قصة قصيرة ليس كل ما يتمناه..

> «الأيام» سارة نجيب الظراسي:

>
سارة نجيب الظراسي
سارة نجيب الظراسي
التقاها صباحاً بناءً على طلبها.. أمسك يديها وقال لها: ماذا هناك؟ فقالت: لو كنت أستطيع أن أقول لك يا عزيزي ما في قلبي.. لو كنت أستطيع أن أصف لك الشوق الذي اعتراني.. لو كنت أستطيع أن أخبرك بخلجات نفسي.. لأرحتني من هذا البركان الجاثم في قلبي، المنغص لي منامي، الطائر بي في سماء الأحلام، في دنيا حبك.. عزيزي خجلي يمنعني من البوح لك بمكنون قلبي واحمرار وجنتي خير دليل لهذا الخجل.. وإني يا عزيزي محرجة منك جداً.

نظرت إلى الأرض وأسدلت جفنيها لتعلن نهاية الفصل الأول من مسرحيتها.

بادر هو في البدء بمسرحيته نظر إليها نظرة حنونة ورفع رأسها والتقت عيناهما لأول مرة منذ هذا الصباح العجيب.. احتضنها بنظراته وهدأ من روعها بأنفاسه وقال: حبيبتي لا تخجلي مني هكذا إني أعرف ماذا تريدين أن تقولي لي، لكن أحب أن أسمعها منك كم سهرت الليالي مرتقباً لهذا اليوم.. أفصحي لي عن ما في صدرك عزيزتي إنها كلمة بسيطة في قولها لكنها كبيرة في معناها، قوليها ولا تترددي، من أجلي قوليها.

قام من مقعده واتجه نحو البحر صامتاً معلناً في حركة خفية عن نهاية الفصل الأول من مسرحيته ودعوته لها إكمال جزئها الثاني والأخير.

قامت من مكانها واتجهت إليه وأمسكت كتفه وقالت: عزيزي ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.. إنها حقاً كلمة بسيطة في قولها كبيرة في معناها صدقت في هذا.. سأقولها لك وأمري إلى الله.. عزيزي كنت أود أن أقول لك من دون مقدمات إني.. إني أ.. أ.. أود أن أستلف منك 200 ريال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى