> ألقت باكستان القبض على نحو 52 مقاتلا من حركة طالبان في مداهمات ليلية باقليم بلوخستان بجنوب غرب البلاد في تحرك طالما دعت إليه أفغانستان والولايات المتحدة ودول بحلف شمال الأطلسي.

وقال تشودري محمد يعقوب رئيس شرطة بلوخستان لرويترز أمس الثلاثاء "إنهم من طالبان وعلى صلة بأعضاء الحركة في أفغانستان,لا يحملون وثائق ولذلك سنسلمهم إلى السلطات الأفغانية."

واضاف أن 150 أفغانيا اعتقلوا خلال عملية جرت على مدى اليومين الماضيين لكن كثيرا منهم اعتقلوا لانهم لا يحملون اوراق هوية سارية.

وتحث حكومة افغانستان والولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي باكستان على اتخاذ اجراءات أكثر صرامة ضد طالبان خصوصا في كويتا عاصمة بلوخستان حيث استقر كثيرون من اعضاء الحركة بعد أن اطيح بها من السلطة في عام 2001.

ومن بين الذين اعتقلوا في كويتا مساء أمس الملا حمد الله وهو قائد سابق لقوات طالبان في اقليم هلمند بجنوب أفغانستان حيث تواجه القوات البريطانية مقاومة شرسة منذ انتشارها هناك قبل بضعة أشهر.

واعتقال أعضاء طالبان في باكستان أمر نادر نسبيا وهو ما أثار اتهامات للحكومة بالتساهل مع طالبان في الوقت الذي تتعقب فيه بدأب فلول تنظيم القاعدة خاصة في منطقتي شمال وجنوب وزيرستان القبليتين.

وقال قائد شرطة بلوخستان إن العملية التي تمت على مدى اليومين الماضيين كانت تهدف بالأساس لاعتقال أفغان يعيشون بشكل غير قانوني في باكستان,وقال إن أعضاء طالبان لن يتمتعوا بأي حماية.

وأضاف يعقوب "إنها عملية متواصلة وسوف نعتقل كل من له صلة بحركة طالبان."

وأثار فشل باكستان في الماضي في مواصلة الحملة ضد طالبان شكوكا أفغانية في أن اسلام اباد تغض الطرف عن الحركة لأنها قد تحتاجها لممارسة نفوذ على أفغانستان في مرحلة ما في المستقبل.

ومن بين الأسباب التي قد تكون وراء تردد باكستان في التعامل مع طالبان الخوف من إثارة مشاعر الملايين من الأهالي المنتمين لقبائل البشتون إذ أن طالبان تتكون أساسا من البشتون.