مسلحون يهاجمون حيا ببغداد ويقتلون اكثر من 40 شخصا

> بغداد «الأيام» لطفي ابو عون :

>
احد الجرحى يتلقى العلاج
احد الجرحى يتلقى العلاج
اقتحم مسلحون من افراد ميليشيا شيعية حيا سنيا بالعاصمة العراقية بغداد أمس الأحد وقتلوا عشرات الاشخاص في واحد من اكثر اعمال العنف الطائفي دموية بالمدينة مما جدد المخاوف من احتمال نشوب حرب أهلية.

وقالت الشرطة ان سيارتين ملغومتين انفجرتا بعد الغروب قرب مسجد شيعي في شمال شرق بغداد الامر الذي ادى الى مقتل 17 شخصا واصابة 45 اخرين,كما دوت اصوات اعيرة نارية في انحاء اثنين من الاحياء السنية.

وقالت وزارة الداخلية ان 42 شخصا على الاقل قتلوا اليوم في حي الجهاد بغرب بغداد. واطلق الرصاص على معظمهم بعد اجبارهم على النزول من سياراتهم عند نقاط تفتيش زائفة بالقرب من مسجد شيعي انفجرت امامه سيارة ملغومة أمس الأول السبت مما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص.

وقال شهود عيان من رويترز بالمنطقة إنهم رأوا اربع جثث في الشارع جميعها موثوقة الايدي وبعضها معصوب الأعين وهي علامة مميزة لاعمال العنف الطائفي.

وتمثل اعمال العنف ضربة لخطة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمصالحة الوطنية والرامية لانهاء إراقة الدماء بين الشيعة والسنة التي دفعت العراق نحو حرب مدن شاملة في الشهور الماضية.

وحملت الشرطة والسياسيون السنة افرادا مارقين من القوات الخاصة التابعة للشرطة وميليشيا جيش المهدي الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر المسؤولية عن حوادث القتل التي وقعت أمس.

لكن مسؤولين من التيار الصدري الذي يشارك في الكتلة الشيعية الاسلامية الحاكمة نفوا اي دور له في هذه الأحداث.

وقالت مصادر من الشرطة ووزارة الداخلية إن مسلحين من الشيعة جابوا حي الجهاد وفحصوا أوراق هوية المارة بحثا عن الاسماء السنية,وقال احد المصادر إن رجالا من السنة اقتيدوا الى شوارع جانبية حيث قتلوا رميا بالرصاص.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية لرويترز "المسلحون يقتلون المدنيين السنة وفقا لبطاقات هويتهم."

وقال سياسي شيعي بارز إن مقاتلين من جيش المهدي من شرق بغداد انتقلوا الى حي الجهاد أمس الأحد لكنه اكد أنهم لا يستهدفون الا المقاتلين السنة المسؤولين عن قتل شيعة.

وأضاف "هناك الكثير من الجماعات الإرهابية في حي الجهاد تقتل أسرا شيعية لذا ذهبوا لقتالها."

وفرضت القوات العراقية حظر التجول في حي الجهاد بعد تلك الاحداث ودعا الرئيس العراقي جلال الطالباني وهو كردي الى الهدوء.

وقال احد سكان حي الجهاد انه شاهد عشرات الاشخاص يسيرون في الشوارع بعد ان تركوا منازلهم.

وقال اطباء ومسعفون بالمستشفى الرئيسي في غرب بغداد إنهم استقبلوا 29 جثة من حي الجهاد اكتظت بها مشرحة المستشفى. وقالوا ان هناك انباء عن وجود المزيد من الجثث في الشوارع.

وكثيرا ما تتسبب التفجيرات في مقتل العشرات الا ان تجول المسلحين علنا في الأحياء ليقتلوا المدنيين مشهد لا يرى الا نادرا في مناطق مضطربة خارج بغداد ولم ير قط على مثل هذا النطاق الواسع في العاصمة.

ويقتل عشرات الاشخاص يوميا في بغداد في اعمال عنف طائفية اندلعت منذ تفجير مزار شيعي مهم في سامراء يوم 22 فبراير شباط.

والقى الصدر الذي خاض انصاره انتفاضتين ضد القوات الامريكية في العراق باللوم في احداث العنف التي وقعت اليوم على ما وصفه بمخطط غربي يهدف الى اشعال حرب اهلية وطائفية بين الاشقاء.

وعلى بعد بضعة كيلومترات من حي الجهاد قال شهود عيان من رويترز في حي الشعلة الذي يغلب على سكانه الشيعة في غرب بغداد السني إن افرادا من ميليشيا جيش المهدي سدوا الشوارع بإطارات سيارات مشتعلة وطلبوا من السكان البقاء في منازلهم خشية وقوع هجمات انتقامية فيما يبدو.

وقال الجيش الامريكي ان القوات العراقية شنت غارة قبل الفجر على حي الكاظمية الذي يغلب الشيعة على سكانه بالقرب من حي الشعلة وقتلت تسعة متشددين واعتقلت سبعة آخرين.

وجاءت اعمال العنف بعد عدة ايام شهدت هجمات متبادلة على ما يبدو استهدفت مساجد للسنة والشيعة وعمليات للقوات العراقية تساندها قوات امريكية للقبض على زعماء ميليشيات شيعية تمثل تهديدا لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة التي يرأسها المالكي.

وكان المالكي تعهد بتفكيك الميليشيات الشيعية التي يرتبط بعضها بالشرطة ويتهمها السنة بإدارة فرق للقتل. ولكن سيكون من الصعب اقناع الميليشيات بالتخلي عن اسلحتها مع استمرار الفراغ الامني وفي غياب جيش قوي او قوات شرطة قوية.

وقال عدنان الدليمي احد زعماء الكتلة السنية الرئيسية التي تقاطع جلسات البرلمان منذ خطفت نائبة سنية ان جرائم القتل تكشف عجز الحكومة عن حل الميليشيات,وقال ان اللوم يقع على عاتق الميليشيات الشيعية.

ورغم ذلك يتفق العراقيون من جميع الطوائف على ادانة جنود امريكيين متهمين في جريمة اغتصاب وقتل اثارت نداءات تطالب بانسحاب القوات الامريكية.

وفي واحدة من بضع جرائم خطيرة ارتبطت بجنود امريكيين في الاسابيع الماضية اتهم اربعة جنود امريكيين باغتصاب فتاة عراقية وقتلها هي وافراد عائلتها ليصل الى خمسة عدد الامريكيين الذين يزعم انهم قتلوا الفتاة واسرتها في مارس اذار بالقرب من بغداد. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى