بوش يعلن عملية اعادة انتشار لدعم القوات الاميركية في بغداد

> واشنطن «الأيام» لوران لوزانو :

>
الرئيس الاميركي جورج بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي في واشنطن
الرئيس الاميركي جورج بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي في واشنطن
اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الثلاثاء في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي في واشنطن، نقل قوات اميركية قريبا من محافظات عراقية الى بغداد لمواجهة تصاعد العنف في العاصمة العراقية.

وقال الرئيس الاميركي ان رئيس الوزراء العراقي والجنرال جورج كايسي قائد القوة المتعددة الجنسية في العراق "توافقا على نشر قوات اميركية اضافية وعناصر امنيين عراقيين في بغداد خلال الاسابيع المقبلة"واوضح ان هذه القوات "ستأتي من مناطق اخرى في البلاد".

واضاف بوش "ابلغني قادتنا العسكريون ان اعادة الانتشار هذه ستعكس في شكل افضل الظروف الميدانية الراهنة في العراق".

وتابع الرئيس الاميركي "اكدت له (المالكي) ان هذه الحكومة تقف الى جانب الشعب العراقي"وتنشر الولايات المتحدة في العراق 130 الف جندي.

ويعترف البيت الابيض بان الخطة الامنية لبغداد التي تزامن تطبيقها مع الزيارة المفاجئة التي قام بها بوش في حزيران/يونيو الماضي، لم تحقق اهدافها، رغم مشاركة 50 الف عنصر عراقي يساندهم آلاف الجنود الاميركيين,وعلى العكس، شهدت وتيرة العنف في العراق خلال الاسابيع الماضية ارتفاعا ملحوظا.

ويرى بعض المسؤولين العراقيين ان البلاد تشهد فعلا " حربا اهلية" بعدما اعتبرت ادارة بوش ان تشكيل اول حكومة دائمة منتخبة في هذا البلد يفتح صفحة جديدة في العراق,واظهر تقرير للامم المتحدة ان 5818 مدنيا قتلوا في العراق في شهري ايار/مايو وحزيران/يونيو.

وازاء هذا الوضع، دعا زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبدالعزيز الحكيم وهو احد ابرز القادة الشيعة في العراق، الى تشكيل ميليشيات ومجموعات لتأمين الحماية الذاتية، رغم انتقاد البيت الابيض منذ اشهر عدة وجود ميليشيات شيعية يعتبرها احد اسباب العنف.

وتزيد مثل هذه الدعوات الضغط على حكومة المالكي المهددة بسبب الانقسامات، والمشاكل بالنسبة الى ادارة بوش. فعدم رضا الرأي العام الاميركي عن الوضع في العراق يشكل تهديدا خطيرا بالنسبة الى الغالبية الجمهورية التي تخوض انتخابات نصف الولاية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

ولكن لا يبدو ان الاحداث في العراق تجعل من المناسب خفض عديد القوات الاميركية الذي كانت تتوقعه ادارة بوش عام 2006 والذي كان سيفيد مصالح الجمهوريين الانتخابية.

والتقى بوش والمالكي الذي يزور الولايات المتحدة للمرة الاولى منذ استلامه مهامه في ايار/مايو، لمدة ساعتين قبل ان يلتقيا بالصحافيين للرد على اسئلتهم,كما احتل الوضع في لبنان حيزا من مباحثات الرجلين.

واعلن المالكي موقفا يتعارض مع موقف بوش في موضوع النزاع في لبنان اذ طالب "بوقف فوري لاطلاق النار في لبنان" بعدما اكد بوش قبل دقائق دعمه "لوقف اطلاق نار قابل للاستمرار".

والمالكي الذي يرئس حكومة بلد يشكل الشيعة غالبية سكانه، انتقد بشكل لاذع أمس الأول الإثنين العملية العسكرية الاسرائيلية ضد حزب الله.

وقال المالكي في مؤتمر صحافي مشترك في لندن مع نظيره البريطاني توني بلير بعد محادثاتهما "اخشى ان يؤدي ما يجري في لبنان الى اعطاء دفع كبير للتطرف وان يوجه رسالة سلبية الى جميع الذين يريدون السلام"والمالكي الذي يرافقه عدد من وزرائه، يلقي كلمة امام الكونغرس اليوم الأربعاء. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى