> هل فعلاً تنوي بلادنا استضافة خليجي (20)، وهل تم اتخاذ قرار بذلك على أعلى المستويات؟ .. إذا صح الكلام فنسأل هنا: هل تمت دراسة عقلانية وافية تؤكد نجاحنا في استضافة حدث خليجي كروي هام مثل هذا؟ شخصياً أنا انبه هنا بأن العملية لن تكون اشبه بنزهة نرضي فيها غرورنا، او حماسة ارجوانية اللون جمالاً وعظمة، في وقت نحن نعاني من حمى خبيثة، وداء فتاك على صعيد البنية الكروية التحتية من ملاعب ومنشآت، لاعبونا يجرون فيها اقدامهم بإعياء شديد، فكيف سيكون وضع الاشقاء من دول الخليج، والذين تعودوا على ملاعب ومنشآت كروية غاية في الجمال والاصالة والنموذجية؟ .. فهل نريد ان نصبح موضع سخرية اشقائنا الخليجيين؟ ثم هل نحن مجبرين على استضافة خليجي (20) في ظل مستوانا الكروي (العليل) وبنيتنا التحتية الرياضية شبه المعدومة لقد خبنا واندحرنا في خليجي (16) وخليجي (17)، ولا ندري ماذا تخبئ لنا الاقدار في خليجي (18)، ومن ثم خليجي (19) فكيف نخاطر باستضافتنا لخليجي (20)؟ ونحن نعيش حالة عدائية مع صفاء النسيم ونقاوته، نبحث دائماً عن العشب والماء، مفتقدين للذة الاستقرار الكروي.

أيها السادة نحن بحاجة أولاً الى اصلاح ذاتنا الكروية الداخلية، بنية تحتية حديثة، ومستوى كروي محترم، قبل ان نزج بأنفسنا في استضافة خليجي (20) وبكفة غير رابحة وغير راجحة على مختلف الصعد .. ونحسب اننا اصحاب مدن عامرة تغص بالكنوز، فيما نحن نفترش التراب ونتوسد الحجارة .. أيها السادة فكروا ملياً وبواقعية بقدراتنا التنظيمية والادارية (الصفرية) على استضافة مثل هكذا محفل كروي خليجي هام، وبمستوانا الكروي (المسخ) .. أيها السادة، نحن نعاني من كيان كروي يعشق هبوط المنحدرات دون ان يدرك انها مليئة بالصخور والحفر ومجاري السيول وهبوب العواصف .. أيها السادة نحن ما زلنا بعيدين عن اللحظات الكروية السعيدة ولا نستطيع باستضافتنا لخليجي (20) ان نتحول الى سحرة قادرين على صنع العجائب .. أيها السادة لا تقدموا على خطوة كهذه ونحن ندرك وأنتم تدركون بأننا لا نمتلك مقومات النجاح .. والله من وراء القصد..