> كان أهالي منطقة الحويمي كرش قد شيعوا يوم الجمعة الماضي جثمان المواطن علي سيف عليان المصاب بمرض القلب منذ مدة حيث تم تغسيله ووضع الكفن على جسمه والصلاة عليه وعند تشييعه خيم الحزن على جميع المقربين الذي توافدوا للمشاركة في حمل جنازته وظل المشيعون أمام الجثة منتظرين وصول ولده منصور علي سيف الذي يعمل مديراً لمستوصف كرش لزيارة والده الزيارة الأخيرة حتى يتسنى لهم دفنه وعند وصول ولده الذي لم يصدق بوفاته قام بوضع السماعة على قلبه فأكد لجميع المشيعين أن قلبه لازال فيه نبضات بطيئة جداً وعلى إثر هذه النبضات تم نزع الكفن من الجسم وتركيب أنابيب التنفس الاصطناعي مع التدليك على أعضاء الجسم وبعد نحو خمس وثلاثين دقيقة تقريباً صحا المواطن على سيف مما كان فيه من الغيبوبة التي ظن الأهالي أنها وفاة وعندما أفاق طلب كأساً من الماء والذهاب لقضاء الحاجة وقد أصيب الجميع بالذهول وتحول الحزن إلى فرح والبكاء إلى ضحك.

أما يوم أمس الأول السبت فقد شهد حادثاً حزيناً إذ توفي المواطن يحيى محمد منصور الذي كان في صحة جيدة وقد رآه المواطنون يتجول هو وطفله الصغير في سوق كرش لشراء متطلبات المنزل وفجأة تقيأ ثم سقط مغشياً عليه أمام جموع المتسوقين، فتم إدخاله مباشرة إحدى الصيدليات الخاصة، وبعد إجراء قياس الضغط وسماع نبضات قلبه أكدوا وفاته بموت الفجـأة أمام طفله الصغير الذي ارتفع صراخه وسط السوق قائلاً: أبي مات، أنتم كذابين. وقد سيطر الحزن على جميع الموجودين لمشهد موت رجل وهو يجر طفله.

الجدير ذكره أن يحيى محمد منصور يعمل في سلك التربية والتعليم وتصل خدمته لأكثر من ثلاثين عاماً ويحظى باحترام وتقدير الجميع.