بوش وبوتين مع وضع حد للعنف في الشرق الاوسط رغم الاختلاف في وجهات النظر

> سان بطرسبرغ «الأيام» جاك بواييه :

>
الرئيسان الاميركي والروسي
الرئيسان الاميركي والروسي
دعا الرئيسان الاميركي والروسي أمس السبت الى وضع حد للتصعيد الحالي للعنف في الشرق الاوسط وهو الموضوع الذي سيهيمن على اعمال قمة الدول الثماني التي عقدت أمس في سان بطرسبرغ.

وتطرق جورج بوش وفلاديمير بوتين من جديد الى الخلافات القائمة بين البلدين بشان حجم رد فعل القوات الاسرائيلية في لبنان وغزة على خطف ثلاثة من جنودها الا ان الاثنين اكدا رغبتهما في التركيز على نقاط التقارب اكثر من نقاط الاختلاف.

وكان الرئيسان يتحدثان في مؤتمر صحافي مشترك بعد مباحثات ثنائية قبل ساعات من افتتاح القمة السنوية لمجموعة الثماني التي تعقد للمرة الاولى تحت رئاسة روسية.

وقال الرئيس الاميركي "لدينا نفس الهموم والمشاغل. ونشعر بالقلق من العنف ومن الخسائر في الارواح بريئة".

واضاف ان الرئيس بوتين يرغب في حدوث "حوار سلمي" في المنطقة حيث تشن القوات الاسرائيلية هجوما اوقع عشرات القتلى معظمهم من المدنيين ودمر الكثير من البنى التحتية.

من جهته، ابدى بوتين رغبة في الاتفاق وقال "لدينا نهج مشترك مع الولايات المتحدة ونتخذ كل الاجراءات التي نامل ان تساعد فيها مجموعة الثماني حتى نتوصل الى نتائج ملموسة لا لوقف الحرب فقط وانما ايضا لتوفير وضع امني مناسب لاسرائيل وبناء دولة فلسطينية مستقلة".

الا ان التباينات ظهرت في طريقة تناول كل من الرئيسين للموضوع فقد اعتبر الرئيس بوش ان "افضل طريقة لوقف العنف هي ان يلقي حزب الله السلاح ويكف عن مهاجمة اسرائيل" داعيا سوريا الى "ممارسة نفوذها" على هذا الحزب الشيعي اللبناني لاقناعه بعدم شن المزيد من الهجمات على اسرائيل.

وفي المقابل قال بوتين "نرى ان قلق اسرائيل مشروع الا ان اللجوء الى القوة يجب ان يكون متوازنا وانه ينبغي وقف اراقة الدماء في اسرع وقت ممكن"واضاف ان "تصعيد العنف لن يجلب نتائج ايجابية".

وقد كثفت اسرائيل أمس السبت غاراتها على لبنان في اليوم الرابع لهجومها بعد ان اعلنها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله "حربا مفتوحة" على اسرائيل وعدم توصل مجلس الامن الى اتفاق على وقف اطار النار.

ومن المتوقع ان تهيمن هذه المسالة على اعمال قمة الثماني رغم اختلاف مواقف الدول المشاركة فيها في هذا الصدد.

وكان مجلس الامن الدولي عقد أمس الأول الجمعة اجتماعا طارئا لبحث الهجوم الاسرائيلي على لبنان الا انه لم يطالب بوقف اطلاق النار كما كانت ترغب بيروت.

ولم توجه الولايات المتحدة اي انتقاد الى اسرائيل او حتى تدعوها الى ضبط النفس حيث حمل مندوبها في الامم المتحدة جون بولتون حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن الازمة، اضافة الى الدولتين الداعمتين لهما سوريا وايران. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى