خطف 26 موظفا في شركتين خاصتين ومقتل 16 عراقيا في هجمات متفرقة في العراق

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
عراقيون ينقلون احد الجرحى إلى احدى المستشفيات الحكومية
عراقيون ينقلون احد الجرحى إلى احدى المستشفيات الحكومية
خطف مسلحون يرتدون زي الشرطة أمس الإثنين 26 موظفا عراقيا يعملون في غرفة التجارة والصناعة العراقية-الاميركية وشركة لبيع اجهزة الهاتف الجوال، فيما قتل 16 عراقيا بينهم ضابط كبير في هجمات متفرقة في العراق، كما افادت مصادر امنية.

ففي بغداد اعلن مصدر في وزارة الداخلية ان "مسلحين يرتدون زي مغاوير الشرطة ويستقلون 15 سيارة عسكرية من طراز +جي ام سي+ اميركية الصنع مطلية باللون العسكري اقتحموا مقر غرفة التجارة والصناعة العراقية الاميركية واختطفوا 11 موظفا بينهم مدير الغرفة ومن ثم اقتحموا شركة +الراوي+ لبيع الهواتف النقالة التي تقع بجوارها في منطقة العرصات واختطفوا 15 موظفا واقتادوهم الى جهة مجهولة"ووقعت العملية عند الساعة 12:30بالتوقيت المحلي (08:30ت غ).

وافاد مراسل فرانس برس ان الشرطة العراقية حاصرت المكان فيما تقوم الشرطة الجنائية باجراء التحقيقات داخل الغرفة.

وقال حارس مبنى مقابل رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "سيارات حكومية لا تحمل ارقاما وصلت الى مقر الشركة. عزل المسلحون الموظفات واختطفوا مدير الغرفة مع الموظفين بالاضافة الى حراسه الشخصيين".

وقال حارس آخر ان المسلحين اختطفوا مواطنين عاديين من شركة الهاتف ووضعوهم في الشاحنة المغطاة بشادر، متوقعا ان يكون عدد المختطفين اكبر مما اعلن,وقال ان "تنفيذ العملية لم يتجاوز عشر دقائق".

واكد ان "مدير غرفة التجارة رعد عمر اقتيد من داخل البناية وكان يصرخ بوجه المسلحين فانهالوا عليه بالضرب بالايدي واعقاب البنادق".

وتابع "قاموا بوضع عمر في احدى سيارات +جي ام سي+ فيما وضعوا باقي المختطفين في شاحنة صغير".

وتم تاسيس غرفة التجارة الصناعية العراقية-الاميركية من قبل مجموعة من رجال الاعمال العراقيين كانوا مقيمين في لوس انجليس في ايار/مايو 2003,ووصل عدد اعضائها الى 3400 عضو داخل العراق واكثر من 450 شركة عربية واجنبية ترغب في تحسين علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة.

وتكررت عمليات الخطف في الاونة الاخيرة في العراق وخصوصا في العاصمة حيث تنفذها مجموعات ترتدي لباس الشرطة او الجيش,ويؤكد الوزراء انهم يعملون على تطهير قوات الامن من الضباط الفاسدين.

وتنتشر مزاعم بان بعضا من ضباط الامن، وخصوصا من مغاوير الشرطة، يعملون لصالح ميليشيات طائفية او حركات سياسية بدلا من العمل لصالح الحكومة الائتلافية,ويمكن الحصول على ملابس الشرطة بسهولة من اسواق بغداد.

ويعثر يوميا على جثث العديد من العراقيين المختطفين الذين تعرض العديد منهم للتعذيب او التشويه، في انحاء مختلفة من البلاد. وتشهد بغداد بشكل خاص اعمال عنف طائفية وهجمات تستهدف القوات الحكومية.

واستمرت الهجمات في العراق حيث قتل 16 شخصا الاثنين بينهم ضابط كبير في جهاز المخابرات العراقية الجديد قتل في بغداد.

وقال مصدر في وزارة الدفاع طلب عدم الكشف عن اسمه ان "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة فتحوا النار على سيارة مدنية يقودها العميد فخري جميل في حي اليرموك، غرب بغداد، مما اسفر عن مقتله فورا".

وفي بغداد ايضا، اعلن الجيش الاميركي ان جنديا اميركيا اصيب بجروح طفيفة اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته في منطقة المشتل (جنوب شرق العاصمة) صباح أمس الإثنين.

كما قتل عاملان برصاص مجهولين واصيب اخران بجروح في بغداد، كما افادت مصادر طبية.

وفي سامراء (100 كلم شمال بغداد) قتل المقدم ستار صندل في الشرطة العراقية على يد مسلحين مجهولين يستقلون سيارة في منطقة الحي الصناعي اثناء تصليح سيارته.

وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد) قتل اربعة جنود عراقيين وجرح ستة اخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على نقطة مراقبة ورصد على بعد 40 كيلومترا شمال المدينة.

وقال مصدر في الجيش العراقي رفض الكشف عن اسمه ان الضحايا سقطوا عندما فجر انتحاري يستقل سيارة مفخخة نفسه عند احد مواقع نقاط المراقبة والرصد الواقعة على الطريق العام بين الموصل ومحافظة اربيل,وفي كركوك، شمال بغداد، قتل عامل برصاص مجهولين، كما افادت مصادر طبية.

وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) اعلنت الشرطة العراقية مقتل ستة عراقيين بينهم جنديان وشرطي في اطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في خمس هجمات متفرقة في المدينة.

كما اختطف مسلحون مجهولون مدنيين بعد ان اطلقوا النار على مركبة كانا يستقلانها في منطقة الانتصار جنوب بعقوبة، بحسب المصدر ذاته.

وفي مدينة العمارة ذات الغالبية الشيعية (360 كلم جنوب بغداد)، اعلنت الشرطة ان موظفا يعمل في دائرة الوقف السني قتل في المدينة.

وقال المصدر ان "مسلحين مجهولين فتحوا النار صباحا على موظف يعمل في الوقف السني اثناء خروجه من منزله في احد احياء المدينة الغربية مما ادى الى مقتله"ولاذ المسلحون بالفرار.

وفي الصويرة (60 كلم جنوب شرق بغداد) عثرت الشرطة العراقية على اربع جثث مجهولة الهوية ثلاث منها في نهر دجلة واخرى في نهر صغير,وقال المصدر ان "الجثث مصابة باطلاق نار في الرأس والصدر". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى