كلمة اليوم .. عدن .. الميناء

> المرحوم محمد علي باشراحيل:

> «الأيام» تعيد نشر (كلمة اليوم) التي كتبها عميدها المغفور له بإذن الله محمد علي باشراحيل في العدد 261 في 2 أغسطس 1965م,ونؤكد أن الاضراب يضر بالعاملين وبسمعة الميناء عالميا وبأهالي مدينة عدن واليمن باعتباره موردا اقتصاديا ونحن مع تحقيق مطالبهم العادلة ولكن ليس بهذه الأساليب.

الإجراء الذي أقدمت على اتخاذه نقابة عمال وموظفي أمانة ميناء عدن في تنفيذ العمل البطيء إجراء غير حكيم .. إجراء أقل ما يمكن أن يوصف هو أنه عمل انتحاري يهدم أساساً مصلحة عدن.

إن عدن هي الميناء والميناء هو عدن وامتناع السفن عن ارتياد الميناء يسبب دون شك خسارة كبرى على المصالح التجارية بكافة مستوياتها، ويؤثر بالتالي مادياً وأدبياً على مركز عدن كأكبر ميناء عالمي لتموين البواخر بالوقود.

إن تعطيل الميناء كمرفق حيوي وهام لا يشرف نقابة عمال وموظفي أمانة ميناء عدن ولذلك يجب أن تراجع النقابة موقفها في الحال وأن لا تعرض الميناء للإغلاق وفقدان سمعته.

هذا ما يجب أن نقوله صراحة للنقابة .. وبالمثل أيضاً لدينا ما نقوله لأمانة الميناء بنفس الصراحة.

أمانة الميناء تعلم جيداً أنها في مركز قوي ليس من العدل أن تستضعف وضع النقابة الحرج إن هي سعت إلى تحسين مستوى أعضائها أسوة بما تعمله النقابات الأخرى.

إننا لا نعرف مدى صحة ما تدعيه النقابة من أن المسئولين في أمانة الميناء تصلبوا في موقفهم من رفض طلب النقابة في الدخول في مفاوضات معها حول المطالب التي تقدمت بها.

إذا صح هذا الادعاء فإن المسئولين في أمانة الميناء يكونون هم قد تسببوا في إلحاق الضرر بسمعة الميناء وإغلاقه في وجه السفن التي اعتادت على ارتياده .. وعليه يجب على الحكومة أن تشكل لجنة تحقيق في الأمر حالاً.

مهما كانت الأسباب والمسببات فإن الوضع الخطير الذي نشأ من جراء إجراء النقابة يجب تلافيه في الحال .. وهنا يجب أن يلعب المؤتمر العمالي دوره بالتعاون مع حكومة عدن دونما تأخير.

ولنا عظيم الأمل في أن المؤتمر العمالي سيتدخل في الأمور وسيعمل على إنصاف العمال في تحقيق مطالبهم العادلة بوسائل أخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى