعون به من استقامة ونزاهة، وقدرة على الصبر والمثابرة وتحمل التعنت وبذل أقصى الجهود في سبيل تحقيق الأهداف النبيلة التي يحملونها وفي هذا التنافس الانتخابي الكبير تدعوهم قيادة اللقاء المشترك إلى حمل راية مرشحهم الأستاذ فيصل بن شملان، وإبلاغ رسالته إلى كل الناس من أقصى اليمن حتى أقصاها، وتعبئة كل المتاح أمامهم من موارد بشرية وذهنية ومادية لتحقيق النجاح الذي يتطلعون إليه ومعهم اليمن كلها.

كما يتوجه اللقاء المشترك إلى جموع الناخبين من الرجال والنساء، الشيوخ والشباب، في المدن والأرياف إلى كل أولئك الذين يتطلعون إلى بناء يمن جديد مفعم بالحرية والكرامة إلى الذين يعز عليهم وطنهم ويطمحون لتشييد بنيانه على أسس من العدل والمساواة إلى الباحثين عن الاستقرار والأمان المعيشي، الحالمين بيمن خالٍ من الأمية والبطالة والفساد، واضعا أمامهم الخيار الأفضل الذي اهتدى إليه داعيا الشعب اليمني كله لأن يضع ثقته بمرشح اللقاء المشترك الأستاذ فيصل بن شملان، فهو أهل لهذه الثقة وجدير بتحمل المسئولية.

إلى كل اليمنيين تذكروا أنكم تحتاجون إلى «رئيس من أجل اليمن، لا يمن من أجل الرئيس» .. وصار تحقيق هذا الحلم طوع إرادتكم فسيروا معنا.. وفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

«الايام» تقدمت بعد انتهاء الحفل بعدد من الأسئلة الى الأستاذ فيصل بن شملان، منها ما يتعلق ببرنامجه الانتخابي هل هو البرنامج الانتخابي نفسه المقدم من أحزاب اللقاء المشترك؟.. فأجاب على ذلك موجزا بقوله: «هو في الاساس برنامج المشترك وعليه بعض التعديلات».

وحول ما اذا كان هناك نائب له قال: «النائب سيتم الاعلان عنه والحديث الآن قد يعتبره الآخرون من ضمن الحمله الانتخابية وبعد التزكية من مجلس النواب والشورى لنا حديث».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى