بلير في واشنطن لبحث الازمة اللبنانية

> لندن «الأيام» فيل هايزلوود :

>
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
يتوجه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يوم غداً الجمعة الى واشنطن لمناقشة الازمة اللبنانية مع الرئيس الاميركي جورج بوش وهي ملف يؤكد مجددا "العلاقات الخاصة" بين لندن وواشنطن.

وتتزامن الزيارة، وهي الثانية التي يقوم بها بلير الى البيت الابيض في اقل من شهرين، مع ازدياد التساؤلات حول تاثيره على حليفه الاميركي الذي لم يتراجع دعمه لاسرائيل رغم تحفظات الدول الاخرى.

وعشية اللقاء بين الزعيمين، ابدى عدد من المختصين بشؤون الشرق الاوسط في بريطانيا عن شكوكهم ازاء ان تحقق الزيارة تقدما فعليا.

ويعتبر هؤلاء ان تعقيدات الوضع الاقليمي وضرورة الاخذ في الاعتبار سوريا وايران تجعل من الصعب ايجاد حل للازمة في وقت سريع.

وقال نديم شحادة من معهد تشاتم هاوس في لندن ان بلير "لا يحمل معه اي حل باستثناء الدعوة الى وقف للنار".

واضاف "لكن وقفا للنار ما يزال صعب المنال لان الاسرائيليين يخسرون لانهم لم يحققوا شيئا من اهدافهم والتوقف الان سيعني الاعتراف بهزيمتهم".

ومن جهته، يرى يوسي ميكلبرغ من الكلية الاميركية البريطانية في لندن ان بامكان بلير حتى لوكان مهمشا المساعدة في الحصول على وقف للنزاع.

واضاف لفرانس برس "لا اعتقد ان توني بلير وجورح بوش سيتوصلان شخصيا الى ذلك,فهما بحاجة الى الدعم الكامل من الاسرة الدولية وخصوصا من اوروبا"وتابع يقول "بامكان بلير وبريطانيا، من وجهة نظري، لعب دور الجسر.فالممكلة المتحدة تقع في اوروبا وتقيم روابط تاريخية متينة كما انها اثبتت ولاءها تجاه الولايات المتحدة بعيدا عن الاحساس بالواجب".

ووفقا لبعض المعلقين البريطانيين، فان التاييد القوي من بلير لبوش يلاقي معارضة غالبية البريطانيين حسب استطلاع للراي نشرت نتائجه "اي سي ام" والغارديان أمس الأول الثلاثاء. ويعتبر هؤلاء ان "العلاقة الخاصة" بين لندن وواشنطن ما تزال بعيدة عن التوازن.

لكن احد الخبراء قال ان اعتبار بلير شريكا تابعا لبوش في الحرب على الارهاب والتدخل في العراق وافغانستان سيكون بمثابة عدم المعرفة بما تشهده العلاقة البريطانية الاميركية من تقلبات.

واضاف روبرت مكجيهان الخبير في العلاقات ما بين ضفتي المحيط الاطلسي في معهد تشاتم هاوس في لندن "من السهل وصف بلير بالتابع ولكن لناخذ حرب كوسوفو مثلا. فمن كان المندفع بحماسة؟ بلير في حين كان الرئيس السابق (بيل كلينتون) مترددا في خوص حرب برية".

وتابع ان "العلاقات الخاصة موجودة حقيقيا ونعرف انها غير متماثلة لكن عددا من النماذج يؤكد انها فاعلة. لا توجد دولتين في العالم تطوران مثل هذه الروابط".

وبعد واشنطن، ستوجته بلير الى الساحل الغربي للولايات المتحدة لتفقد شركات بريطانية وحضور اجتماع مديري "نيوز كوربوريشن" المجموعة التابعة للقطب الاعلامي روبرت مردوخ ملك "صن" و "التايمز" في بريطانيا.

وتعود العلاقة بين بلير ومردوخ الاسترالي الاميركي الى العام 1995 عندما ادارت صحيفة "صن" ظهرها للمحافظين ووقفت الى جانب بلير مساهمة بذلك في فوره الساحق في الانتخابات التشريعية في ايار/مايو 1997.

وقد انتقد مردوخ في الاونة الاخيرة بلير، رغم تاكيده انه لن يسعى الى ولاية رابعة، بسبب عدم تحديده موعد لمغادرته منصبه نهائيا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى