المسؤولية الوطنية والانتخابات

> طه أمان:

>
طه أمان
طه أمان
ليس من السهل أن نحكم على وطنية الواحد منا وهو خارج صولجان المسؤولية .. كون المسؤولية في اعتقادي تعتبر محكا حقيقيا لمعدنية وطنية الفرد وتجسد حقيقة كفاءته ونزاهته وقدرته في تحملها.

وإن كرسي المسؤولية لا يعتبر بأي حال تشريفاً حسب اعتقاد البعض، بل إنه تكليف وطني .. يخدم بموجبه هذا الوطن الحبيب وكل شرائح المجتمع بكل إخلاص وتفان مجرداً من حب الذات؟

إني أعرف الكثيرين من الذين كانوا على كراسي المسؤولية، منهم من تقاعد ومنهم الذين أصدرت إليهم تعليمات (خليك بالبيت)!.. ومن بين هؤلاء أعرف منهم الوطني المخلص المؤمن بمسؤوليته الذي استطاع أن يكسب رضا المواطنين واحترامهم وهو على كرسي المسؤولية وبعد تقاعده أو خليك بالبيت .. والذي لا يزال يكن له الآخرون كل احترام، ويشاد به وبعمله في كل مناسبة يذكر فيها اسمه أو يشاهد في أي مكان. ومنهم الذي لم يستطيع أن يحافظ على احترام كرسي مسؤوليته مستغلاً ذلك في تحقيق مآربه الخاصة والتسيب الكامل لمهامه وسياسة تطفيش الآخرين وعدم الأكثراث لأي شيء يصدر ضده.

وأصبح الآن يعيش معنا كمتقاعد أو خليك بالبيت بعد أن خسر احترام الآخرين .. وأصبح لا يذكر اسمه ، ولا يذكر أو يشاهد في أي مكان إلا ولحقته كلمات الامتعاض وعدم الاحترام.

وبالمناسبة، إن الانتخابات على الأبواب والانتخابات تعتبر مسؤولية وطنية لا غبار حولها، والكل يتعشم من الأحزاب المشاركة أن يتم اختيارها وتزكيتها لعناصر قادرة على تحمل المسؤولية بكل إخلاص وصدق وأمانة، وتجد الترحاب والقبول من قبل المواطن.

عناصر وطنية خيرة تتمتع بولائها وحبها للوطن .. وتدخل معترك المنافسة وهي رافعة الرأس .. وهذا يعتبر معيارا صادقا لوطنية المرشح ويعتبر أيضاً النبض الحقيقي لنجاح أو فشل الحزب الذي تقدم بترشيحه.

إننا نريد أن نذكر الخيرين في حضورهم وغيابهم.. ونذكرهم بأعمالهم الصادقة وأخلاقهم النزيهة. {فأما الزَبَد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كـذلك يضـرب الله الأمـثال }. صـدق الله العـظيم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى