ايران ترفض اي موعد لاعطاء ردها على العرض النووي

> طهران «الأيام» هايده فرماني :

>
حميد رضا آصفي
حميد رضا آصفي
رفضت ايران مجددا أمس الأحد اي موعد يحدد لها لاعطاء ردها على عرض الدول الكبرى الهادف الى حل ازمتها النووية بعد ان اعلنت هذه الاخيرة انها تتوقع "ردا واضحا" منها بحلول منتصف تموز/يوليو.

وصرح حميد رضا آصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية للصحافيين "ان تحديد موعد ليس قضية مهمة,نعتقد ان مثل هذه التصريحات ليست بناءة ولا تساعد على حل المشكلة,سنرد الشهر المقبل".

واكد ان العديد من اللجان تدرس العرض وان ايران ستسلم الرد "في وقت ما" بعد 23 تموز/يوليو "عندما تتوصل اللجان الى نتيجة".

ويوم الخميس الماضي امهلت الدول الكبرى ايران اسبوعا اخر لتقديم "رد واضح" على العرض الدولي لحل الازمة.

وقدمت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن -- بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة -- اضافة الى المانيا، مجموعة حوافز الى ايران من بينها اجراء محادثات متعددة اذا وافقت على تعليق تخصيب اليورانيوم.

وتخشى الدول الغربية ان تؤدي عمليات التخصيب الى امتلاك ايران اسلحة نووية رغم اصرار طهران على انها تهدف فقط للحصول على الوقود اللازم لانتاج الطاقة.

ورفض آصفي المزاعم القائلة ان ايران تحاول كسب الوقت بتجاهلها الموعد النهائي لتقديم العرض، وقال "ان المسألة ليست مسألة تكتيكات وهدر الوقت، لكنها مجموعة (حوافز) متعددة الابعاد وتستغرق دراستها وقتا"واضاف "هناك نقاط غامضة (في مجموعة الحوافز) يجب بحثها مع الاوروبيين".

وحول ما اذا كانت ايران ستعلق عمليات تخصيب اليورانيوم كما يطالب المجتمع الدولي، قال آصفي "سنقدم ردا منطقيا يأخذ في الاعتبار حقوق بلادنا ومصالحها"واكد ان "ازالة المخاوف الغربية يجب ان لا يعني التضحية بمصالحنا".

ومن المقرر ان يلتقي علي لاريجاني مسؤول الملف النووي الايراني وخافيير سولانا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي الاربعاء للتوصل الى خطة لحل
الازمة حول برنامج ايران النووي.

واكد آصفي الاجتماع وقال ان "الطرفين سيناقشان اراءهما حول ازالة الغموض (في مجموعة الحوافز) والتوصل الى نتيجة".

وقالت الولايات المتحدة الجمعة الماضية انها تتوقع ان ترد ايران على العرض اثناء لقاء لاريجاني وسولانا الذي سلم العرض لطهران في السادس من حزيران/يونيو.

وصرح نيكولاس بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية في بروكسل "لقد سمعنا الكثير من التصريحات السياسية على لسان عدد كبير من المسؤولين السياسيين,اننا ننتظر التصريح الذي يصدر عبر القناة التي تتمتع بالسلطة المناسبة، اي قناة لاريجاني الى سولانا".

واشار الى ان الدول الكبرى "متحدة تماما" حيال هذه المسالة، وقال "نحن جميعا نعتقد ان المفاوضات معقولة وان على ايران قبول هذا العرض".

واضاف "ان على ايران الان اتخاذ القرار. لقد آن الاوان بصراحة الى تسلم رد من الحكومة الايرانية".

وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده سترد على العرض في 22 اب/اغسطس.

واكد احمدي نجاد أمس الأول السبت ان طهران ستواصل برنامجها لتخصيب اليورانيوم واتهم الدول الكبرى بالسعي لمنع التطور التكنولوجي في الدول النامية.

وصرح الرئيس الايراني في غامبيا "ان الحكومة الايرانية والشعب الايراني قررا وبدون اي شك وبكرامة وفخر اننا سنجتاز هذه المرحلة"، في اشارة الى برنامج ايران لانتاج الوقود النووي.

وستلتقي الدول التي قدمت العرض لايران في 12 تموز/يوليو لتقييم الرد الايراني واتخاذ قرار حول ما اذا كان بدء المفاوضات كافيا، او ان الامر يستدعي احالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي لاحتمال فرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى