> افادت وكالة انباء الجماهيرية الليبية أمس الاثنين بان الزعيم الليبي معمر القذافي الذي تخلت بلاده عن برامجها لاسلحة الدمار الشامل في عام 2003 قال إن ليبيا اقتربت في مرحلة ما من انتاج قنبلة نووية,وكانت هذه اول مرة يؤكد فيها مسؤول ليبي ان بلاده التي يبلغ عدد سكانها نحو خمسة ملايين نسمة كانت تسعى لانتاج قنبلة نووية. ونقلت الوكالة عن القذافي قوله أمس الأول الأحد في كلمة "وصحيح أن ليبيا كانت على وشك صناعة قنبلة ذرية.. هذا أصبح ليس سرا... أصبح كل شيء مطروحا على الطاولة أمام وكالة الطاقة الدولية (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) ويتفرج عليه الناس."

واضاف "المخططات معروفة والمعدات معروفة."

وكان القذافي الذي تحدث بصفة رئيسية عن حاجة بلاده للاعتماد على نفسها اقتصاديا يشير في كلمته الى محاولات لببيا لانتاج قنبلة نووية ضمن امثلة عديدة على نجاح الليبيين في التغلب على التحديات. ولم يذكر الزعيم الليبي مزيدا من التفاصيل.

وكان القذافي يهدف بكلمته الى القول انه يريد الحد من دور الاجانب في اقتصاد بلاده لضمان بقاء اكبر قدر ممكن من الثروات داخل البلاد.

واعلنت ليبا في ديسمبر كانون الاول عام 2003 انها ستتخلى عن برامجها لاسلحة الدمار الشامل وستسمح لمفتشين دوليين في مجال الاسلحة بدخول اراضيها.

وكان هذا اكبر اجراء مفاجئ اتخذته ليبيا وقد ساعدها على اصلاح علاقاتها بالغرب بعد عقود من نبذها.

وقال القذافي متحدثا عن تخليه عن المواجهة التي استمرت طويلا مع الغرب ان زمن انفاق مبالغ كبيرة من المال على مساندة حركات سياسية في الخارج قد انتهى.

واضاف انه رغم ان تلك المساندة كانت ضرورية في حينها الا انها استنفدت موارد طائلة.

وقال الزعيم الليبي "كل الثوار كانوا يأتون للثورة ليستعينوا بها.. استعان بنا الثوار في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا وحتى الجيش الجمهوري الأيرلندي."

واضاف "أنا عرجت (اوقفت) على هذا لأننا صرفنا أموالا كثيرة على الجانب العسكري ليس على الجانب الإنشائي المدني فقط."

وذكر ان ليبيا خاضت "معركة" من اجل تحقيق القومية العربية لكن هذه الفترة انتهت الآن. واضاف "كانت توجد هناك آمال وتطلعات أن يكون هناك كيان قومي قوي نحن جزء منه يمتد من العراق إلى مراكش مثلا وهذا فشل وانتهى عصره."

ومضى قائلا "يكون العرب.. دولة واحدة.. للأسف هذه فشلت وانتهى عصرها وجاء عصر آخر."