فنادق اسرائيل مكتظة.. بالنازحين لا السائحين

> القدس «الأيام» ايما توماسون :

> لا يوجد مكان شاغر في الفنادق الواقعة في وسط وجنوب اسرائيل,ففي الوقت الذي حزم فيه كثير من السائحين الأجانب حقائبهم حجز اسرائيليون فارون من صواريخ حزب الله في شمال البلاد غرفهم.

وقالت كارين ياكوف (32 عاما) وهي مدرسة من مدينة حيفا فيما كانت تراقب بناتها الثلاث يلعبن في حوض السباحة المزدحم بفندق كراون بلازا مع أطفال آخرين ممن تم إجلاؤهم "نحن خائفون. أردنا استراحة."

هذا الفندق الذي يقع خارج نطاق صواريخ حزب الله مثل فنادق أخرى كثيرة يقدم تخفيضات لسكان شمال اسرائيل. وجعل تدفق النازحين الهائل من قاعة الإفطار اشبه بمطعم للمعوزين حيث اصطف العشرات للحصول على العصير والخبز والزبادي.

وقال رياض ابو سبيتان وهو يعطي تذاكر لدخول حديقة حيوان القدس ليهوديين من شمال اسرائيل "كل السياح الأجانب رحلوا لكن هذا الفندق ممتليء."

وأضاف "الوضع ليس كما في لبنان حيث الناس في الشوارع. هم هنا في الفنادق."

وقتل 414 شخصا في لبنان و42 اسرائيليا في الصراع الذي تفجر اثر خطف حزب الله جنديين اسرائيليين في غارة عبر الحدود في 12 يوليو تموز.

وأدى القصف الاسرائيلي للبنان الى نزوح 750 الف شخص فيما تسببت الصواريخ التي يطلقها حزب الله على شمال اسرائيل الذي يضم وجهات سياحية تحظى بإقبال مثل طبرية الآلاف الى الفرار من منطقة يعيش بها مليون نسمة.

وذكرت وسائل إعلام اسرائيلية أن 120 الفا تدفقوا على منتجع ايلات المطل على البحر الاحمر منذ بدء القتال. بعض سكان الشمال الذين لم يعثروا على غرف في فنادق خيموا على الشاطيء فيما لجأ آخرون لمدرسة محلية.

وقال جوناثات بوليك المتحدث باسم وزارة السياحة إن اسرائيل لا تتوقع اي تأثير ملحوظ للصراع على أعداد السائحين التي قال إنها قد تصل الى 2.3 او 2.4 مليون في العام الحالي مقابل نحو مليونين في العام الماضي.

السياحة احدى الصناعات الاساسية في اسرائيل والتي درت عائدا بلغ 2.5 مليار دولار لاسرائيل عام 2005 زادت في الأعوام القليلة الماضية بعد انخفاض شديد للتفجيرات الانتحارية التي ينفذها نشطاء فلسطينيون.

وأضاف بوليك "فتحنا خطا ساخنا للسياح. ما أخبرت به الناس الذين يعتزمون الحضور هو أن الأمور تسير كالمعتاد في القدس وفي المناطق الواقعة الى الجنوب من حيفا."

دون بيرنستاين الذي يدير متجرا للهدايا في شارع صغير في البلدة القديمة بالقدس قال إن المبيعات انخفضت حيث ابتعد الأجانب بالرغم من وجود عدد من الاسرائيليين اكبر من المعتاد.

وأضاف وهو يعدل لوحة صغيرة للقدس في متجره المزين باعلام اسرائيل "هذا يضر بنا في وقت يفترض أن يكون الاكثر ازدحاما في العام."

ووعت وزارة الخارجية الامريكية رعاياها الى أن يقيموا خطر السفر الى اسرائيل,ويتعذر العثور على أجانب بخلاف الحجاج المسيحيين عند الحائط الغربي بالبلدة القديمة أقدس المواقع الدينية اليهودية والذي يحرسه طوق أمني.

وقال هيرمان ايسيلينك (53 عاما) وهو ناظر مدرسة هولندي كان يصلي من أجل السلام عند الحائط "هذه المنطقة آمنة. لا أخاف ابدا. السير هنا أفضل من امستردام."

جيف جالاثو (45 عاما) الذي يزور اسرائيل بانتظام وهو من كنيسة (فيث بايبل) في ارفادا بكولورادو قال "نشعر أنها مدينة الرب المقدسة. ثمة حماية هنا,غطاء روحي."

تشارلز تشانج (21 عاما) قال إن الرب رعى جماعته البالغ عددها 63 من تايوان حين زاروا بحيرة طبرية بشمال اسرائيل وأضاف "الرب باركنا. خير لنا أنه لا يوجد سائحون آخرون غيرنا. هذا يجعل عبادة الرب اكثر سهولة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى