زعيما شطري قبرص يجريان اول محادثات لهما منذ عامين

> نيقوسيا «الأيام» ميشيل كامباس :

>
جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع
اجتمع زعيما شطري قبرص اليوناني والتركي للمرة الاولى منذ اكثر من عامين أمس الإثنين ويأمل دبلوماسيون أن تساعد هذه المحادثات في تخفيف حدة نزاع يهدد محادثات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي.

والتقى الرئيس القبرصي تاسوسو بابادوبولوس وزعيم القبارصة الاتراك محمد علي طلعت في مجمع للأمم المتحدة بنيقوسيا عاصمة الجزيرة المقسمة بين الاتراك واليونانيين العرقيين.

ووصل كل من الزعيمين على حدة الى مقر إقامة كبير مبعوثي الأمم المتحدة مايكل مولر ولم يدل بابادوبولوس أو طلعت بأي تصريحات لكنهما تصافحا وابتسما امام حشد من مندوبي وسائل الإعلام.

وكان من المتوقع أن تتركز المحادثات على أشخاص فقدوا خلال الصراعات بين اليونانيين والأتراك على الجزيرة. وهذه قضية انسانية بعيدا عن جهود توحيد قبرص لكن دبلوماسيين قالوا إنها قد تكون نقطة تحول بعد عامين من الصمت.

وقال صحفي قبرصي تركي للزعيمين اللذين وقف معهما دبلوماسيون من الأمم المتحدة "تصافحا... تصافحا" وأضاف "نريد محادثات مجدية,إنني أغطي أخبار (هذه القضية) منذ 44 عاما."

ولم يلتق الجانبان منذ ابريل نيسان عام 2004 حين صوت القبارصة اليونانيون في استفتاء برفض خطة وضعتها الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة.

وقبلت الجالية القبرصية التركية التي تدير دولة منشقة في شمال قبرص لا تعترف بها سوى أنقرة هذه الخطة.

ويعني رفض القبارصة اليونانيين أن قبرص انضمت الى الاتحاد الاوروبي بوصفها جزيرة مقسمة عسكريا حيث لا تعترف بروكسل الا بحكومة قبرص اليونانية في الجنوب.

وتعثرت محادثات توحيد الجزيرة منذ الاستفتاء ويحرص دبلوماسيون على إحياء المفاوضات تجنبا لأزمة محتملة في محادثات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي التي بدأت العام الماضي.

وحذر الاتحاد الاوروبي البالغ عدد أعضائه 25 تركيا من أن محادثات انضمامها له قد تتوقف اذا لم تفتح موانيها ومطاراتها امام حركة النقل القبرصية اليونانية.

انقرة التي غزت شمال قبرص عام 1974 بعد انقلاب مدعوم من اليونان ولها قوات قوامها نحو 30 الف جندي منتشرة في الشمال ستحتاج في نهاية المطاف الى إقامة علاقات دبلوماسية مع القبارصة اليونانيين.

وبالنسبة لأنقرة فإن هذه الخطوة ستكون مستحيلة على المستوى السياسي في غياب اتفاق للسلام وحيث تجري الانتخابات التركية العام القادم.

ودعا اولي رين مفوض شؤون التوسعة بالاتحاد الاوروبي فنلندا التي ترأس هذه الدورة للاتحاد الى بذل جهود جديدة لإنهاء عزلة القبارصة الأتراك ومحاولة تجنب نشوب أزمة في محادثات انضمام تركيا.

وقال رين لقناة (ام.تي.في 3) التلفزيونية الفنلندية إنه يعتقد أن فنلندا التي تولت رئاسة الاتحاد يوم السبت الماضي امامها فرصة سانحة لتحقيق تقدم على صعيد العلاقات بين تركيا وقبرص.

وقال رين إن على فنلندا محاولة حمل جميع دول الاتحاد الاوروبي على الموافقة على بدء التجارة المباشرة مع شمال قبرص مثلما كانت قد تعهدت عام 2004 فيما تضغط على تركيا على المضي قدما بشأن قبرص.

ورفضت أنقرة فتح موانيها ومطاراتها امام قبرص ما لم يفي الاتحاد الاوروبي بتعهده بتخفيف حدة العزلة الاقتصادية للقبارصة الأتراك,وترفض بروكسل اي ربط بين القضيتين.

(شارك في التغطية ريكس ميريفليد وتيرهي كينونين في هلسنكي) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى