مسلحون يخطفون 17 شخصا في بغداد بعد الاتفاق على خطة أمنية جديدة

> بغداد «الأيام» مايكل جورجي :

>
الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في واشنطن
الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في واشنطن
قالت مصادر بوزارة الداخلية إن مسلحين يرتدون زي الشرطة خطفوا 17 شخصا من مبنى سكني في بغداد في وضح النهار أمس الأربعاء,وجاءت أحدث عمليات الخطف بعد يوم من اتفاق الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في واشنطن على نشر مزيد من القوات الأمريكية والعراقية بالعاصمة العراقية لمحاولة كبح العنف الطائفي الذي أثار المخاوف من اندلاع حرب أهلية شاملة.

واقتاد الخاطفون عشرة رجال وخمس نساء وطفلين من أسر مختلفة يعيشون في المبنى بعد ساعات من اقرار بوش في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض بأن العنف في بغداد يمثل مشكلة ملحة.

ويقوم متشددون وعصابات إجرامية بعمليات خطف في العراق غير أن معظم عمليات الخطف التي يمكن أن تشمل عشرات الأشخاص ذات دوافع طائفية.

ويعثر على الكثيرين من ضحايا حوادث الخطف قتلى وعلى جثثهم آثار تعذيب وطلقات نارية في بلد تقول أحدث تقديرات الأمم المتحدة إنه يشهد مقتل 100 شخص يوميا.

والخطة الامنية الجديدة التي اتفق عليها بوش والمالكي هي اعتراف بأن حملة رئيس الوزراء العراقي الصارمة التي بدأها في بغداد قبل نحو خمسة اسابيع فشلت.

ويكافح المالكي بعد شهرين من أدائه اليمين الدستوري من أجل التوصل إلى صيغة لتخفيف التوترات الطائفية والحفاظ على وحدة العراق.

ولم يتضح كيف ستؤثر الخطة الجديدة على امال وزارة الدفاع الامريكية في خفض حجم القوات الامريكية في العراق بحلول نهاية العام وهو اجراء له اعتبارات سياسية مهمة في ضوء جهود الجمهوريين المحافظة على سيطرتهم على الكونجرس الامريكي في انتخابات التجديد النصفي التي ستجري في نوفمبر تشرين الثاني وأملهم في ان يسهم هذا الخفض في تفادي غضب الناخبين من حرب العراق التي لا تلقى تأييدا كبيرا من الامريكيين,ويوجد الان نحو 127 الف جندي امريكي في العراق.

وقال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ان زيادة القوات في بغداد ستكون "باكثر من المئات" لكنه لم يحدد اكثر من ذلك.

وأظهر نطاق العنف في العراق أمس الأربعاء مدى صعوبة تخفيف حدة إراقة الدماء التي دفعت نحو 162 ألف شخص لطلب المساعدات باعتبارهم نازحين داخل بلدهم كما أدى إلى فرار الآلاف من العراق.

وإلى جانب حادثة الخطف شملت أعمال العنف إطلاق مسلحين النار على قافلة للشرطة في النهروان جنوبي بغداد. كما أمطر مسلحون يستقلون دراجة نارية ثلاثة رجال بالرصاص خلال حفل زفاف بمدينة كربلاء بوسط العراق بحسب مصادر طبية.

وفي بغداد قالت مصادر بالشرطة إن مسلحين خطفوا العميد عبد الله حمود مدير مكتب الإقامة,وكان اليوم هادئا للغاية بالمعايير العراقية.

وفي المنطقة الخضراء شديدة التحصين بوسط بغداد مثل الرئيس المخلوع صدام حسين أمام المحكمة وقال إنه يفضل الاعدام رميا بالرصاص على الإعدام شنقا إذا أدين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

جانب من المعتقلين
جانب من المعتقلين
وبدا على صدام الوهن بعد إضراب عن الطعام استمر 20 يوما غير أنه احتفظ بنبرة التحدي وتعهد بإلهام المقاتلين الموالين له الذين يتصدرون عمليات ضد حكومة المالكي بطرد القوات الأمريكية.

وقال القاضي رؤوف عبد الرحمن رئيس المحكمة لصدام إن رجال المقاومة يجب الا يقتلوا العراقيين الأبرياء.

وأضاف أنه اذا كان صدام معه مقاتلين فيجدر بهم مهاجمة المعسكرات الامريكية لا الأماكن العامة والأسواق والمقاهي وطلب منه أن يحملهم على عدم تفجير أنفسهم بل تفجير الامريكيين.

ورد صدام قائلا إن الفا مثل القاضي عبد الرحمن لن يخيفوا حتى إصبعه.

(شارك في التغطية خالد الرماحي واحمد رشيد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى