مؤتمر روما يفشل في التوصل الى دعوة لوقف فوري لاطلاق النار في لبنان

> روما «الأيام» كريستوف دو روكفوي :

>
المؤتمر الدولي حول لبنان
المؤتمر الدولي حول لبنان
انتهى المؤتمر الدولي حول لبنان أمس الأربعاء في روما بدون التوصل الى اتفاق حول الدعوة الى وقف فوري لاطلاق النار بعدما تصدت الولايات المتحدة بقوة لضغوطات غالبية الدول الاخرى المشاركة في المؤتمر.

واكتفى هذا المؤتمر الذي ضم وزراء خارجية من 14 دولة اضافة الى رئيس الوزراء اللبناني في نهاية المطاف بالدعوة الى "العمل فورا من اجل التوصل بشكل عاجل الى وقف لاطلاق النار"، في صيغة توافقية اقل الزامية.

وجاء في البيان الختامي الذي تلاه بالانكليزية وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما ان وقف اطلاق النار يجب ان يكون "قابلا للاستمرار ودائما وكاملا" في حين يتسع نطاق المعارك ميدانيا.

ولم تخف وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس معارضة واشنطن، حليفة اسرائيل الرئيسية، للدعوة الى وقف فوري لاطلاق النار.

وقالت رايس "نريد وقف العنف بشكل ملح" بشرط ان يتم ذلك "على اساس يكون دائما هذه المرة" لان "هذه المنطقة شهدت الكثير من اعلانات وقف اطلاق النار التي خرقت".

من جهته عبر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست-بلازي عن اسفه لان المشاركين لم يتمكنوا من الاتفاق الا على العمل من اجل وقف "عاجل" لاعمال العنف مضيفا ان باريس كانت تفضل لو تم التوصل الى وقف "فوري" للعنف.

وكذلك دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عند بدء اعمال المؤتمر الى "وقف فوري لاعمال العنف".

وغداة مقتل اربعة مراقبين تابعين للامم المتحدة في قصف اسرائيلي، دعا البيان الدولة العبرية الى ابداء "اقصى درجات ضبط النفس" في تحركاتها الميدانية. ولزم الحاضرون دقيقة صمت في ذكرى المراقبين الاربعة.

وتعهدت الدول المشاركة في المؤتمر ايضا بمساعدة الحكومة اللبنانية على مواجهة الوضع ونقل مساعدة انسانية فورية. كما رحب البيان الختامي بموافقة الدولة العبرية على اقامة ممرات انسانية والسماح برحلات انسانية الى لبنان.

اما خطة تشكيل قوة دولية لنشرها في لبنان التي اطلقت قبل عشرة ايام في قمة مجموعة الثماني في سان بطرسبرغ، فكانت موضع مباحثات ايضا لكنها بقيت غامضة جدا من حيث مهمتها وتشكيلتها او مهلة نشرها.

وعبر المؤتمر عن دعمه مبدئيا تشكيل "قوة دولية بتفويض من الامم المتحدة" لمساعدة الجيش اللبناني على خلق "جو آمن" في جنوب لبنان.

واوضحت رايس ان "اجتماعات متعددة الاطراف" حول هذه القوة ستجري "في الايام المقبلة" لبحث مهمتها بشكل خاص.

وحثت رايس ايضا سوريا وايران على تغيير سياستهما في الشرق الاوسط ولبنان خصوصا. وقالت رايس "حان الوقت ليتخذ كل خياره" بشأن دوره في الشرق الاوسط، مؤكدة انه "لا يمكن العودة الى الوضع القائم سابقا".

وضم هذا الاجتماع وزراء خارجية 14 دولة (الولايات المتحدة وايطاليا وفرنسا والمانيا وبريطانيا واسبانيا واليونان وقبرص وكندا وروسيا وتركيا والاردن والسعودية ومصر) ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.

كما حضر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان والممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا ورئيس البنك الدولي بول ولفوفيتز.

وعرض السنيورة الذي اضطر لمغادرة بيروت على متن مروحية تابعة للامم المتحدة بسبب الحصار الاسرائيلي، من اجل المشاركة في المؤتمر، خطة شاملة للحل في لبنان من سبع نقاط تبدا بوقف فوري لاطلاق النار وتبادل للاسرى.

وتدعو النقطة الاولى الى "اطلاق سراح الاسرى والمحتجزين اللبنانيين والاسرائيليين تحت اشراف اللجنة الدولية للصليب الاحمر".

فيما تدعو نقطة اخرى الى "التزام مجلس الامن بوضع منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت ولاية الامم المتحدة بانتظار ترسيم الحدود واقرار السيادة اللبنانية عليهما بشكل كامل".

واضاف السنيورة انه خلال فترة اشراف الامم المتحدة على هاتين المنطقتين "يحق للبنانيين اصحاب الاملاك هناك الوصول الى ممتلكاتهم، كما تقدم اسرائيل كل خرائط الالغام في جنوب لبنان الى الامم المتحدة".

لكن في بيروت اعلن حزب الله الشيعي اللبناني في رد غير مباشر على هذه الخطة ان "الموقف الذي التزمته الحكومة اللبنانية هو تحقيق وقف فوري شامل لاطلاق النار والشروع في التفاوض غير المباشر لتبادل الاسرى والمعتقلين" مضيفا ان "كل ما عدا ذلك لا يعبر الا عن وجهات نظر خاصة من هنا وهناك". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى