تنظيم القاعدة ما زال يشكل تهديدا رغم الحرب ضد الارهاب (تقرير

> لندن «الأيام» ا.ف.ب :

>
زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأبو أيوب المصري الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في العراق
زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأبو أيوب المصري الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في العراق
افاد تقرير اعدته لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني ونشر نصه أمس الأحد ان الحرب ضد الارهاب والعمليتين العسكريتين في العراق وافغانستان لم تؤد الى خفض خطر تنظيم القاعدة الذي اشتد ربما.

وجاء في التقرير انه "على الرغم من تحقيق بعض النجاحات في استهداف قيادة القاعدة وبنيتها التحتية، الا ان خطر الارهاب الدولي سواء نتج عن القاعدة او عن جماعات اخرى مرتبطة بها، لم يتراجع بل ربما ازداد".

ورأى النواب قبل بضعة ايام من الذكرى الاولى لاعتداءات لندن التي اوقعت 52 قتيلا ونحو 700 جريح، ان "القاعدة لا تزال تشكل تهديدا بالغ الخطورة والشدة لبريطانيا ومصالحها".

وخلصت اللجنة ايضا الى ان "الوضع في العراق وفر مصدر دعاية قوية للمتطرفين الاسلاميين وكذلك ميدان تدريب حاسما للارهابيين الدوليين المرتبطين بالقاعدة".

وعن الازمة الدولية مع ايران بشأن ملفها النووي، اعتبرت اللجنة ان "عملا عسكريا ضد ايران ستترتب عليه بالتاكيد عواقب بالغة الخطورة سواء في الشرق الاوسط او في اي مكان اخر ولن يضمن ان ايران لن تتزود باسلحة نووية على المدى البعيد".

وذكر التقرير ان "على الحكومة البريطانية ان لا تشارك او تدعم عملا عسكريا ضد ايران قبل استنفاد جميع الخيارات الاخرى وبدون اتفاق شامل مع حلفائها الدوليين"، داعيا الحكومة الى "التعبير عن هذا الموقف بكل وضوح في واشنطن".

واوصى النواب "الحكومة البريطانية بتوظيف علاقتها المقربة من الولايات المتحدة لتشجيعها على مزيد من الحوار مع ايران".

وحذر التقرير من ان "تفتت القاعدة وتقسيمها الى خلايا محلية تتمتع بمزيد من الاستقلال تربط بينها بشكل اساسي ايديولوجيا مشتركة، سيعقد مكافحة خطر الارهاب الدولي".

وشدد التقرير على ان "الدعاية هي من اسلحة القاعدة الرئيسية"، متهما بريطانيا وحلفاءها بعدم تخصيص "ما يكفي من الجهود والوسائل للتصدي للدعاية الارهابية".

ودعا الى "بذل مزيد من الجهود من اجل التواصل بفاعلية مع العالم العربي والاسلامي بهدف ردم هوة الريبة التي تغذي الارهاب الدولي".

وجاء في التقرير ايضا ان "وجود غوانتانامو يحد من سلطة الولايات المتحدة المعنوية ويضيف الى لائحة المآخذ عليها"، محذرا من ان الاعتقالات الاعتباطية وغير الشرعية "تضر بمصالح بريطانيا والولايات المتحدة".

واعتبر التقرير الذي يتحتم على رئيس الوزراء توني بلير الرد عليه انه ان كان من الممكن احيانا تبرير الاعتقالات في العراق، الا ان عددها يطرح "مشكلة بالنسبة لقوات الائتلاف ولصورة بريطانيا في المنطقة".

وذكر ان "المخاوف بشأن تدخل ايران في العراق تعزز الحاجة الى اقامة حوار مع طهران".

وتابع النواب "نخلص الى وجود مخاوف خطيرة بشأن تدخل ايران في العراق والى ان تنظيم عدد من العمليات الارهابية في العراق مصدره ايران وكذلك الترسانة والتكنولوجيا المستخدمتان".

واشار التقرير الى "تدهور الوضع واستمرار الصعوبة في العلاقات مع السكان المحليين في البصرة" جنوب العراق حيث تنتشر القوات البريطانية، معتبرا ذلك "مقلقا للغاية".

كذلك اشار الى "تدهور مقلق" في الوضع في افغانستان حيث قتل خمسة جنود بريطانيين خلال الاسابيع الماضية، معتبرا ان "ثمة بوادر تشير الى ان بعض التكتيكات التي احدثت اضرارا كبرى في العراق تتكرر الان في افغانستان".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى