كلام في الرياضة .. عندما تعود (السامبا) بخفي حنين ؟!!

> «الأيام الرياضي» وكالات:

>
النجوم الكبار خذلوا جماهيرهم العاشقة لهم بأدائهم الباهت
النجوم الكبار خذلوا جماهيرهم العاشقة لهم بأدائهم الباهت
طفل برازيلي يبكي على خروج منتخب بلاده من نهائيات كأس العالم 2006 في المانيا ليس سهلا على جمهور الكرة البرازيلية، كما ليس سهلا أن يعيش ايام (المربع الذهبي) في المونديال والسامبا عائدة الى ديارها بخفي حنين؟! ، نعم لقد خرجت البرازيل من كأس العالم ولم تتأهل الى الدور قبل النهائي كي تتنافس على المركز الثالث على اقل تقدير وليس المحافظة على لقبها الذي احرزه لها المددرب القدير سكولاري الذي يقود سفينة برتغال في هذه البطولة سعيا وراء مجد تدريبي جديد

لقد خرجت البرازيل على ايدي الفرنسيين .. ولم يكن الفوز على غانا بثلاثة اهداف (جواز المرور ) للتأهل الى الدور قبل النهائي !.

خرجت البرازيل .. دون ان يصدق اللاعبون اولاً حقيقة ما حصل قبل الجمهور ... أهو حلم ان تكون (نهائيات ) المونديال دون المنتخب البرازيلي أم انها الحقيقة برمتها وقد حققها المنتخب الفرنسي الذي قدم واحدا من افضل عروضه ونجح مدربه في الحفاظ على هدف التفوق الذي جاء مع بداية الشوط الثاني دون أن يمنح الفرصة للبرازيليين في تحقيق التعادل على الرغم من المحاولات المتكررة حتى اللحظة الاخيرة إلا ان تلك المحاولات جميعا باءت بالفشل .. فتشكل المربع الذهبي اوربيا ( بحتا) بعد اقصاء دول القارات الاخرى من المونديال هذه المرة هل كان بإمكان البرازيل تحقيق التعادل على اقل تقدير؟. نعم كان بإمكانهم لو ان الفرنسيين ومعهم مدربهم وقفوا متفرجين امام البرازيليين !!.. وليس كما شاهدناهم وهم يستقتلون من اجل المحافظة على الهدف الوحيد في المباراة التي منح على اثرها التفوق الذي استحقه المنتخب الفرنسي ..

هل لعب المنتخب البرازيلي بالمستوى الذي كان يستحق ان يخرج فائزا من المباراة ؟! وبالمقابل هل استحق المنتخب الفرنسي الفوز ؟!

طفلة برازيلية غير مصدقة لما حدث
طفلة برازيلية غير مصدقة لما حدث
وللاجابة على هذين السؤالين نقول ان المعادلة جاءت صحيحة في نتيجة المباراة فالبرازيليون لم يرتقوا لمستوى ( السامبا) التي عرفوا بها، بينما قدم المنتخب الفرنسي عرضا رائعا يتقدمهم الكابتن زيدان الذي كان اكثر من متألق فاختير نجم المباراة الاول وحقق الحلم الفرنسي بل اكد بأن ما مضى من زمن في نهائي كأس العالم التي اقيمت في فرنسا وفاز حينها الفرنسيون بالثلاثية لم تكن صدفة او بضربة حظ او بأمور اخرى كثرت خلالها وبعدها الشائعات، وإنما الحقيقة هي ان منتخب البرازيل بالامكان الفوز عليه ان لم نقل ان المنتخب البرازيلي بات الآن وعبر حقيقة النتائج يعاني من (عقدة) اسمها فرنسا!!

وقبل ان تشاء المنافسة أن يقابل المنتخب الفرنسي نظيره البرازيلي .. بدأت الصحافة تتحدث عن هذا اللقاء الذي وصفه الكثيرون من متابعي الكرة العالمية والمونديال خاصة بأنها القمة التي تسبق اوانها، بل ان الصحافة البرازيلية طالبت منتخبها (بالانتقام) من منتخب فرنسا حيال ما حدث في مونديال فرنسا !.. ولكن يبدو أن الصحافة البرازيلية كانت بعيدة عن الواقع اولاً ومن ثم قد تكون نتائج فرنسا في الادوار الاولى من المونديال الحالي هي التي دفعت بهم للترويج، وكأن البرازيليين سيجتازون فرنسا بسهولة بعد ان توضح مستوى المنتخب الفرنسي اثر التعادل مع سويسرا ومن ثم امام كوريا!! لقد كانوا مخطئين حتما ... وكما نعرف في مفهوم كرة القدم لكل مباراة ظروفها .. والخروج بنتائج غير مرضية امام كوريا او سويسرا لا يعني ابداً ان الطريق اصبحت سالكة ومفروشة بالورود نحو الدور قبل النهائي! في مباريات دور الثمانية تحديدا وفي ضوء المنافسة الكبيرة التي ارتقت اليها الفرق لا بد ان اوراق المدربين كشفت من خلال النتائج ! .. فعندما ينجح مثلا المنتخب الفرنسي في احتواء الهجوم البرازيلي على مدى اكثر من 35 دقيقة دون تسجيل هدف وينجح في استغلال التبديلات بالصورة الصحيحة يكون قد تفوق بالتأكيد على (اساتذة) التدريب البرازيلي .. وهل من عباقرة تدريبيين غير شاكلة كارلوس البرتو .. او واحد من شيوخ التدريب البرازيلي زاغالو؟! نعم ان (حرب ) المدربين بدأت منذ دور لثمانية ... وقبل ان يتفوق مدرب فرنسا على كارلوس البرتو وزاغالوا سارع مدرب الارجنتين بيكرمان الى الاستقالة فور هزيمة الارجنتين امام المانيا!!

يا ترى لماذا استقال المدرب الارجنتيني وبهذه العجالة؟ .. قد يراود البعض مثل هذا التساؤل لاسيما وان المباراة لم تحسم الا بفارق ركلات الجزاء ... فهل المدرب هو المسؤول حتى عن ضربات الجزاء؟!! لا ابداً (فالموضوع) ليس ركلات الترجيح على الرغم من انها تدخل بالتأكيد في سياق العمل التدريبي .. وإنما الاخطاء التي لايعرف المدرب كيف يعالجها تنعكس على فريقه سلبا، ولذلك فإن المنتخب الارجنتيني الذي ظل متفوقا حتى الدقيقة الثمانين من المباراة اي عشر دقائق فقط كانت تفصل عن تحويل المانيا (برمتها) الى مأتم اثر الخروج من دور الثمانية وكلكم يعلم احبتي القراء ان خروج البلد المضيف في المونديال ليس كخروج الفرق الاخرى .

كافو نجم كبير ولكنه لم يعد قادراً على العطاء
كافو نجم كبير ولكنه لم يعد قادراً على العطاء
نقول ان اخطاء المدرب هي التي تسببت الخسارة للارجنتين بالوقت الذي كان المنتخب الارجنتيني من افضل الفرق التي حافظت على مستواها طيلة ادوار المنافسة في المونديال. عموما هذه هي الكرة ... فوز وخسارة (وحروب) بين المدربين الذين يسعى كل منهم لان يثبت احقيته في التفوق على الآخر .. واذا كان مدرب البرتغال فيليب سكولاري يقترب من التتويج غير المعلن كواحد من افضل المدربين العالميين حاليا، فيبدو أنه البرازيلي الوحيد الذي قد لا يحزن على خروج منتخب بلاده بعد أن كان قد قاده للتتويج في مونديال كوريا واليابان، واليوم يقف في مسعى لتحقيق انجاز جديد للكرة البرتغالية التي ستكشف الكثير من الخفايا ولكن بعد اللقاء مع فرنسا حتما!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى