عملية عراقية اميركية مشتركة في كركوك لمطاردة عناصر القاعدة وانصار السنة

> السلمان «الأيام» ا.ف.ب :

> نفذت قوات الجيش العراقي بمساندة من القوات الاميركية فجر أمس السبت عملية عسكرية في عدد من القرى غربي كركوك مستهدفة "عناصر تنظيم القاعدة وجماعة انصار السنة"، حسب ما افادت مصادر في الجيش العراقي.

واطلق على العملية التي بدات وقت متأخر من ليل أمس الأول الجمعة والتي استهدفت منطقتي السديرة والسلما، على بعد 170 كلم جنوب غرب كركوك، اسم "المطرقة الحديدية" لمطاردة الجماعتين اللتين تتخذان من هاتين المنطقتين قاعدة لتنفيذ وتخطيط وادارة عملياتهما في مناطق بيجي وتكريت وكركوك والحويجة والموصل شمال بغداد.

وقال العميد الركن اياد محمد قائد العمليه ان "اكثر من الفي مقاتل من الفوج الثاني والثامن عشر بالجيش العراقي شاركوا في العملية باسناد جوي اميركي".

واشار الى ان "العملية بدأت عند الساعة الثانيه بعد منتصف ليل أمس الأول الجمعة واستمرت حتى منتصف نهار أمس السبت".

واكد ان "العملية شنت بعد ورود معلومات عن وجود هذه الجماعات وتواجد 35 مطلوبا لقوات الامن العراقية التي تشهد هجمات وكمائن في هذه المناطق".

وقال ان اخر هذه الهجمات كان هجوما "تعرضت له قواتنا في المنطقة قبل ثلاثة ايام واسفر عن مقتل تسعة جنود واصابة ثلاثة اخرين ومقتل احد قادة تنظيم القاعدة هو سلامة جاسم الملقب +ابو حذيفه+ بالاضافة الى اعتقال علي نجم عبد الله زعيم الجيش الاسلامي في مدن تكريت وكركوك والموصل".

ومن جانبه، اكد المقدم الركن طلال الجبوري آمر فوج صقور دجله ان "هذه المنطقه اصبحت اخطر مناطق العراق لانها اصبحت قاعده للارهابيين الذين يقتلون الناس على
هويتهم".

وقال الجبوري ان "هذه المنطقه احتضنت ابو مصعب الزرقاوي في السابق حيث انشىء فيها معسكر لتدريب المقاتلين العراقيين والعرب بسبب طبيعتها الجغرافية الوعرة وبعيدة عن تواجد القوات العراقية والاميركية".

واشار الى ان "المنطقة تقع في موقع استراتيجي مهم يربط المنطقة باربع محافظات هي الموصل وتكريت واربيل وكركوك بالقرب من جبال حمرين وجبال مكحول شرقي نهر دجلة (150 كلم شمال بغداد).

واكد الجبوري الذي فقد اثنين من اطفاله في تفجير انتحاري استهدف منزله قبل سبعة اشهر، و14 من اقاربه في هجمات متفرقة، ان "هذه المنطقه تضم دورا لمطلوبيين بينهم صباح هايس ابرز ممولي العمليات الانتحارية كما تحتضتن ابو عبد الله الشافعي زعيم انصار السنه الذي كان يستخدم المنطقة كمركز قيادة لعملياته".

فيما اكد المقدم بدر الجبوري من قوة الفوج الثامن عشر بالجيش العراقي انه" فقد 161 من رجاله الذين ينتشرون على امتداد نهر دجله، على بعد 130 كلم من كركوك،منذ تشكيله العام الماضي".

واشار الجبوري ان "قوته شكلت لاغراض حماية انابيب النفط التي تتعرض الى هجمات في تلك المناطق الا ان مهامها تحولت الى مهام قتالية في مواجهة الهجمات المتكررة التي يتعرض لها الفوج".

واشتكى من قلة التجهيزات التي يحصل عليها من وزارة الدفاع مطالبا بالحصول على "ستر واقية وعربات وغيرها من التجهيزات" لقواته.

ومن جانبه قال ونس ذنون وهو معلم من اهالي قرية السلمان "ان التكفيريين سيطروا على مناطقنا بعد سقوط بغداد مباشرة واوهموا السكان بالجهاد ضد الاميركان (...) لكنهم اخذوا يقتلون كل عراقي يعمل في الدولة من جيش وشرطة ومقاولين".

واضاف "اهملت المنطقة باسرها لان كل من يأتي اليها من مقاول يقتل (..) والان نفتقر الى الخدمات والمدارس والمراكز الصحية".

واكد ذنون الذي امضى ثلاثين عاما في التعليم ان"الفكر التكفيري شاع في المنطقة وتلقيت مؤخرا بيانا من تنظيم القاعدة يحرمني تسلم راتبي من +حكومة عميلة وكافرة+ الامر الذي ضطرني الى التوقف عن العمل".

ويقول الرائد زياد عبد الله آمر وحدة الخدمات المدنيه في اللواء الثاني ان "التكفيريين اشبعوا حتى الاطفال بافكار غريبة".

ويضيف "كنت في مهمة توزيع هدايا للاطفال في بعض القرى لتحسين صورة الجيش العراقي (..) فرفض طفلان لاتتجاوز اعمارهم الاربعة اعوام ان ياخذوا تلك الهدايا وقالا "لا نريد هداياكم لان الجيش العراقي والاميركي يهود وخونة وتريدون قتلنا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى