> طرابلس «الأيام» سبأ:

شددت اليمن وليبيا على ضرورة انضمام إسرائيل الى معاهدة منع الانتشار النووي وإخضاع منشآتها لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل مع التأكيد على حق جميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

ودعا البلدان في بيان مشترك صدر أمس في ختام الزيارة التي اجراها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لليبيا، أن تحذو جميع الدول حذو الجماهيرية العظمى بالتخلي الطوعي عن البرامج و المعدات التي تؤدي الى انتاج أسلحة دمار شامل، وفي هذا السياق رحبت اليمن بتسوية الخلاف بين الجماهيرية العظمى والولايات المتحدة الامريكية واستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وأدان البيان الإرهاب بكافة أشكاله، وطالب بعقد مؤتمر دولي لتعريفه وتحديد سبل التصدي له مع ضرورة التمييز بين الارهاب والحق المشروع للشعوب في مقاومة الاحتلال وعدم الربط بين أي ديانة أو ثقافة و الارهاب.

وعبر البيان عن القلق من ضعف التضامن العربي في مواجهة التحديات والمخاطر الكبرى التي تهدد الأمة العربية ومقدراتها .

وأكدا عزمهما على مواصلة العمل من أجل تطوير آليات وقواعد العمل العربي المشترك وانجاز مشروع الإتحاد العربي. واتفقت اليمن وليبيا الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المشروعة والعمل على استنهاض الموقف العربي من خلال الجامعة العربية.

مطالبا المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته، ووقف التهديدات والاستفزازات الإسرائيلية للجمهورية العربية السورية .

وقال البيان المشترك انه تم رفع رأس مال الشركة اليمنية الليبية القابضة الى مائة مليون دولار، وتعمل الجماهيرية الليبية على تمويل مشروع انشاء محطة كهرباء في الجمهورية اليمنية بطاقة 400 ميجاوات.

وشدد البيان على أهمية عقد اللقاءات بين اللجان القطاعية في البلدين.

وتم استعراض أوضاع العراق وأكد الجانبان دعمهما للجهود التي تهدف للوصول الى مصالحة وطنية حقيقية تجنب العراق خطر الفتنة الطائفية و تسرع في جلاء القوات الأجنبية، وأدانا كافة العمليات التي تستهدف إرهاب الشعب العراقي والمساس بمقدساته و مقدراته و النيل من وحدته و استقراره.

وناشدت اليمن وليبيا المجتمع الدولي دعم جهود الاتحاد الإفريقي من اجل تنفيذ اتفاق أبوجا للسلام حفاظا على وحدة واستقرار السودان .

ورحب فخامة الرئيس على عبدالله صالح بالجهود التي يبذلها العقيد معمر القذافي من اجل نزع فتيل الحرب بين الجارتين تشاد و السودان .

وأكد الزعيمان عزمهما مواصلة مساعيهما من اجل إنجاح عملية المصالحة الصومالية ورحبا بالاتفاق الذي تم مؤخرا برعاية الجامعة العربية في الخرطوم بين المحاكم الإسلامية والحكومة الصومالية.

وتم التأكيد على أهمية دفع الجهود العربية من اجل تعزيز التعاون العربي الإقريقي وصولا إلى تحقيق الفضاء العربي الإفريقي.