موجة الحر لا تزال تضرب اوروبا ومضاعفة التدابير الوقائية تفاديا لكارثة صحية

> باريس «الأيام» ا.ف.ب :

>
موجة الحر لا تزال تضرب اوروبا
موجة الحر لا تزال تضرب اوروبا
لا تزال موجة الحر تضرب أمس الثلاثاء جزءا من اوروبا ويتوقع ان تشتد بحلول غداً الخميس مع توقع ان ترتفع الحرارة الى الاربعين درجة مئوية تقريبا، ما حمل السلطات المعنية على مضاعفة التدابير الوقائية تفاديا لكارثة صحية.

ففي فرنسا واسبانيا وايطاليا وهولندا وسويسرا والنمسا وبريطانيا والمانيا وبولندا وصلت الحرارة أمس الثلاثاء الى 35 درجة مئوية في مناطق عدة.

وسجلت بعض العواصم الاوروبية درجات حرارة قياسية في الاسابيع الاخيرة ادت الى وفاة نحو اربعين شخصا، ثلاثة ارباعهم في فرنسا.

وفي جميع الدول اصدرت السلطات العامة توجيهات لحماية مواطنيها من موجة الحر التي لا تزال حتى الان اقل فتكا من تلك التي شهدتها اوروبا في 2003، رغم ان مدتها الزمنية تطول.

ففي فرنسا وجهت نداءات في محطات القطارات ووسائل النقل العام لتوخي الحذر ووزعت زجاجات مياه على مستخدمي هذه الوسائل.

كذلك خصصت الصحف ملاحق خاصة حول هذا الموضوع تقدم فيها نصائح موجهة خصوصا الى الكبار في السن، اولى ضحايا موجة الحر التي ضربت اوروبا في صيف 2003 واودت بحياة عشرات الاف الاشخاص بينهم 15 الفا في فرنسا.

ومنذ ايام وضع نصف مناطق فرنسا في حال "الاستنفار البرتقالي".

ووجهت فرنسا، التي كانت الدولة الاكثر تأثرا في 2003 نتيجة موجة الحر، نداء الى طلاب كلية الطب والاطباء المتقاعدين لدعم قسم الطوارىء في المستشفيات. ولم يلب هذا النداء أمس الثلاثاء سوى 12 متطوعا.

وانقطع التيار الكهربائي بعد ظهر أمس الأول الإثنين عن منتجع سان تروبيه الذي يقصده النجوم خلال فصل الصيف، بسبب موجة الحر بعد عطل طرأ على شبكة توزيع التيار.

وفي المانيا اقتصرت حركة الملاحة البحرية أمس الثلاثاء على نهر البه في شمال البلاد، فعلى بعد نحو خمسين كلم من هامبروغ لم يتجاوز عمق المياه المتر وعشرين سنتمترا مما حال دون ابحار السفن الثقيلة الحمولة.

وتنوي شركة "فاتنفول" التي تستثمر المحطات النووية المنتشرة على طول نهر البه تشغيلها بوتيرة بطيئة تفاديا لارتفاع درجات الحرارة فيه والتسبب بكارثة بيئية.

وسجلت حرارة مياه النهر المستخدمة لتبريد المفاعلات النووية 27 درجة مئوية أمس الثلاثاء.

وتستعد المانيا لدرجات حرارة مرتفعة قد تصل الى 39 درجة مئوية بحلول غداً الخميس في جنوب غرب البلاد او منطقة برلين لتفوق بذلك المستويات القياسية المسجلة في صيف 2003.

ويتوقع ان تواصل درجات الحرارة ارتفاعها في بريطانيا ايضا لتصل الاربعاء الى 35 درجة مئوية قبل ان تتدنى في نهاية الاسبوع مع توقع هبوب عواصف.

وفي اسبانيا حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة عادة، توقفت محطة سانتا ماريا دي غارونا (شمال) النووية عن العمل مساء أمس الأول الإثنين بسبب ارتفاع حرارة مياه نهر الايبرو المستخدمة لتبريدها ولم تستأنف عملها ظهر أمس الثلاثاء.

وفي هولندا الغيت رحلة بالدراجات الهوائية كان يفترض ان تنطلق أمس الثلاثاء لتجول في مناطق مختلفة من البلاد لمدة اربعة ايام بسبب المخاطر المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة,وكان يتوقع ان يشارك في هذه الجولة 15 الف شخص بينهم اسر واشخاص تزيد اعمارهم عن 55 عاما لقطع مسافة تراوح بين 30 و100 كلم يوميا عند تخوم الحدود مع المانيا.

ونتيجة موجة الحر التي تشهدها ايطاليا منذ اسبوع، ضرب اعصار وعواصف عنيفة صباح أمس الثلاثاء مدينة تورينو (شمال) لبضع ساعات مما الحق اضرارا بحوالى خمسين سيارة ومنزلا.

وفي ايطاليا ابقي حتى يوم غداً الخميس على مستوى "الحر الشديد" من الدرجة الثالثة، وهو الاعلى في هذا البلد مما قد يكون له انعكاسات على الصحة، في كل من روما وتورينو والبندقية وجنوى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى