مباريات عالقة في الاذهان من تاريخ كأس العالم

> «الأيام الرياضي» خاص:

> البرازيل × فرنسا 5-2 (الشوط الاول 2-1) تاريخ اقامتها: 24 يونيو 1958م,الملعب: ستوكهولم (السويد),الجمهور:35000 متفرجا,الحكم: الويلزي غريفيتس,الاهداف: البرازيل: فافا (2) وديدي (38) وبيليه (53 و64 و76),فرنسا: فونتين (8) وبيانتوني (83).

التشكيلتان

فرنسا: ابيه- كايلبيل وجونكيه لورون- بونفرن ومرسيل- وويسنيسكي وفونتين وكوبا وبيانتوني وفنسان. البرازيل: جيلمار- دي سوردي وبيليني واورلاندو ون. سانتوس- زيتو وديدي - غارينتشا وفافا وبيليه وزاغالو.

بعد فوزها الساحق على البارغواي 7-3 بينها ثلاثة اهداف لجوست فونتين، خسرت فرنسا امام يوغوسلافيا 2-3 (هدفان لفونتين) قبل ان تنتزع التأهل الى ربع النهائي بفوزها على اسكتلندا 2-1 (هدف لفونتين)، ثم سحقت ايرلندا بأربعة اهداف في ربع النهائي. .ومكن هذا الانجاز غير المنتظر فرنسا من بلوغ الدور نصف النهائي وملاقاة البرازيل المتعطشة الى احراز اللقب العالمي للمرة الاولى في تاريخها.. وكانت البرازيل في ازهى فتراتها بقيادة الثنائي الخطير صانع الالعاب ديدي والمهاجم الهداف فافا واللذين كانا مساندنين بقوة بلاعبين موهوبين هما الجناح الايمن غارينشا (24 عاما) بمرواغاته الرائعة التي فشل كل المدافعين في ايجاد حل لها، والجناح الايسر بيليه. .بزوغ نجم كان المونديال مناسبة لبزوغ نجم جديد او بالاحرى ملك جديد هو الشاب بيليه بمواهبه الفنية الرائعة وعمره آنذاك 17 عاما و8 أشهر..لم يكن معروفا في اوروبا، وكان برغم صغر سنه امير الكرة في بلاده، لعب مباراته الدولية الاولى في 7 يوليو 1957 ضد الارجنتين امام 200 الف متفرج وسجل هدفا مباشرة بعد نزوله ارض الملعب، لكن منتخب بلاده خسر 1-2. وثأرت البرازيل لخسارتها بعد ثلاثة ايام وبنتيجة 2-1 ومرة اخرى سجل بيليه هدفا. كان طوله متوسطا 70ر1 م، لكن مواهبه الفنية ومؤهلاته البدنية كانت هائلة والابتسامة لم تفارق شفتيه، فبات عام 1958 الطفل الملك.

المباراة
في المونديال بدأت البرازيل مشوارها بفوز سهل على النمسا 3-صفر، وحققت تعادلا مخيبا مع انكلترا صفر-صفر، لكنها استعادت التوازن ضد روسيا بفضل الرباعي السحري ديدي وفافا وغارينشا وبيليه الذين لعبوا للمرة الاولى جنبا الى جنب، ففازت البرازيل 2-صفر سجلهما فافا. وحققت البرازيل الاهم في ربع النهائي عندما فازت على ويلز 1-صفر سجله بيليه بطريقة رائعة حيث هيأ الكرة لنفسه بصدره ورفعها ساقطة فوق أحد المدافعين وسددها على الطاير داخل الشباك.. وغاب فافا عن المباراة.

وأشرك فيولا مدرب البرازيل الرباعي السحري ضد فرنسا التي اكد مدافعها وقائدها روبير جونكيه :"لا يجب ان نترك البرازيليين على الاطلاق أخذ الثقة في انفسهم وفرض اسلوب لعبهم وفنيات لاعبيهم".. وبدأت فرنسا المباراة ولم تمض دقيقتان حتى انتزع غارينشا الكرة من جونكيه ، ومررها الى بيليه ومنه الى القناص فافا تابعها داخل شباك الحارس ابيس. ولم يكن لدى الفرنسيين شىء يخسرونه بعد ذلك فاندفعوا بحثا عن التعادل، وسدد فونتين في الدقيقة السادسة بمحاذاة القائم، قبل ان يتلقى كرة ريمون كوبا الذي راوغ ثلاثة مدافعين برازيليين ومررها له فانسل داخل المنطقة وسدد على يسار الحارس جيلمار داخل الشباك (9) مدركا التعادل.. وصدمت البرازيل بدورها بهذا الهدف واستعادت توازنها وبدأت تفرض افضليتها بلعبها الجماعي الرائع، وأضافت الهدف الثاني عبر زاغالو بيد أن الحكم الويلزي غريفيث الغاه (14).. وأصيب جونكيه بعد احتكاكه مع فافا وخرج لتلقي العلاج ثم عاد الى الملعب لكن لم يكن قادرا على الركض فاستحمل آلامه خصوصا وان التبديلات كانت ممنوعة. ولم يكن جونكيه يعلم انه اصيب بكسر مزدوج في قصبة ساقه الصغرى .. ووقف جونكيه بسبب الاصابة عاجزا امام انسلال ديدي الذي سدد بقوة داخل شباك الحارس ابيس (39) معلنا الهدف الثاني للبرازيل.

وشهد العالم ميلاد نجم صاعد في الشوط الثاني حيث بدأ مهرجان اهداف بيليه، وكان الاول عندما مرر زاغالو كرة داخل المنطقة حاول فانسان ابعادها فتهيأت امام فافا الذي سددها قوية ارتدت من ابيس فوجدت بيليه المتربص ليتابعها داخل الشباك (52).

ولم يتأخر بيليه في اضافة الهدف الثاني والرابع لمنتخب بلاده وبالطريقة ذاتها لسابقه عندما تابع كرة مرتدة من الحارس اثر تسديدة قوية لفافا (64). وسجل بيليه هدفه الشخصي الثالث والخامس لفريقه من تسديدة طائرة في الدقيقة 75. وكان بإمكان البرازيل زيادة الغلة بيد أن تدخلات الحارس ابيس حالت دون ذلك .. ولم يختبر حارس البرازيل جيلمار منذ بداية الشوط الثاني حتى الدقيقة 82 عندما قلص بيانتوتي الفارق من تسديدة بيسراه. ولم يتأثر لاعبو فرنسا بالخسارة وقال كوبا :

"انه منتخب رائع، يملك لاعبوه كل شىء حتى الشراسة في تدخلاتهم، وبيليه لاعب لا يصدق انه رائع. كان بإمكاننا تقديم الافضل لولا اصابة جونكيه، لكن يجب تقبل الخسارة والاعتراف بها".

وبدوره تساءل فونتين :"كيف يمكن الصمود امام براعة هذه الماكينة البشرية". وكان عزاء فونتين الوحيد تألقه في مباراة تحديد المركز الثالث عندما تغلب منتخب بلاده على المانيا 6-3 سجل منها فونتين اربعة اهداف توجته هدفا للمونديال برصيد 13 هدفا، وبات الى يومنا هذا هداف المونديال حيث لم ينجح اي مهاجم في تخطي هذا الحاجز.

في المقابل علق فيولا مدرب البرازيل قائلا :"بيليه كان رائعا وسيكون اروع في المستقبل". وكتب بيليه اسمه في سجلات التاريخ وكانت تلك البداية فقط، فالتألق آت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى