رامسفيلد يؤكد التزام واشنطن بنجاح تجربة افغانستان

> كابول «الأيام» كريستين روبرتس :

>
وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد في مؤتمر صحفي مع الرئيس حامد كرزاي
وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد في مؤتمر صحفي مع الرئيس حامد كرزاي
أكد وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد مجددا أمس الثلاثاء الدعم الأمريكي لأفغانستان وقال إنه يتعين بذل مزيد من الجهود لوقف أعمال العنف عبر الحدود في الوقت الذي تمكنت فيه قوات بقيادة أمريكية من قتل نحو 30 مسلحا في هجوم.

وكان رامسفيلد ثاني مسؤول كبير يزور أفغانستان خلال اسبوعين في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة والقوات الدولية مواجهة أعنف عمليات لطالبان منذ الإطاحة بحكومة الحركة عام 2001,وزارت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس البلاد في الشهر الماضي.

وفاجأت أعمال العنف بعد نحو خمس سنوات من الإطاحة بطالبان الحكومة والقوى الغربية التي تدعمها وأثارت مخاوف بالنسبة لمهمة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي والتي من المقرر أن تتولى شؤون الأمن من القوات الأمريكية في الجنوب المضطرب.

وقال رامسفيلد في مؤتمر صحفي مع الرئيس حامد كرزاي "يسألونني من وقت لآخر هل تولي حلف شمال الأطلسي المسؤولية يعني انسحاب الولايات المتحدة وفقدانها الاهتمام والإجابة هي لا مطلقة."

وأشار رامسفيلد أن قوات الحلف تضم 26 دولة عازمة على تحقيق النجاح في أفغانستان.

ومضى يقول إن القوات الأمريكية ستكون جزءا من قوات حلف الأطلسي وإن الولايات المتحدة ستواصل عمليات مكافحة الإرهاب وتدريب قوات الامن الأفغانية.

وأردف قائلا "يمكنني أن أؤكد لكم أن الولايات المتحدة ستظل مهتمة وملتزمة ومشاركة في انجاح (العملية) هنا."

وقال كرزاي إن المساعدة الأمريكية حيوية مضيفا "سنظل نطلب المزيد ولن نتوقف أبدا عن الطلب."

وتحتفظ الولايات المتحدة بنحو 22 ألف جندي في أفغانستان. وسيصل حجم قوات حلف الأطلسي قريبا إلى أكثر من 19 ألفا.

وتسللت مجموعات من طالبان إلى أجزاء كبيرة من جنوب وشرق البلاد وشنت أعنف موجة من التفجيرات والكمائن والهجمات منذ الإطاحة بحكومتها عام 2001.

وردت قوات التحالف بقيادة واشنطن بشن الهجمات وقتل المئات أغلبهم من طالبان في الشهرين الماضيين طبقا للأرقام التي تعلن عنها الولايات المتحدة وأفغانستان.

وفي أحدث اشتباك قالت متحدثة باسم القوات التي تقودها الولايات المتحدة إن القوة والقوات الأفغانية قتلت نحو 30 مسلحا في منطقة مضطربة في إقليم هلمند بجنوب البلاد.

وأضافت أن قوات التحالف والقوات الأفغانية لم تتكبد أي خسائر بشرية خلال العملية التي تمت في منطقة سانجين وقالت إن طائرة هليكوبتر هبطت اضطراريا بعد ان واجهت مشاكل فنية خلال عملية أمس.

وقالت اللفتنانت تامارا لورانس "دمرنا الهليكوبتر في مكانها بعد ان تقرر انه لا يمكن اصلاحها."

وفقدت بريطانيا التي أعلنت أمس الأول الإثنين أنها سترسل 900 جندي إضافي والمزيد من طائرات الهليكوبتر لتعزيز قواتها في هلمند ستة من جنودها في سانجين خلال الشهر الماضي.

وتوعدت طالبان التعزيزات البريطانية وقالت إنها ستلقى الويل,وقال الملا حياة خان لرويترز في مكالمة هاتفية "سنستقبل التعزيزات البريطانية في هلمند بمزيد من الهجمات. سنهاجم القوات البريطانية بشراسة ستشعر بها."

ويقول مسؤولون أفغان إن أموال المخدرات تدعم مقاتلي طالبان كما أنهم يحصلون على المساعدة من شبكات دولية متشددة على الجانب الباكستاني من الحدود الذي تشيع فيه الفوضى.

ويشير محللون إلى ان المسلحين يستغلون أيضا مشاعر الاستياء من الحكومة التي يرى كثيرون أنها لم تقدم لهم المساعدة.

وقال رامسفيلد الذي يقوم بالرحلة رقم 11 لافغانستان إن هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود لمنع المتشددين من العبور إلى أفغانستان.

وأضاف "ما من شك أن هناك بعض الافراد من طالبان والقاعدة يعبرون الحدود."ولم يذكر باكستان بالاسم. وتابع "لابد من مواصلة الجهود لمواجهة هذه المسألة على جانبي الحدود."

ويقول محللون ومسؤولون عسكريون بينهم قائد قوات حلف الأطلسي في أفغانستان إن الاهتمام الدولي ينصب على العراق على حساب أفغانستان مما سمح بحدوث فراغ في السلطة تمكنت طالبان من شغله.

(شارك في التغطية سعيد علي اشكزاي في سبين بولداك) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى