مقتل أربعة مع استمرار المواجهات الاسرائيلية الفلسطينية في غزة والضفة الغربية

> غزة/نابلس/تل أبيب «الأيام» د.ب.أ :

>
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية بعد تدميره
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية بعد تدميره
قال الجيش الاسرائيلي ومصادر فلسطينية إن تجدد المواجهات في الضفة الغربية وقطاع غزة أسفر صباح أمس الإثنين عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وجندي إسرائيلي,وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي إن الجندي قتل وأصيب ستة آخرون أحدهم حالته خطيرة خلال عمليات في نابلس بالضفة الغربية.

وقال شهود عيان في نابلس إن عبوة ناسفة ألقيت على القوات الاسرائيلية مشيرين إلى أن الانفجار كان قويا,وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي إن الفلسطينيين واصلوا إطلاق النار فيما تم توفير الاسعافات الاولية للجرحى.

وأعلنت كتائب شهداء الاقصى المسئولية عن الهجوم قائلة إنه يأتي في سياق الرد على الهجمات الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية ولبنان,ومن ناحية أخرى ذكرت إذاعة "صوت فلسطين" أن فلسطينيين اثنين على الاقل قتلا صباح أمس الإثنين بنيران القوات الاسرائيلية بشمال قطاع غزة.

وذكر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أن القوات الاسرائيلية أطلقت النار على مجموعتين مسلحتين اقتربتا منها,كما ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن قناصا إسرائيليا قتل شابا فلسطينيا يدعى محمد الكفارنة في بيت حانون خلال محاولته إطلاق صاروخ محلي الصنع من البلدة تجاه البلدات الاسرائيلية.

وتشن القوات الاسرائيلية هجمات في غزة في إطار عملية موسعة بدأت في أعقاب خطف جندي إسرائيلي من نقطة تابعة للجيش على الحدود مع قطاع غزة في 25 حزيران/يونيو الماضي.

كما واصلت الطائرات إسرائيلية غاراتها أثناء الليل حيث قصفت مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية المكون من ستة طوابق في مدينة غزة قبل الفجر مما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين.

وقال شهود العيان إن طائرة إسرائيلية حلقت فوق غزة وأطلقت الصاروخ على المبنى الذي يقع داخل مجمع يضم مباني عدة وزارات.

وسمع دوي انفجار كبير في حي الرمال وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مبنى وزارة الخارجية التي تضم مكتب وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار القيادي البارز في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تقود الحكومة الفلسطينية,وكانت طائرات إسرائيلية استهدفت الطابقين الخامس والسادس من نفس المبنى قبل أيام.

وقال مسعفون إن أربعة أطفال فلسطينيين نقلوا إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة صباح أمس الإثنين لتلقي العلاج بينهم رضيعان.

كما قال شهود عيان ومصادر أمنية إن مروحية إسرائيلية أطلقت صاروخا على مبنى لقوة الاسناد التنفيذية الامنية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية مضيفين أنه تم إطلاق صاروخ آخر على معسكر لتدريب الناشطين قرب مخيم جباليا للاجئين بشمال غزة.

وأفاد شهود عيان ومصادر أمنية بأن قوات الجيش الاسرائيلي وسعت عمليات توغلها في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة أمس في محاولة لوقف اطلاق الصواريخ محلية الصنع تجاه البلدات الاسرائيلية.

ومن جانبهم واصل النشطاء الفلسطينيون إطلاق صواريخ قسام محلية الصنع على جنوب إسرائيل حيث سقط عشرة صواريخ على الاقل على بلدة سديروت والبلدات المجاورة لها,وأصيب عدد كبير من الاسرائيليين في الهجوم.

وفي بيت حانون أيضا أطلقت مروحية إسرائيلية صاروخا على مجموعة من الناشطين وأعضاء كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح مما أسفر عن إصابة ناشطين اثنين.

عائلة فلسطينية تهرب من القصف الاسرائيلي الذي استهف مبنى وزارة الخارجية
عائلة فلسطينية تهرب من القصف الاسرائيلي الذي استهف مبنى وزارة الخارجية
وكان خمسة فلسطينيين- ثلاثة من حماس واثنان من لجان المقاومة الشعبية - قتلوا في غارات إسرائيلية على بيت حانون أمس الأول الاحد,وقال مسعفون فلسطينيون إن 15 مدنيا أصيبوا في الغارات.

وفي تطور آخر اعتقلت الشرطة الاسرائيلية أمس فلسطينيا يبلغ نم العمر 25 عاما بحوزته عبوة ناسفة داخل حقيبة في مدينة القدس,وأثار الشاب الفلسطيني شكوك رجال الشرطة عند نقطة تفتيش أمني خارج البلدة القديمة.

وقال للمحققين إنه كان ينوي استخدام القنبلة التي يصل وزنها إلى خمسة كيلوجرامات في هجوم انتحاري,ومن ناحية أخرى أعلنت كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح في بيان لها أمس أنها اختطفت جنديا إسرائيليا في الضفة الغربية.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية عن شهداء الاقصى قولها في بيان إن عناصرها اختطفوا جنديا من شرطة حرس الحدود الاسرائيلية في الضفة الغربية,وتضمن البيان أيضا اسم الجندي المختطف,وتحقق قوات الدفاع الاسرائيلية حاليا في هذه المزاعم.

وعلى صعيد آخر استنكر طاهر النونو الناطق باسم وزارة الخارجية الفلسطينية أمس الإثنين تدمير مقر الوزارة في قطاع غزة وإحداث أضرار بالغة في المباني المحيطة وذلك للمرة الثانية على التوالي خلال غارة جوية اسرائيلية فجر أمس.

واعتبر النونو هذا الاستهداف "بمثابة خرق واضح لقواعد القانون الدولي وجريمة حرب واضحة تدل على ارتباك الحكومة الاسرائيلية ورغبتها في تحقيق انتصارات وهمية تقدمها للمجتمع الاسرائيلي تعويضا عن فشل سياستها في التعاطي مع الازمات التي صنعتها لنفسها في قطاع غزة وجنوب لبنان."

وقال النونو: "تلك الغارة التي استهدفت الوزارة تدل على الرغبة الاسرائيلية الواضحة في التدمير والتخريب بحق البنية التحتية ومحاولة شل عمل المؤسسة الفلسطينية وخاصة الوزارات"، وذلك في إشارة منه إلى قصف مقر رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية.

وحمل النونو مجلس الامن الدولي مسؤولية التصعيد في قطاع غزة خاصة بعد فشله في إصدار قرارات واضحة تلزم إسرائيل بوقف عملياتها ضد القطاع.

وطالب النونو المجتمع الدولي بإيجاد آليات عاجلة لاجبار إسرائيل على احترام القانون الدولي، كما دعا إلى "إعمال العقل والحكمة لانهاء الازمات الراهنة"، مؤكدا في الوقت نفسه "ثبات الشعب الفلسطيني وصموده في مواجهة الالة العسكرية الاسرائيلية."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى