محتجون اندونيسيون يدينون الهجمات الاسرائيلية

> جاكرتا «الأيام» أحمد سوكارسونو :

>
جانب من المحتجين
جانب من المحتجين
تدفق الاف من المحتجين المسلمين الى الشوارع الرئيسية في العاصمة الاندونيسية جاكرتا أمس الأحد لادانة الهجمات الاسرائيلية المستمرة على الاراضي الفلسطينية ولبنان والتي ادت الى قتل عشرات المدنيين.

ودعت الحكومة الاندونيسية اسرائيل الى وقف الهجمات وحثت الاطراف المتنازعة على العودة الى مائدة المفاوضات.

ونظم نحو ستة آلاف من أنصار حزب العدالة ذي التوجهات الإٍسلامية مسيرة وهم يهتفون "الله أكبر" ويلوحون بالاعلام الفلسطينية واللبنانية والاندونيسية في وسط اندونيسيا حيث دوت أصوات أغان مناهضة لاسرائيل عبر مكبرات الصوت.

وقال المحتج سوني سورادي وهو يقف بجوار عربة ابنه الصغير البالغ من العمر 11 شهرا والتي زينت باعلام فلسطينية صغيرة "بضع جنود أسروا واسرائيل تواصل قتل مثل هذا العدد الكبير من المدنيين الابرياء وتقصف المدن وتدمر المنشآت العامة من شبكات كهرباء الى شبكات مياه,كيف يمكن الا نبدي اهتمامنا بذلك.

"على الدول العربية ان تنهض وان تكف عن الصمت في الوقت الذي يباد فيه جيرانهم. ألم يعد هناك رجال في تلك المنطقة يجرؤون على الوقوف في وجه اسرائيل."

وأحرق بعض المشاركين في التجمع أعلاما اسرائيلية وداسوا بأقدامهم أقمشة بيضاء تحمل نجمة داوود الزرقاء قبل أن تتفرق الحشود بحلول ظهر أمس.

وقصفت اسرائيل الضواحي الجنوبية لبيروت اليوم في اليوم الخامس لهجوم على لبنان دون وجود اي علامة على قرب انتهاء هجماتها على حزب الله والمنشآت المدنية.

وتقول اسرائيل إن هذه الحملة التي أسفرت عن سقوط أكثر من مئة قتيل جميعهم من المدنيين باستثناء أربعة تهدف إلى إعاقة حزب الله وإجبار لبنان على طرد الحزب المدعوم من سوريا وإيران من معاقله في جنوب البلاد.

وأطلق حزب الله نحو 700 صاروخ على بلدات بشمال اسرائيل مما أسفر عن مقتل أربعة اسرائيليين منذ أن تسبب في نشوب أحدث صراع بعد خطفه جنديين اسرائيليين وقتله ثمانية آخرين في عملية عبر الحدود يوم الأربعاء الماضي.

وتزامنت الحملة في لبنان مع هجوم شنته اسرائيل على قطاع غزة في أواخر يونيو حزيران لمحاولة استعادة جندي مخطوف آخر ووقف إطلاق الفلسطينيين للصواريخ.

وانتقلت القوات الاسرائيلية أمس إلى شمال قطاع غزة مما أسفر عن مقتل ثلاثة نشطاء على الأقل وإصابة عشرة.

وفي جاكرتا قال متحدث في التجمع الحاشد إن الاندونيسيين مستعدون لمحاربة اسرائيل إذا ما أعطتهم الحكومة الضوء الأخضر.

وقال رجل الدين جعفر صديق للمحتجين "نحن ننتظر أن يرسل (الرئيس الاندونيسي) سوسيلو بامبانج يودويونو قوات إلى فلسطين."

وأدان يودويونو الهجمات الاسرائيلية ولكن الحكومة قالت مرارا إنه ليس من الضروري إرسال الاندونيسيين إلى الشرق الأوسط لمساعدة الفلسطينيين في محاربة اسرائيل.

وتتعاون اندونيسيا التي يمثل المسلمون 85 في المئة من سكانها البالغ عددهم 220 مليون نسمة عن كثب مع واشنطن في حربها على الإرهاب في جنوب شرق آسيا ولكنها تنتقد بشدة أغلب سياساتها في الشرق الأوسط.

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين اندونيسيا واسرائيل في حين أنها تعترف بالحكومة الموجودة في الأراضي الفلسطينية باعتبارها حكومة مستقلة. وهناك سفارة فلسطينية في جاكرتا.

(شارك في التغطية ادي ماردياتي) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى