صوماليون يخرجون في مسيرة تأييد لجدي بعد نجاته من اقتراع بحجب الثقة

> بيداوا الأيام جوليد محمد:

> خرج مئات الصوماليين في مسيرة تأييد لرئيس الوزراء علي محمد جدي أمس الإثنين بعد ان تغلب على اقتراح بحجب الثقة عنه في تصويت اجري في البرلمان امس ليتفادى بالكاد انهيار حكومته الانتقالية الضعيفة.

وردد المشاركون في المسيرة هتافات وحملوا لافتات كتب عليها "تحيا حكومة جدي". وسار انصار جدي في انحاء بلدة بيداوا المقر المؤقت للحكومة ثم احتشدوا في وقت لاحق امام منزله حيث خرج عندها ليشكرهم.

ولم يستطع معارضو جدي ان يصلوا لاغلبية الثلثين وهي النصاب المطلوب للموافقة على حجب الثقة عنه أمس الأول الأحد في عملية التصويت المحتدمة التي شهدت تصارع النواب مع بعضهم البعض وتبادلهم اللكمات.

وقال جمال علي (19 عاما) "نحن ضد من طرحوا فكرة الاقتراع بحجب الثقة."

اما عبد الرازق حسين فقال "انا اؤيد رئيس الوزراء والحكومة لانني اريد ان يسود السلام."

والحكومة التي تشكلت عام 2004 بدعم من الغرب هي المحاولة الرابعة عشرة لارساء دعائم الحكم المركزي في الصومال الذي انزلق إلى الفوضى بعد ان اطاح زعماء الميليشيات بالحاكم العسكري محمد سياد بري عام 1991.

وكان من شأن هزيمة جدي ان تؤدي إلى حل الحكومة التي تعاني التخبط بالفعل في ظل الخطر المحدق بها من الحركة الاسلامية التي تسيطر على العاصمة مقديشو ومناطق كبيرة من جنوب الصومال.

واستولى الاسلاميون على مقديشو من زعماء الميليشيات المدعومين من الولايات المتحدة في يونيو حزيران الماضي متحدين سلطة الحكومة الضعيفة.

واعتبر البعض محاولة الاطاحة بجدي سبيلا لافساح المجال امام الاسلاميين لدخول الحكومة في اطار اتفاق لتقاسم السلطة. ويرى الكثيرون هذا الاتفاق السبيل الوحيد لتفادي نشوب صراع في الصومال.

واجتمع الجانبان لاجراء محادثات يستضيفها السودان الشهر الماضي لكن الجولة الثانية من المحادثات انهارت في وقت لاحق. ومن المقرر اجراء جولة اخرى في مطلع الشهر المقبل.

وقال محمد عبد القادر "لا اعتقد ان من الحكمة حجب الثقة عن الحكومة. حتى لو كانت عاجزة فهي الحكومة الوحيدة التي لدينا."

ومنح انتصار جدي في الاقتراع دفعة كان رئيس الوزراء يحتاجها بشدة.

وبدأت حكومته تهتز الاسبوع الماضي مع استقالة 18 وزيرا ومسؤولا قالوا انهم سيتنحون جانبا لدفع محادثات السلام.

ثم اغتال مسلحون وزيرا خارج مسجد يوم الجمعة مما اثار اعمال شغب وفاقم التوترات في بيداوا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى