السودان والاتحاد الاوروبي يقتربان من التصادم بسبب دارفور

> الخرطوم «الأيام» محمد عباس :

>
 سيلفا كير
سيلفا كير
برزت خلافات شديدة أمس الإثنين بين السودان والمجتمع الدولي حول الغرض من عقد مؤتمر مزمع تقول القوى العالمية إنه يهدف إلى التوصل لاتفاق لإرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام لدارفور.

وقالت مسودة إعلان للاتحاد الأوروبي قبل عقد المؤتمر حصلت رويترز على نسخة منها إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان سيحثون السودان على السماح بدخول بعثة تابعة للأمم المتحدة إلى دارفور لتحل محل قوة تابعة للاتحاد الافريقي عجزت عن ايقاف العنف الذي وصفته واشنطن بأنه إبادة جماعية.

وقال مسؤول رفيع بالاتحاد الأوروبي إن الاجتماع الذي يعقد في بروكسل اليوم الثلاثاء سيسعى أيضا إلى الحصول على تمويل لبعثة الاتحاد الافريقي إلى أن تحل محلها قوة الأمم المتحدة.

لكن مسؤولين سودانيين قالوا إن الهدف الوحيد من الاجتماع هو الحصول على المزيد من الأموال لقوة الاتحاد الافريقي التي تعاني نقصا في التمويل في غرب البلاد متمرامي الأطراف حيث قتل عشرات الآلاف خلال ثلاث سنوات من القتال.

وقال جمال ابراهيم المتحدث باسم الخارجية السودانية لرويترز "سيبحث الوفد الذي غادر البلاد أمس مع الاتحاد الأوروبي شكل الدعم المطلوب لقوات الاتحاد الافريقي...ليست (قوة الأمم المتحدة) موضع البحث في الاجتماع."

وأبدى عمر آدم رحمة وهو عضو في الفريق السوداني للتفاوض والتنفيذ لخطة سلام دارفور التي تم التوصل إليها في مايو آيار مع أحد فصائل المتمردين تفاؤله بأن البلاد يمكن أن تحصل على المزيد من التمويل لقوات الاتحاد الافريقي دون تقديم أي تنازلات من شأنها زيادة احتمال نشر قوة للأمم المتحدة في المستقبل.

وقال "أنا متفائل للغاية بأنهم سيدعمون بعثة الاتحاد الافريقي...لأن هذا هو الصواب."

وتكافح قوة الاتحاد الافريقي من أجل حفظ السلام في دارفور رغم معاناتها نقصا في المعدات. وتشكو القوة المؤلفة من سبعة آلاف فرد من تزايد الهجمات على جنودها.

وكان الاتحاد الافريقي يرغب في تسليم المهام إلى الأمم المتحدة في نهاية سبتمبر أيلول ولكن زعماءه قرروا في وقت سابق هذا الشهر تمديد عمل البعثة ثلاثة أشهر أخرى بسبب معارضة السودان لنشر قوة تابعة للأمم المتحدة.

وشبه السودان وجود قوة عسكرية من الأمم المتحدة بالغزو الغربي. ويقول محللون إن الخرطوم تخشى أن تعتقل قوة الأمم المتحدة أيا من مسؤوليها أو زعماء ميليشيا الجنجويد الذين من المرجح توجيه إليهم اتهامات في المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب.

وقال إبراهيم إن موقف السودان بشأن قوات الأمم المتحدة هو نفس الموقف الذي برز في قمة للاتحاد الافريقي عقدت في جامبيا في وقت سابق من هذا الشهر.

وفي القمة استبعد الرئيس السوداني عمر حسن البشير مرة أخرى وجود قوات دولية. ولا يمكن نشر قوات تابعة للأمم المتحدة دون موافقته ويقول دبلوماسيون إنه ليست هناك وسيلة متاحة تذكر لإقناعه.

واندلعت أعمال العنف في دارفور عام 2003 عندما حمل متمردون من أصول غير عربية السلاح لمحاربة الحكومة في الخرطوم متهمين إياها بإهمال المنطقة واحتكار السلطة.

وردت الخرطوم بتسليح ميليشيا الجنجويد ومعظم افرادها من أصول عربية وهي متهمة بشن حملة من الاغتصاب والقتل والنهب. ولقي عشرات الآلاف حتفهم في القتال واضطر 2.5 مليون للجوء إلى مخيمات متداعية.

وسيحضر لام أكول وزير الخارجية السوداني مؤتمر بروكسل اليوم الثلاثاء,لكن السودان طلب عدم دعوة زعماء المتمردين الذين طالبوا مرارا بوجود قوات دولية لحفظ السلام.

وتم تجاهل اتفاقية السلام التي تم التوصل إليها في مايو أيار بين الحكومة واحد فصائل المتمردين بصورة كبيرة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى