33 قتيلا في اعمال عنف غداة هجمات طائفية غير مسبوقة في العراق

> بغداد «الأيام» محمد حسني :

>
نساء عراقيات يبكين بعد مقتل عشرة في تفجيرات استهدفت الطائفة الشيعية في العراق
نساء عراقيات يبكين بعد مقتل عشرة في تفجيرات استهدفت الطائفة الشيعية في العراق
قتل 33 شخصا أمس الإثنين في العراق من بينهم عشرة في تفجير استهدف الشيعة في بغداد غداة اعمال عنف طائفية غير مسبوقة في العاصمة العراقية اوقعت اكثر من 60 قتيلا,ووصف البيت الابيض سلسلة الهجمات التي استهدفت مدنيين عراقيين بانها "غير مبررة وغير مقبولة" ولكنه اكد ان ذلك لا يعني ان الثقة الاميركية في رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اهتزت.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت ثقة الرئيس الاميركي جورج بوش اهتزت في رئيس الوزراء العراقي بعد الاحداث التي وقعت في بغداد أمس الأول الأحد، قال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو "لا".

واعلن الجيش الاميركي في العراق أمس الإثنين انه على خلفية العنف الطائفي بات يتعين التخلص من الميليشيات المسلحة.

وقال الميجور جنرال وليام كولدويل ان العسكريين اصبحوا ياخذون مأخذ الجد دور "المجموعات المسلحة غير الشرعية" في العنف وانه يتعين حل هذه المسالة.

واضاف في مؤتمر صحافي "لقد اتخذنا قرارا خلال الاسابيع الاخيرة بان نتحرك باقصى صرامة ممكنة (...) وسوف نلاحقهم سواء كانوا عناصر منظمة او اشخاصا يعملون لحسابهم الخاص".

وكشف كولدويل ان مناقشات جرت مساء أمس الأول الأحد بين رئيس الوزراء وقوات التحالف وقادة الاجهزة الامنية العراقية حول هذه القضية.

وقال "وجدنا ان هناك عناصر لا تعمل طبقا للمقاييس التي يرغب فيها رئيس الوزراء لذا سيتم متابعتها عن كثب واعادة تقييمها".

وكان قادة سياسيون ودينيون سنة اتهموا عناصر في الاجهزة الامنية بغض النظر عن الجرائم التي ترتكبها الميليشيات.

واكد ان "هناك خطة تمت بلورتها تقضي بسحب بعض الوحدات الى مواقع اخرى او نقلها الى اماكن اخرى واعادة تدريب البعض الاخر واعادة تقييم تنظيمها ومراقبة قياداتها".

وفي مؤتمر صحافي اخر، اعرب اللواء عبد العزيز محمد مدير العمليات في وزارة الدفاع العراقية عن قلق مماثل.

وقال ان "الخلل في تنفيذ خطة بغداد الامنية يكمن في عدم عزل الارهابيين واستمرار تواجد جماعات مسلحة" في اشارة واضحة لانتشار الميليشيات في عدد من مناطق بغداد,وتابع "لا يمكن تحقيق الامن في مدينة بغداد مع وجود الجماعات المسلحة".

طفل عراقي مصاب يتلقى العلاج بعد اصابته في انفجار أمس
طفل عراقي مصاب يتلقى العلاج بعد اصابته في انفجار أمس
يذكر ان اكثر من 50 الفا من القوات العراقية والاميركية تنفذ منذ شهر خطة امنية تستهدف اعادة الاستقرار الى العاصمة.

واكد مدير عمليات وزارة الدفاع ان "القوات العراقية ستجابه اي جماعة مسلحة بقوة وحزم اشد من السابق".

وجاءت الهجمات الجديدة أمس الإثنين التي خلفت كذلك اكثر من 100 جريح غداة اعمال عنف طائفي غير مسبوقة في بغداد.

فقد قتل مسلحون على الهوية 42 سنيا في حي الجهاد وبعد بضع ساعات اوقع تفجير مزدوج بسيارتين مفخختين 19 قتيلا في حي شيعي.

وأمس الإثنين انفجرت سيارة مفخخة في مدينة الصدر ذات الغالية الشيعية وسقطت قذيفتا هاون في نفس الحي ما اوقع عشرة قتلى و51 جريحا، جميعهم من المدنيين.

وتعد مدينة الصدر معقل جيش المهدي المليليشيا التابعة لحركة الزعيم الشيعي مقتدي الصدر والتي اتهمها مسؤولون سنة بارتكاب جريمة حي الجهاد.

وفي بغداد ايضا، قتل أمس سبعة اشخاص بالرصاص بينما كانوا يستقلون حافلة، وفق مصدر امني,ووقع الهجوم في حي العامرية ذي الغالبية السنية.

وعثر على اربع جثث على متن الحافلة من بينها جثة امراة بينما وجدت ثلاث جثث اخرى على بعد 20 مترا.

وقتل 16 عراقيا في هجمات اخرى من بينها تفجير شاحنة مفخخة استهدفت مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني في مدينة كركوك النفطية التي يقطنها سكان من مختلف الطوائف. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى