المالكي يدعو إلى الوحدة وانفجارات تهز بغداد

> بغداد «الأيام» لطفي أبو عون وروس كولفن

>
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
ناشد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العراقيين أمس الإثنين أن يوحدوا صفوفهم في الوقت الذي هزت فيه تفجيرات دموية بغداد بعد يوم من سقوط 60 قتيلا في تصعيد للعنف الطائفي في المدينة.

وقال المالكي للبرلمان الكردي بشمال العراق إن نصيب الشعب العراقي هو العمل معا كشعب واحد لهزيمة الإرهاب. وأضاف إنه ليس هناك خيار آخر سوى هزيمة من يريدون "إعادة البلاد إلى الأيام السوداء".

وأدت الزيادة الحادة في أعمال العنف بين الشيعة والأقلية السنية إلى ظهور مخاوف جديدة من انحدار البلاد إلى حرب أهلية شاملة ووجهت ضربة لجهود المالكي لتشجيع السنة على إنهاء تأييدهم للعمليات التي يقوم بها مسلحون من السنة.

وانفجرت قنبلتان في حي ببغداد يمثل معقلا لجيش المهدي التابع للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر أمس بعد يوم من مداهمة مسلحين شيعة فيما يبدو منطقة تسكنها أغلبية من السنة وقتلهم أكثر من 40 شخصا.

وقالت الشرطة إن 12 لقوا حتفهم وأصيب 62 في التفجيرين اللذين وقعا قرب مركز للاتصالات الهاتفية في حي الطالبية بشرق العاصمة.

وقالت عدة مصادر في الشرطة إن سيارتين ملغومتين هما سبب الانفجار بفارق عدة دقائق. وتم تفجير القنبلتين على جانب طريق في حي مزدحم من خلال التحكم عن بعد فيما يبدو.

وقالت الشرطة إنه عقب الانفجارين مباشرة أسفرت قنبلة زرعت خارج فندق قرب البنك المركزي عن مقتل ستة وإصابة 28.

ومن ناحية أخرى قالت الشرطة إنه على بعد عدة كيلومترات إلى الجنوب اشتبك أفراد ميليشيا مسلحون مع الشرطة والسكان المحليين أمام مسجد للسنة في حي الدورة ببغداد.

وجاءت أعمال العنف بالرغم من اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في العاصمة مما أثار تساؤلات جديدة حول فاعلية الشرطة والجيش العراقي الذي تسعى الولايات المتحدة لبنائه تدريجيا حتى يتسنى لها بدء سحب قواتها وقوامها 127 ألف جندي.

ورفض جيش المهدي اتهامات وجهها زعماء من الأقلية السنية والشرطة بأنه وراء عمليات القتل في حي الجهاد الذي يغلب على سكانه السنة بغرب بغداد أمس الأول الأحد حين وضعت مجموعات من المسلحين متاريس في الطرق وأخرجت من تدل اسماؤهم على أنهم من السنة من السيارات وأطلقت الرصاص عليهم فضلا عن قتل آخرين في الشوارع والمنازل.

وكانت هذه أسوأ عمليات قتل تشهدها المدينة وأعقبت هجوما بسيارة ملغومة على مسجد شيعي بحي الجهاد مساء السبت تلاه تفجير مزدوج بسيارتين ملغومتين لمسجد شيعي آخر في وقت متأخر أمس الأول الأحد سقط خلاله 19 قتيلا.

كما دعا الرئيس جلال الطالباني وهو كردي إلى الوحدة قائلا إن البلاد تقف اليوم على أعتاب منحدر زلق.

وألقى الصدر الذي تمرد مؤيدوه ضد القوات الأمريكية في العراق مرتين باللوم في أعمال العنف التي وقعت امس على خطة غربية تهدف إلى رعاية حرب أهلية وطائفية بين أبناء الوطن الواحد.

وتعهد المالكي بحل الميليشيات - وبعضها يرتبط بأحزاب مشاركة في حكومته- والتي تقسم بغداد الى مناطق طائفية. لكنه يواجه مهمة شاقة اذ ان معظم الميليشيات ومن بينها ميليشيا جيش المهدي لها حلفاء أقوياء داخل الائتلاف الحاكم.

ومن ناحية أخرى أعلن محامو الرئيس العراقي السابق صدام حسين مقاطعتهم محاكمة الرئيس المخلوع حتى تلبي السلطات سلسلة من المطالب بما في ذلك تحسين الأمن وإجراء تحقيق في قتل عضو ثالث من فريق الدفاع الشهر الماضي.

وأصدروا بيانا بعد استئناف المحاكمة للاستماع للمرافعة الختامية للدفاع عن أحد المتهمين مع صدام.

ويواجه صدام وأخوه غير الشقيق برزان التكريتي وستة آخرون الحكم بالإعدام في حالة إدانتهم في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب قتل 148 شيعيا في الثمانينات,ويريد الادعاء الحكم بالإعدام على صدام وثلاثة من كبرى الشخصيات في حزب البعث ممن تجري محاكمتهم.

(شارك في التغطية مصعب الخير الله وأسيل كامي وهبة موسى واليسيتر مكدونالد وايبون فيليلابيتيا وأحمد رشيد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى