مشادات حادة بين وزراء خارجية السعودية وسوريا ولبنان .. سعود الفيصل: (أحلامك شيطانية) ومحمد الصباح: (بل أحلامه وردية)

> القاهرة «الأيام» د.ب.ا:

>
جنود اسرائيليون تابعون لفرقة مدفعية يجرون لحماية أنفسهم بعد هجوم بصواريخ كاتيوشا قرب مدينة صفد أمس
جنود اسرائيليون تابعون لفرقة مدفعية يجرون لحماية أنفسهم بعد هجوم بصواريخ كاتيوشا قرب مدينة صفد أمس
ذكرت مصادر أن الجلسة المغلقة الثانية لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة شهدت مشادات كلامية حادة بين الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ونظيره السوري وليد المعلم عندما قال الاخير إنه يحلم بقيام موقف عربي موحد لدعم حزب الله وحماس كمقاومة مشروعة.

وفيما أوضح أن المناقشات أظهرت خلافات حادة وواسعة حول هذه النقطة قاطعه الفيصل قائلا إن "أحلامك شيطانية". وهنا أخذ الكلمة الدكتور محمد الصباح وزير الخارجية الكويتي فقال بل "أحلامه وردية" موضحا إن الموقف العربي لا يتحتمل مظاهرات أو هتافات غير محسوب حسابها.

وقال المعلم إن الوحدة العربية هي أهم موقف يجب أن يتخذ معربا عن شعوره بالاسف لسماع هذا الكلام من الامير سعود الفيصل.

كما كشفت المصادر عن حدوث تراشق بالكلمات بين وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ والفيصل عندما تحدث الاول عن مواقف بعض الدول التي هاجمت حزب الله مما دعا الفيصل إلى الرد بأنه يقصد في هجومه هذا بلاده.

غير أن صلوخ قال إنه لا يهاجم السعودية وعقب الفيصل بأن بلاده لا تدخر جهدا في دعم لبنان وفلسطين وأي دولة عربية وان هذه السياسة مستمرة ولن تألو السعودية جهدا في دعم القضايا العربية وشهدت الجلسة المغلقة لاجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ أمس السبت انقساما بين عدد من الدول العربية حول كيفية التعاطي مع الموقف من حزب الله والتحرك العربي المطلوب لاحتواء التصعيد في الموقف على الجبهة اللبنانية الاسرائيلية وضرورة انعقاد قمة عربية طارئة في أسرع وقت ممكن.

وذكرت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى شاركت في الجلسة المغلقة أن كلا من مصر والسعودية والاردن والامارات والكويت والعراق والسلطة الفلسطينية رأت أن التصعيد لا يصب في مصلحة الامة العربية وحملت حزب الله مسؤولية التدهور الراهن ووصفت أعمال حزب الله بأنها غير مسؤولة وجاءت في توقيت غير مناسب مشيرة إلى أنه كان يتعين التنسيق مع الدولة والحكومة اللبنانية وأن ما قام به يمكن أن يجر على المنطقة حربا كبيرة ويعيدها إلى ما قبل اتفاقية كامب ديفيد ووضع الجانب العربي في مأزق على الساحة الدولية.

ورأت الجبهة الاخرى التي تضم كلا من لبنان والجزائر واليمن وسوريا ضرورة دعم المقاومة اللبنانية والاشادة بموقفها في مواجهة التصعيد الاسرائيلي مؤكدة على مشروعية أعمالها وأنها تأتي في إطار القرارات الدولية والكفاح المسلح للشعوب من أجل التحرير والعمل على استغلال الموقف الراهن للضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها طبقا لقرارات الشرعية والعودة إلى مائدة المفاوضات مرة أخرى.

وأشارت المصادر إلى أن كلا من اليمن والجزائر والسودان والمغرب طالبت بضرورة الاسراع إلى عقد قمة عربية طارئة في أسرع وقت ممكن نظرا لخطورة الموقف واحتمالات تصعيده وتوسيع العدوان الاسرائيلي ليطال دولا عربية أخرى ودعوا إلى اعتبار الاجتماع الوزاري هو بمثابة إعداد وتحضير لقمة عربية طارئة على أن يقوم الامين العام للجامعة العربية بدعوة المندوبين الدائمين للدول العربية لاستكمال الاستعدادات للقمة خلال الايام القليلة المقبلة.

وشارك في الاجتماع 18 وزيرا للخارجية فيما مثل كلا من ليبيا والصومال وجزر القمر وجيبوتي مندوبوها الدائمون بالجامعة العربية.

وترأس الاجتماع وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الامارات العربية المتحدة محمد حسين الشغالي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية.

واتفق الوزراء في بداية الاجتماع نظرا لسخونة الموقف على عدم انعقاد جلسة افتتاحية وأن يقتصر الاجتماع على جلسة مغلقة بمشاركة رؤساء الوفود وعضوين فقط من كل دولة حيث طلب رئيس الاجتماع من ممثلي مختلف وسائل الاعلام بعد دقائق من دخولهم إلى القاعة بالاسراع إلى مغادرتها.

وقال وزير خارجية لبنان فوزي صلوخ إن القدر اختار لبنان ليكون ساحة للقتل والتدمير والعبث الاسرائيلي غير أن الساحة أكبر من ذلك بكثير.

وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا اجتماعا تشاوريا الليلة قبل السابقة بحضور موسى بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة واستمرت الاجتماعات التشاورية الثنائية والجماعية حتى الساعات الاولى من صباح يوم أمس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى