أريقوا مراجل التكفير

> «الأيام» جمال محمد الدوبحي / عدن

> إن البيئات التي يغلب عليها مناخ الجهل والظلم واليأس والإحباط تعلم الذين يعيشون فيها السلبية، وتلقي بهم في دروب المتاهة والعجز والجمود، فتجد هذا الذي ترعرع وسط هذه المفاهيم الخاطئة ضيق الأفق وضحل الفهم، متحلل الفكر والأدب قد أطلق لنفسه عنان الخيال والتصورات التي تصم الناس بالعيب وتنسب إليهم التهم وهم منها براء.

وللأسف قد تجد هذا المظهر عند أصحاب الاتجاهات والانتماءات المختلفة ممن يحسبون على الدعوة الإسلامية واتجاهها العملي المتميز، بل تجاوزوا ذلك فوقعوا في أمر ترتعد من خطره الفرائص ألا وهو تفسيق الناس وتكفيرهم بغير حق لتحقيق مآرب شخصية ومصالح نفعية.

لكن من المخيف أن تبلغ فتنة التكفير ذروتها باستهداف فئة عزيزة علينا من حملة الأقلام وأرباب الفكر النير من المبدعين والمثقفين.. حملات التكفير هذه ليست جديدة بل تجرعت منها هذه الأمة المرارة ردحاً من الزمن نجم عنها سفك دماء وتناثر أشلاء، وبالتالي فإن هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف هذه الشريحة من أبناء الوطن تستوجب منا إعلان النكير والاحتجاج على مستوى الهيئات الرسمية وغير الرسمية كوزارة الأوقاف ودور الفتيا والجامعات وعلى مستوى الشخصيات البارزة كالعلماء والمفكرين ورجال الإعلام من أجل تقزيم هؤلاء المعتدين والمفترين لكي لا تتجدد فواجع الأمة في العنف والتدمير والإرهاب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى