إسرائيل تقتل وتصيب العشرات منهم أطفال ومدنيون في قطاع غزة

> غزة «الأيام» د.ب.أ :

>
جثتا الطفلتين شهد وماري عوكل
جثتا الطفلتين شهد وماري عوكل
قالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية وشهود عيان إن الطيران الحربي الاسرائيلي شن ثلاث غارات جوية مختلفة على حي الشعف شمال شرق مدينة غزة مساء أمس الأربعاء أسفرت عن مقتل أربعة فلسطينيين جدد، ليصل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ ساعات الفجر الاولى اثنين وعشرين قتيلا.

وكانت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان أفادت أن طفلتين فلسطينيتين قتلتا مساء أمس الأربعاء وأصيبت والدتهما وأختين لهما بجروح وصفت بالخطيرة في قصف مدفعي إسرائيلي جديد استهدف شارع القرم في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.

وقال أطباء في مستشفى الشفاء بمدينة غزة أن كلا من شهد عوكل /عامان/ وأختها ماري عوكل /تسعة أعوام/ قتلتا وأصيبت والدتهما بجرح خطيرة من شظايا قذيفة إسرائيلية أطلقتها الدبابات الاسرائيلية شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة.

وأضافت المصادر أن الوالدة أمال عوكل /40 عاما/ وأحد بناتها، ابتسام عوكل /12 عاما/ في حالة خطيرة نتيجة إصابتهما بشكل مباشر بشظايا القذيفة الاسرائيلية، فيما وصفت حالة سميه عوكل /سبعة أعوام/ بالمتوسطة.

وأكدت المصادر الطبية أن عدد القتلى الفلسطينيين في الغارات الجوية والقصف المدفعي الاسرائيلي والذي كثفه الجيش الاسرائيلي منذ ساعات الفجر الاولى في قطاع غزة ارتفع إلى اثنين وعشرين قتيلا وما يزيد عن خمسين مصابا، معظمهم من المدنيين.

وقال مسعفون فلسطينيون إن عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون، سقطوا منذ صباح أمس الأربعاء، في أحدث غارة يشنها الجيش الاسرائيلي مدعوما بطائرات مروحية على أحد أكثر الاحياء الفلسطينية اكتظاظا بالسكان في مدينة غزة، في إطار عمليات تشنها إسرائيل لاستعادة أحد جنودها المختطفين ووقف إطلاق صواريخ على بلداتها.

وقالت المستشفيات الفلسطينية في غزة، إنها استقبلت اثنين وعشرين جثة بينها جثث ثلاثة أطفال لا تتجاوز أعمارهم التسع سنوات، بينما لا تزال سيارات الاسعاف تنقل مصابين سقطوا برصاص كثيف أطلقته طائرات مروحية إسرائيلية، بعد أن دفعت إسرائيل بكتيبتين من الدبابات إلى محورين شرق وشمال قطاع غزة.

وبينما نفت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني أن يكون الجيش الاسرائيلي قد تعمد استهداف المدنيين، دعت الحكومة الفلسطينية والرئيس محمود عباس المجتمع الدولي للعمل على وقف العمليات والتصعيد العسكري الاسرائيلي الذي تواجهه المدن الفلسطينية.

ومن جهة اخرى أعلنت مصادر طبية في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة أن أمال عوكل /40 عاما/ توفيت متأثرة بالجروح التي أصيبت بها يوم أمس.

وقالت ليفني في مؤتمر صحفي عقدته في حيفا، "إن حكومة إسرائيل لا يمكن أن تأمر جيشها أبدا بذلك وفي نفس الوقت لا

يوجد أي قائد في الجيش يمكن أن يستهدف متعمدا المدنيين أو حتى جنود الامم المتحدة".

وقال غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية "إن الحكومة وجهت نداء عاجلا إلى كافة المؤسسات الدولية والانسانية للضغط على حكومة الاحتلال لوقف استهداف المدنيين والبيوت والمنشآت الحكومية، باعتبار أن ذلك يخالف كل القوانين والاعراف الدولية".

وقال مسعفون، إن نحو ستين إصابة بينهم أطفال ومسلحون وصلوا إلى المستشفيات إصابة 12 منهم وصفت بالخطيرة، كما سجل إصابة 14 فلسطينيا بإعاقات دائمة بعد أن لوحظ تقطع أطرافهم بفعل إصابتهم بصواريخ الطائرات الاسرائيلية.

وقال الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي إن ثلاثة من مقاتليه سقطوا في الاشتباكات التي تدور منذ ساعات الفجر، في وقت لا تزال فيه الدبابات الاسرائيلية تتخذ مواقع لها شرق مدينة غزة بالقرب من معبر المنطار (كارني)، وتطلق بين الحين والاخر قذائف مدفعية باتجاه المناطق السكانية في المدينة.

وقال شهود عيان إن ستة فلسطينيين بينهم طفلة وثلاثة من عائلة واحدة قتلوا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة وأصيب ثمانية آخرون، جراح ثلاثة منهم على الاقل خطيرة، عندما أطلقت الدبابات الاسرائيلية المتمركزة في معبر كارني شرق الحي المذكور، عدة قذائف باتجاه مجموعة من الفلسطينيين.

فلسطينيون يحملون ناشط جرح بشدة أثناء القصف
فلسطينيون يحملون ناشط جرح بشدة أثناء القصف
كما قتل الشاب محمد عدس /23 عاما/، أحد أفراد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية وأصيب خمسة آخرون بجروح بعد أن قصفت الطائرات الاسرائيلية موقعا تابعا لهم شمال قطاع غزة.

وقال الطبيب معاوية حسنين مدير الاسعاف والطوارئ بوزارة الصحة إن عددا من جثث القتلى وصلت إلى مستشفى الشفاء أشلاء ممزقة، بينما وصلت جثامين أخرى بشكل متفحم، وأخرى مبتورة الاأطراف، بعد إصابتها بصواريخ الطائرات الاسرائيلية,وقال شهود عيان في المنطقة إن عشرات من رجال المقاومة الفلسطينية يقومون بزراعة عبوات ناسفة على مداخل الحي من الجهة الشرقية، في وقت اندلعت فيه اشتباكات عنيفة بين مسلحين من مختلف الفصائل الفلسطينية وقوات الجيش الاسرائيلي التي احتلت عددا من المنازل في مناطق دوار القرم وحي التفاح واعتلت أسطحها وحولتها إلى ثكنات.

وأفاد شهود عيان بأن ثمانية مسلحين فلسطينيين قضوا في الاشتباكات المسلحة العنيفة التي لا تزال تدور في المنطقة، قتل أربعة منهم بشظايا صواريخ أطلقتها الطائرات الاسرائيلية صوب تجمعات للفلسطينيين، سقط بينهم عشرات الجرحى، بينما أعلنت عدة تنظيمات فلسطينية مسئوليتها عن إطلاق قذائف موجهة صوب عربات عسكرية إسرائيلية شمال وشرق مدينة غزة، وتحديدا في حي التفاح.

وذكر شهود عيان أن الجرافات الاسرائيلية قامت بتجريف مساحات واسعة من الاراضي التابعة للفلسطينيين في منطقة أبو صفية وخلف مصنع العصير شرق مدينة غزة ملحقة خسائر فادحة بالمزارعين.

وأصيب ثلاثة فلسطينيين عندما أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخا باتجاه مجموعة من المسلحين قرب مستشفى الوفاء شرق المدينة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى