تقرير فني يحذر من احتمال وقوع انزلاق صخري في حصن العربة مديرية التعزية

> تعز «الأيام» عبد الهادي ناجي علي :

>
منظر للمنازل الواقعة تحت الهضبة
منظر للمنازل الواقعة تحت الهضبة
حذر تقرير فني صادر من الهيئة العامة للموارد المائية (مكتب تعز وإب) إدارة الدراسات والرصد من احتمال وقوع انزلاق صخري في منحدر هضبة حصن العربة بالجندية السفلى مديرية التعزية محافظة تعز .

التقرير الذي أعده المهندسان محمد منصور الصلوي ، وعدلي عبد القوي الفقيه تحدث عن المنطقة من حيث الموقع الجغرافي والفلكي فهي تقع ضمن منطقة الجندية السفلى وتبعد نحو 15 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة تعز ، وتقع على الإحداثيات التالية: 33 30.38 شمالاً و44 10.10 شرقاً بارتفاع 1420 متراً عن مستوى سطح البحر .

وتنتمي المنطقة جيوموفولوجيا إلى قاع الجند المميز باستواء أرضه واتساعه خصوصاً في أجزائه الشمالية الغربية، وتتناثر فيه العديد من الأشكال الجيومورفولوجية المتكونة بفعل الثورات البركانية وانسيابات اللابا التي اندلعت خلال العصر الثلاثي مثل المخاريط البركانية والقباب والتلال، ومنطقة الدراسة هي عبارة عن هضبة مميزة بشكلها المخروطي وتتصل بمجموعة من التلال بخط ارتباط واحد تأخذ امتداد (شرق - غرب) وتطل على القاع من الجهة الجنوبية .

ومناخ المنطقة يكاد يكون شبه جاف إذ يصل معدل التساقط المطري السنوي بين (450 - 550) ملم وتتميز بمدى حراري متوسط إذ ترتفع درجة الحرارة خلال فصل الصيف إلى أكثر من 28 وتنخفض شتاء الى أقل من 15 ، أكثرالفصول جفافاً فصل الشتاء (نوفمبر - مارس) بينما يكون فصل الصيف أكثر رطوبة لقدوم الرياح الموسمية الجنوبية الغربية المحملة ببخار الماء وبذلك تستقبل المنطقة العديد من العواصف المطرية متباينة الشدة وهذا يعني أن فصل الصيف هو الفصل الذي يساعد على عدم الاستقرارية بسبب وفرة الأمطار .

وتتكون المنطقة جيولوجياً من وحدات صخرية نارية بركانية (حمضية - قاعدية) أهمها صخور البيرو كلاستيك كالاجنمبرايت والتف البركاني والمواد الفلذبركانية وكذلك صخور الاندسايت والريولايت والبازلت منها ما يأخذ البنية المتطبقة والبعض الآخر يأخذ البنيات الانسيابية وفي المستويات الدنيا توجد الرسوبيات الطميية (رمل، حصى، طين).

جانب من المنازل الواقعة تحت الهضبة
جانب من المنازل الواقعة تحت الهضبة
أما بالنسبة لوضعها البنيوي فقد تأثرت الوحدات الصخرية بعدد من القوى التكتونية التي بدورها أدت إلى نشوء عدد من الصدوع المحلية وأخرى ذات الامتداد الواسع وكذلك التشققات والخنادق الضيقة حيث أصبحت مستويات ذات ضعف بنيوي ملئت بمواد صخرية وأخرى حرمانية بعمليات الحشو المجماني على هيئة قواطع، وقد تم تمييز صدع محلي تأثرت به الوحدات الصخرية المكونة للهضبة من الواجهة الغربية يأخذ اتجاه (شمال شرق - جنوب غرب ). حالياً تعتبر المنطقة شبه مستقرة بنيوياً ولم تتعرض خلال التاريخ القريب لأي هزات أرضية ولا تتوفر بيانات سيزمية للمنطقة . ويتكون المنحدر من جزء رئيس معلق ينحدر بزاوية مقدارها 70 درجة، وارتفاعه 15 متراً ، وطول الوجه باتجاه الغرب 12 متراً ، تميل هذه الوحدة بزاوية مقدارها 30 درجة.

و تقع قرية العربة في الجزء الشمالي من هضبة حصن العربة عند قدم المنحدر المحتمل حدوث انهيار صخري لأجزائه المفككة والمعلقة العليا ، وتتكون القرية من ما يزيد عن خمسين منزلاً ولكن تبقى المنازل الواقعة عند قدم المنحدر هي الأكثر عرضة لمخاطر الانزلاق وعددها 40 منزلاً يبلغ عدد سكانها ما لا يقل عن 270 فرداً ، وبالنسبة لحالة الناس فقد أشار التقرير إلى أن المعيشة متدنية وهناك تقريباً 70% من أرباب الأسر هم من الطبقة العمالية (عمال مصانع) و15% موظفين (قطاع عام وخاص)، و10% أعمال حرة ، و5% من الأسر بدون عائل .

التقرير الفني أوصى عدة توصيات لمواجهة الانزلاق المحتمل حدوثه في أي وقت حيث أكد التقرير على عمل الآتي :

إجراء عملية معالجة للأجزاء العليا من المنحدر من خلال إزالة وتفتيت الكتل المفككة بواسطة التفتيت التقليدي يتبعه تثبيت للكتل التي يصعب إزالتها والتي لازالت متماسكة بواسطة عملية التحشية الأسمنتية.

جانب من القرية الواقعة تحت الهضبة المهددة بحدوث الانزلاق الصخري
جانب من القرية الواقعة تحت الهضبة المهددة بحدوث الانزلاق الصخري
بناء مدرج حجري بمحاذاة المنحدر العلوي من الجهة الشمالية والشمالية الغربية والشمالية الشرقية بارتفاع مناسب لتسند إليه الكتل أثناء عملية التفتيت ولتخفيف سرعتها .

بناء خندق ترابي في الجزء السفلي من المنحدر بارتفاع 20 متراً لمنع وصول الكتل المفتتة إلى المنازل .

تغليف واجهة المنحدر الثانوي الأكثر تأثيراً بالتجوية بمادة مقاومة لعمليات التجوية كالاسمنت لسهولة تصريف المياه ومنع فرص التغلغل وما يتبعه من جرف .

إجراء عملية تقطيع شاملة للأشجار المعمرة الموجودة في جسم الوحدة الصخرية الأم (الجزء العلوي من المنحدر) مع حرق جذورها لما لها من تأثير سلبي على استقراية الكتل .

المواطنون قالوا إنهم يتابعون منذ مدة طويلة وإن التوجيهات الصادرة تتناقل بين المعنيين دون أي تنفيذ لما جاء في توصيات التقرير الفني .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى