السيستاني وطالباني والصدر يطالبون بوقف فوري لاطلاق النار في لبنان

> النجف «الأيام» حسن عبد الزهرة :

>
اية الله علي السيستاني
اية الله علي السيستاني
طالب المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني والرئيس العراقي جلال طالباني والزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر أمس الإثنين بوقف فوري لاطلاق النار في لبنان فيما تظاهر المئات من النساء والاطفال في بغداد ضد "العدوان الاسرائيلي".

وقال السيستاني في بيان اصدره مكتبه "على المجتمع الدولي ان يبادر الى فرض فوري لوقف اطلاق النار ووضع حد لهذه الماسات المروعة"، مؤكدا ان "حجم العدوان الذي حصل في لبنان بلغ حدا لا يحتمل المزيد من الصبر ولا يمكن الوقوف مكتوفي الايدي ازاءه".

واضاف السيستاني ان "العالم الاسلامي وسائر الشعوب المحبة للسلام لن يعذروا الاطراف التي تعرقل الوصول الى ذلك (....) مما ستكون له عواقب وخيمة في المنطقة كلها"، في اشارة الى الولايات المتحدة.

ومن جانبه دعا الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر في مؤتمر صحافي عقده في النجف (160 كلم جنوب بغداد) الى وقف فوري لاطلاق النار مؤكدا استعداده للذهاب الى لبنان.

وقال الصدر "انا مستعد لتقديم دمي من اجل لبنان (...) وقلت انا مستعد للذهاب الى لبنان للدفاع عنه اذا كان ذلك يوقف الحرب".

والصدر هو زعيم مليشات جيش المهدي التي حاربت القوات الاميركية في النجف وبغداد في اب/اغسطس 2004 .

واضاف "لن نسكت على المجازر والارهاب الدولي وسوف نقف مع شعب لبنان في محنته هذه"وانتقد الصدر "الامم المتحدة والدول العربية لسكوتها" ازاء هذه الحرب.

واتهم الحكام العرب "بالخذلان والسكوت كما حدث في العراق حيث انهم لم يدعموا السلام في البلاد بل كان لهم موقف سلبي في العراق من خلال دعمهم للارهاب ولم يتفوهوا الا بامور قبيحة".

وعن موقف الامم المتحدة قال ان "موقف الامم المتحدة وغيرها من المنظمات الدوليه تابع للقرار الامريكي (....) فأذا ادانت امريكا دانوا واذا سكتت سكتوا".

مقتدى الصدر
مقتدى الصدر
من جهته، اعرب الرئيس العراقي في بيان عن "سخطه لنبأ استشهاد عشرات المدنيين الأبرياء في بلدة قانا المنكوبة" في جنوب لبنان، مطالبا المجتمع الدولي والاطراف المتحاربة باتخاذ "اجراءات فورية" لمساعدة الشعب اللبناني.

وقال البيان "تلقينا ببالغ السخط والاسى نبأ استشهاد عشرات المدنيين الأبرياء جراء القصف الاسرائيلي الآثم على بلدة قانا المنكوبة في جنوب لبنان".

واضاف "نستنكر بشدة استهداف المدنيين ونجدد تضامننا التام مع الشعب اللبناني في محنته (...) وندعو الى وقف فوري للقتال".

وعبر طالباني عن "دعمه للحكومة اللبنانية في جهودها الرامية الى بسط سيادتها على لبنان وبالتالي تحقيق الامن والاستقرار للخروج من هذه الازمة ووضع نهاية للدمار والخراب الذي يتعرض له اشقاؤنا اللبنانيين".

وناشد طالباني "المجتمع الدولي والاطراف المتحاربة اتخاذ اجراءات فورية لمساعدة الشعب اللبناني المسالم الذي يدفع ثمنا باهظا في هذه الحرب".

الى ذلك، تظاهر مئات من النساء والاطفال العراقيين أمس الإثنين في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية شرق بغداد للتنديد "بمجزرة قانا" جنوب لبنان التي راح ضحيتها 52 قتيلا معظمهم من الاطفال، معلنين تضامنهم مع الشعب اللبناني.

جلال طالباني
جلال طالباني
وانطلقت التظاهرة التي نظمها مكتب الصدر التابع للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر من امام مكتبه باتجاه ساحة الصدرين وردد المتظاهرون هتافات "الثأر الثأر يا لبنان" و"كلا كلا اسرائيل".

وشيعت المتظاهرات اللواتي ارتدين العباءات السوداء ثلاثة توابيت رمزية موشحة باللوان الاسود كتب عليها "الجامعة العربية" و"الامم المتحدة" و"اطفال ونساء لبنان"، تعبيرا عن احتجاجهم على موقف الامم المتحدة والجامعة العربية ازاء الهجوم,ورفعت المتظاهرات اعلاما عراقية ولبنانية وراية حزب الله اللبناني الصفراء.

كما رفعن لافتات كتب عليها "معكم معكم يا اخواتنا في لبنان قلبا وقالبا" و"مع المقاومة مع حزب الله مع السيد حسن نصر الله" و"باي ذنب الاطفال تقتل".

وقال ابو مصطفى احد المنظمين ان "هذه التظاهرة هي اقل شيء نقدمه كتضامن مع الشعب اللبناني في محنته هذه الايام". واضاف ان "تظاهرة اليوم اقتصرت على النساء والاطفال فقط لان من قتل في بلدة قانا هو الطفل والمرأة فقط".

واكد ان "التيار الصدري يستنكر هذه الاعتداءات بشدة ونحن على استعداد كبير لمحاربة الثالوث المشؤوم" في اشارة الى الولايات المتحدة واسرائيل وبريطانيا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى