> أظهرت دراسة ان برامج المساعدات الغذائية مثل الوجبات الساخنة التي توزعها الجمعيات الخيرية على منازل المعوزين قد تساعد في حماية كبار السن الذين يعانون من الوهن نتيجة سوء التغذية.

واشارت نتائج الدراسة التي اجرتها الدكتورة هيذر كيلر من جامعة جولف في اونتاريو بكندا الى انه يجب تشجيع كبار السن المعرضين لمخاطر الاصابة بسوء التغذية على الاشتراك في هذه البرامج.

ووجدت الدراسة التي اجريت على 263 من كبار السن على مدى 18 شهرا ان الذين حصلوا على الوجبات الساخنة التي توزعها الجمعيات الخيرية كانوا اقل عرضة للاصابة بمضاعفات سوء التغذية مقارنة بمن لم يحصلوا على مثل هذه الوجبات.

واظهرت الدراسة التي نشرت في دورية الجمعية الامريكية للتغذية ان المشاركين في برامج الوجبات الساخنة اظهروا تحسنا او على الاقل لم تتدهور حالتهم.

وتبين بنهاية الدراسة ان 30 بالمئة كانوا معرضين "بصورة كبيرة لمخاطر سوء التغذية" وعانوا على سبيل المثال من فقدان الوزن او ضعف الشهية او تناول كميات لا تكفي من الفاكهة والخضروات واللحوم ومنتجات الالبان وذلك مقارنة بنحو 42 بالمئة من المسنين المشاركين في أحد برامج المساعدات الغذائية.

ووجدت كيلر ان تسوق المواد الغذائية لم يؤثر فيما يبدو على مخاطر الاصابة بسوء التغذية لدى المشاركين وقالت إن ذلك ربما يعود الى ان فئة المسنين عرضة للمخاطر بصورة عامة.

وقالت كيلر لرويترز ان هذا يؤكد اهمية امداد كبار السن الذين يعانون من الوهن بوجبات ساخنة وليس فقط بالبقالة.

وشملت الدراسة عجائز من الرجال والنساء كان يطلبون نوعا من المساعدة من الاسرة او وكالات الخدمات في انشطتهم اليومية. وكان معظم هؤلاء الافراد مشتركين في برامج للمساعدات الغذائية.

وفي بداية الدراسة اجرى المشاركون في البحث استبيانا اساسيا عن الشهية وعادات المأكل ومشكلات التسوق او الطبخ والتغير في الوزن ثم اجروا نفس الاستبيان بعد 18 شهرا.

ووجدت كيلر ان المشاركين في برامج الوجبات الساخنة اظهروا تقدما في درجات الاستبيان مع الوقت بينما ساءت درجات غير المشاركين في مثل هذه البرامج. رويترز