> كشف نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني أمس الأحد النقاب عن أنه كان قد اتفق مع الرئيس السوري بشار الاسد على تحديد موعد لزيارة يجريها رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لدمشق غير أن السنيورة طلب تأجيل الموعد عدة أيام مما أدى لعدم إتمام الزيارة لكنه أكد أن أبواب دمشق "مفتوحة" أمام كافة الساسة اللبنانيين بلا استثناء.

وقال بري في مقابلة خاصة مع صحيفة الحياة اللندنية نشرتها في عددها الصادر أمس إن الموعد المزمع لتلك الزيارة كان 17 أو 18 أيار/مايو الماضي "وفقاً لخيار السنيورة" مشيرا إلى أنه كان قد اتفق على هذا الموعد خلال زيارة قام بها لدمشق أوائل أيار/مايو.

ومضى قائلا إنه اتصل برئيس الوزراء اللبناني "فور وصولي إلى بيروت .. وقلت له إن الاجواء إيجابية في دمشق,لكنه لم يزرني إلا بعد نحو خمسة أيام. وخلال اللقاء قال لي السنيورة انه يشكر تحديد الموعد مع الرئيس (السوري بشار) الاسد لكنه تمنى أن يكون في تاريخ آخر" وهو ما حال دون إتمام الزيارة من أساسها.

ويسود التوتر العلاقات بين القيادة السورية والسنيورة ووصل الامر إلى حد التراشق الكلامي بين الجانبين,غير أن بري أكد أن أبواب دمشق "مشرعة أمام الجميع وليس أمام الرئيس السنيورة وحده. وهذا ما نقلته إليه شخصياً".

وشدد في الوقت نفسه على أنه لا يحق لسوريا السعي لتغيير رئيس الحكومة في لبنان إذا ما انتهج سياسات لا ترضى عنها قائلا" هذا ليس من اختصاص سوريا وليس شأناً سورياً,رئيس الحكومة الذي يسيء إلى سوريا على لبنان أن يحاسبه. أن تفضل سوريا رئيس حكومة آخر فهذا شغل لبنان".

ومن جهة أخرى أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني عن أمله في أن ينتهي الحوار الوطني الجاري حاليا بين مختلف القوى السياسية في بلاده في الجلسة المقبلة المقررة في 25 تموز/يوليو الجاري قائلا "سأبذل جهدي لذلك. ستعيّن بعدها جلسات للبدء بآلية ومراقبة ومتابعة تنفيذ ما تقرر".

واتهم بري الذي يتزعم أيضا حركة أمل الشيعية بعض الجهات بالسعي لجعل مسألة تشكيل محكمة دولية للتحقيق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري "فزاعة" قائلا إن هذا الامر يستهدف الحيلولة دون "عودة علاقات طبيعية بين لبنان وسوريا".

وأشار إلى أن لبنان يحتاج لسوريا في العديد من الامور من بينها التحقيق في اغتيال الحريري وترسيم الحدود بين البلدين والتعامل مع قضية السلاح الفلسطيني في لبنان.